أفاد مصدر مقرب من الأممالمتحدة امس السبت ان مجلس الحكم الانتقالي، اول سلطة تنفيذية عراقية منذ سقوط نظام صدام حسين، سيجتمع صباح اليوم الاحد للمرة الاولى في بغداد. واوضح المصدر ان اجتماع هذا المجلس المكون من 25 عضوا سيعقد في مقر وزارة الصناعة العراقية السابقة الذي سيصبح مقره قرب القصر الجمهوري السابق حيث اقيم المقر العام للتحالف الأمريكي البريطاني. واضاف المصدر ان «اعضاء مجلس الحكم الانتقالي سيجتمعون الاحد عند الساعة التاسعة (الخامسة ت غ)» إلا إذا حصل طارئ في آخر لحظة. وقال المصدر ايضا ان المجلس سيدعو بعد ساعة من انعقاده الحاكم الأمريكي الاعلى في العراق بول بريمر والممثل البريطاني في العراق جون ساورز والممثل الخاص للامم المتحدة لشؤون العراق سيرجيو فييرا دي ميلو «ليعلن لهم تشكل المجلس، وسيلقي كل واحد من الممثلين الثلاثة كلمة». وسيكون من صلاحيات هذا المجلس الذي سيضم الشخصيات السياسية العراقية الرئيسية تعيين الوزراء وعزلهم وتعيين الممثلين الدبلوماسيين والتصويت على الميزانية وتشكيل لجنة دستورية مؤلفة من 8 أو 10 اعضاء خصوصا من رجال القانون تكلف اعداد دستور العراق المقبل. من جهة اخرى صرح السفير الأمريكي في موسكو الكسندر فيرشبو في مقابلة نشرت اليوم السبت ان الولاياتالمتحدة لا تعتبر السفارة الروسية في العراق بعثة دبلوماسية ولا تقبل اية مسؤولية عن أمن موظفيها. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن فيرشبو قوله «نحن لا نعيق الموظفين الروس الذين ما زالوا يعملون في السفارة الروسية السابقة في بغداد ولكننا لا نعتبرها بعثة دبلوماسية في الوقت الراهن». واضاف «نحن لا نتحمل مسؤولية سلامة الموظفين رغم ان الجهود لتعزيز الامن ستفيدهم في النهاية». وحذر السفير الأمريكي من انه «من غير الحكمة للدبلوماسيين الاجانب التوجه إلى العراق أو حتى القيام بعمليات في العراق حيث انه لا توجد حاليا اية حكومة عراقية يستطيعون التعامل معها في هذه المرحلة». واضاف انه «لا توجد حكومة عراقية تستطيع منح المزايا والحصانات الدبلوماسية للدبلوماسيين الاجانب داخل العراق». وكانت وزارة الخارجية الروسية صرحت الشهر الماضي ان دبلوماسييها عادوا إلى بغداد لمساعدة الشركات الروسية على الحصول على عقود في العراق. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية حذرت في وقت سابق من ان الدبلوماسيين الاجانب في العراق لا يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية أو اية مزايا كانت تمنح لهم بموجب اعتمادهم من قبل نظام الرئيس المخلوع صدام حسين. واعرب فيرشبو عن قلقه بشأن الهجمات المستمرة ضد القوات الأمريكية والاجنبية داخل العراق بعد فترة طويلة من اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش في الاول من ايار/مايو الماضي انتهاء العمليات الرئيسية في الحرب على العراق. ومنذ ذلك التاريخ قتل 31 جنديا أمريكياً في هجمات مختلفة. إلا ان فيرشبو اكد على ان الهجمات تقع بشكل رئيسي في منطقة جغرافية محدودة. واضاف ان «بعض الهجمات يمكن وصفها بالارهابية وهناك الكثير من عمليات تخريب المنشآت العامة» مشيرا إلى ان روسيا يمكن ان تقدم «مساعدة مفيدة على سبيل المثال بتقديم المعلومات الاستخباراتية حول مكان تواجد بعض هؤلاء».
