أكدت سيول أمس الاثنين أن كوريا الشمالية بدأت تفتح المنشآت التي تخزن فيها حوالي ثمانية آلاف عامود يحتوي على مخلفات الوقود التي يمكن أن يستخرج منها البلوتونيوم الذي يرقى إلى مستوى الأسلحة. فقد ذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية نقلا عن مسؤول حكومي لم تذكر اسمه «على حد علمنا لم تقرب كوريا الشمالية بعد أعمدة مخلفات الوقود ولكنها أزالت الأختام عند مدخل منشآت التخزين». وأوضح المسؤول أن حكومة كوريا الجنوبية تحاول اكتشاف المزيد عما فعلته كوريا الشمالية بالأختام وأجهزة المراقبة. ويقول الخبراء إن كوريا الشمالية قادرة على استخراج 25 كيلو جراماً من البلوتونيوم لصنع ثلاثة أو أربعة أسلحة نووية إذا استخرجت البلوتونيوم من حوالي ثمانية آلاف عامود من مخلفات الوقود مختومة وتحت حراسة في برك تبريد في يونجبيون شمال بيونج يانج. من جهة أخرى، نددت الولاياتالمتحدة بالإجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية التي رفعت الأختام وأوقفت كاميرات مراقبة المنشآت النووية التي وضعتها الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لويس فانتور إن هذا القرار «يثير قلقاً جديداً خطيراً» حيال السياسة التي تنتهجها كوريا الشمالية داعياً بيونغ يانغ إلى «إعادة تركيب الأختام وكاميرات المراقبة» التي كانت على مفاعل يونغبيون. وأضاف أن وزير الخارجية كولن باول تحادث بهذا الخصوص خلال نهاية الأسبوع مع نظرائه الكوري الجنوبي والياباني والصيني والروسي وكذلك مع آخرين. وأوضح أن اتصالات جرت أيضاً مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا التي نددت هي أيضاً بالإجراءات التي اتخذتها بيونغ يانغ. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن بيونغ يانغ بدأت «عمليات نزع الأختام وكاميرات المراقبة لمنشآتها النووية المجمدة لتتمكن من إنتاج الكهرباء بشكل طبيعي». واعتبر المتحدث الأمريكي أيضاً أن الايضاحات التي قدمتها كوريا الشمالية لا يمكن تبريرها بضرورة استئناف إنتاج الكهرباء. وقال أيضاً إن «قضبان الوقود المشع ثمانية آلاف وهي مصدر قلق خطير لأنه يمكن تحويلها إلى البلاتينيوم لإنتاج أسلحة نووية وليس لها أي منفعة في إنتاج الكهرباء». وأوضح أن واشنطن تجدد دعوتها لكوريا الشمالية إلى «عدم استئناف العمل في منشآتها النووية المجمدة» مشيراً إلى أن هذا الأمر سيكون مغايراً «للتفاهم الدولي» حول هذه المسألة. وفي باريس نددت فرنسا بالإجراءات التي اتخذتها كوريا الشمالية التي رفعت الأختام وأوقفت كاميرات مراقبة المنشآت النووية التي وضعتها الأممالمتحدة. وأعلن مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن «فرنسا تندد بالمبادرة الجديدة التي اتخذتها كوريا الشمالية». وقال «ندعم كلياً المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي دعا مرات عدة كوريا الشمالية إلى الامتناع عن القيام بأي عمل يتعارض مع تعهداتها وخصوصاً اتفاق الضمانات».