هددت كوريا الشمالية بأن تقوم بنفسها بنزع الأختام وآلات التصوير التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية على منشآتها النووية، في خطوة باتجاه تنفيذ تهديدها باستئناف برامجها النووية التي جمدت قبل ثماني سنوات.وقال المسؤول عن إدارة الطاقة النووية ري جي صن، إن النظام مستعد لاتخاذ هذا التدبير من جانب واحد بعد أن تجاهلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبه بإزالة الأختام ورفع الكاميرات. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الكورية الشمالية الملتقط بثها في طوكيو «إذا لم تتخذ الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدابير بصورة عاجلة لإجابة طلبنا، سنتخذ التدابير اللازمة بصورة منفردة». وأوضحت الوكالة أن ري وجه رسالتين إلى الوكالة الدولية الخميس والسبت. وأقرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مقرها في فيينا الجمعة بتلقي رسالة من ري تطالبها برفع الكاميرات والأختام عن المنشآت النووية. ورداً على ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بيونغ يانغ إلى الالتزام بتعهداتها بشأن برنامجها النووي مبديا الأمل في عدم قيامها بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين لديها. كما دعا المدير العام للوكالة محمد البرادعي كوريا الشمالية إلى «عدم القيام بتدابير منفردة لنزع الأختام أو وقف الكاميرات عن العمل». وبدأت الأزمة مع إعلان بيونغ يانغ الخميس أنها قررت إعادة تشغيل مفاعلاتها التي تعمل بالبلوتونيوم والمجمدة منذ توقيع اتفاق في 1994م مع الولاياتالمتحدة.والتزمت كوريا الشمالية بموجب الاتفاق بتجميد المفاعلات مقابل أن يقوم كونسورسيوم غربي ببناء مفاعلين لا يمكن استخدامهما لأغراض عسكرية، ونص الاتفاق على أن تسلم شركات غربية بقيادة أمريكية 500 ألف طن من الفيول سنوياً لبيونغ يانغ لسد النقص في الكهرباء إلى حين إنجاز بناء المفاعلين. وعلقت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الشهر الماضي شحنات الفيول اثر إعلان واشنطن في الشهر الذي سبقه أن كوريا الشمالية تواصل العمل في برنامج نووي سري آخر يعمل باليورانيوم المخصب.وقال المسؤول الكوري الشمالي ري إن الولاياتالمتحدة و«عبر التخلي عن التزامها بتوفير (مادة الفيول) نقضت اتفاق (1994) تماماً بعد أن قامت بصورة منهجية بانتهاكه».