يعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية مساء اليوم «الثلاثاء» أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام 1423ه في فروعها «الخمسة»: خدمة الإسلام الدراسات الإسلامية الأدب العربي العلوم الطب وذلك من خلال مؤتمر صحفي يعقده سموه بهذه المناسبة. وأوضح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد نائب مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية في تصريح خص به «الجزيرة» ان المؤتمر الصحافي سيعقد عقب حفل الإفطار والعشاء التكريمي الذي سيقام على شرف أعضاء لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية بمركز الخزامى التابع لمؤسسة الملك فيصل الخيرية عند الساعة الخامسة مساء. وأفاد سمو الأمير بندر بن سعود بن خالد أن لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية بفروعها «الأربعة» سوف تختتم اجتماعاتها اليوم «الثلاثاء» بعد أن استمرت أربعة أيام متواصلة منذ يوم السبت الماضي بمقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية قامت خلالها بدراسة وتمحيص للتقارير الخاصة بموضوعات الجائزة والنظر في الأعمال المرشحة ومن ثم العمل على منح الجائزة أو حجبها. وكانت الأمانة العامة قد حددت موضوعات الجائزة للعام الجاري 1423ه /2003م بفروعها الأربعة هي: الدراسات الإسلامية، وموضوعها الدراسات التي تناولت التاريخ الاقتصادي عند المسلمين لمنطقة أو حقبة في مجال أو أكثر. الأدب العربي، وموضوعها الأعمال التي عُنيت بتعريف المصطلحات الأدبية النقدية. الطب في موضوع سرطان الثدي . العلوم في موضوع الكيمياء. من جهة أخرى يترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية اليوم «الثلاثاء» وفي تمام الساعة العاشرة مساء اجتماع الجمعية العامة لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وذلك بقاعة «الأمسيات» بمبنى الفيصلية بحضور أعضاء مجلس أمناء مؤسسة الملك فيصل الخيرية وعقب اختتام الاجتماع سيعقد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مؤتمراً صحفياً بهذه المناسبة يجيب سموه على أسئلة الصحفيين ورجال الأعمال فيما يتعلق بنشاطات وبرامج المؤسسة الخيرية التي تقوم بها. يذكر أن فكرة جائزة الملك فيصل العالمية قد طرحت في اجتماع للجمعية العمومية والذي عقد في شهر جمادى الأولى لعام 1397ه وفي شهر شعبان من العام نفسه أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ان مجلس أمناء المؤسسة قد قرر إنشاء جائزة عالمية تحمل اسم الملك فيصل رحمه الله وان أولى جوائزها ستمنح عام 1399ه 1979م وبالفعل بدأ منح الجائزة أول مرة في عام 1399ه في ثلاثة فروع هي: جائزة خدمة الإسلام وجائزة الدراسات الإسلامية وجائزة الأدب العربي ثم أضيفت إليها في العام 1401ه جائزتي الطب والعلوم. وقد جاء إنشاء جائزة الملك فيصل العالمية اتساقاً مع الأهداف الإنسانية لمؤسسة الملك فيصل الخيرية وسعيها إلى ترسيخ القيم الإسلامية الأصيلة التي عبر عنها الملك فيصل رحمه الله والعمل على خدمة الإسلام والمسلمين في كافة المجالات الفكرية والعالمية والعلمية وتحقيق النفع العام لهم في حاضرهم ومستقبلهم والتقدم بهم نحو ميادين الحضارة إلى جانب الإسهام في تقدم البشرية وإثراء الفكر الإنساني وتمارس جائزة الملك فيصل العالمية دورها في منظور واسع يؤكد عالمية الإسلام وإنسانيته كما ان الجائزة تتميز بانها ليست لها أهداف سياسية أو خلاف ذلك وقد بنيت أساساً لنصرة الإسلام والمسلمين. ويأتي تحقيق الجائزة لأهدافها وبلوغها المستوى العالمي والتقدير والإجلال بعد توفيق الله سبحانه وتعالى اجتهاد وحرص القائمين عليها في تطبيق نظامها القائم على الحياد وتنفيذهم لإجراءات الترشيح بدقة وعناية وإحكام وتعاون المؤسسات العالمية داخل المملكة وخارجها معهم حتى أصبحت واحدة من أشهر الجوائز العالمية التي يشار لها بالبنان والمتابعة والاهتمام ومن الشيء الذي يحق للجائزة والقائمين عليها أن يفتخروا ويعتزّوا هو أن عدد من فازوا ببعض فروع جائزة الملك فيصل العالمية قد نالوا بعد فوزهم بها جوائز ذات مكانة بارزة في العالم قبل جائزة نوبل وغيرها من الجوائز العربية الأخرى حتى أصبحت تنافسها. ويتم منح الفائزين بالجائزة بفروعها الخمسة براءة مكتوبة بالخط الديواني وتحمل اسم الفائز بالجائزة وملخصاً للإنجازات التي أهلته لنيلها والفوز بها. كما يتم تسليم الفائز ميدالية ذهبية عيار «24 قيراط» وزن 200 جرام .. إضافة إلى شيك بمبلغ 000 ،750 ريال سعودي «ما يعادل 000 ،200 دولار أمريكي».وقد بلغ إجمالي الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية منذ إنشائها حتى الآن 154 فائزاً ينتمون إلى 37 دولة يمثلون دولاً عربية وإسلامية من قارة آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا وافريقيا ولم يقتصر منح جائزة الملك فيصل العالمية للأشخاص من العلماء والمفكرين البارزين بل أصبحت الجائزة تمنح للمؤسسات والهيئات الإسلامية في توجه جديد وخطوة مباركة تقديراً لها في خدمة الإسلام والمسلمين. وقد تم خلال السنوات الماضية الأخيرة منح جائزة خدمة الإسلام للأزهر الشريف والهيئة العليا لجمع التبرعات لمسلمي البوسنة والهرسك بالمملكة.