لم اصدق أذني.. وأنا أشاهد بعيني عبدالباري عطوان وهو يتحدث لاحدى المحطات الفضائية منذ أيام فيقول له المقدم بناء على سؤال لأحد المشاهدين أن احاديثك للإعلام الغربي تختلف عنها للإعلام العربي.. ومنها انك تدعو أسامة بن لادن بالشيخ حينما تتحدث لفضائية عربية.. بينما تصفه بالإرهابي إذا تحدثت إلى محطة أجنبية.. وانكر عطوان ذلك ومجد ابن لادن حتى قال: «صلى الله عليه وسلم» وقد قالها تهكماً.. ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن نتعرض لهذه الأمور وان نعرّض الرسول «صلى الله عليه وسلم» أو صفة الدعاء له لهذه السخرية؟ ولعل من هو اقدر مني في مجال العلم الشرعي ان يرد على ذلك الدعي الذي يملأ الفضاء صراخاً محاولاً خداع الناس بأنه الوطني النقي الطاهر العلم... بينما تلعثم كثيراً حينما سئل عن مصادر تمويل جريدته التي لا أثر فيها للإعلان ولا توزع إلا بشكل محدود وأجاب بأسلوب إلى الاستجداء اقرب أن عليه ديوناً تبلغ اربعمائة ألف جنيه استرليني. تُرى لو كان صادقاً بأن عليه هذا القدر من الديون فكيف يستمر صدور الجريدة .. ومَنْ ذلك البنك الذي يقبل تمويله؟ إنها مجرد مخادعة مكشوفة .. ولا ينسى عطوان كعادته أن يسيء إلى السعودية التي قال ان مدارسها بلا ماء أو كهرباء وهي من اغنى دول العالم. مَنْ يصدق هذا الكلام؟! ويتغطرس عطوان فيقول انه ينتظر اتصالات من الزعماء العرب.. ولكنهم لا يفعلون .. ويذكر أن الوحيد الذي يتصل به هو الرئيس ياسر عرفات.. بينما قطع الرئيس اليمني علاقته به مؤخراً ولم يعد يدعى حتى لحفلات السفارة اليمنية..!! هذا هو عطوان شخصية كرتونية مهزوزة.. ولكنها ايضاً تؤدي غرضاً ودوراً مرسوماً يتمثل في الهجوم على دول معينة على رأسها بلادنا .. التي وضعت دعمها وثقلها واتصالاتها وعلاقاتها الدولية خلف قضية فلسطين.. حتى تعرضت للحملات والتشهير بسبب هذا الموقف.. وفي المقابلة التي اشرنا إليها وغيرها من مقابلات أو مقالات عطوان نجد دائماً الغمز واللمز والتقليل من شأن الأمة العربية واستعداء اعدائها عليها ومحاولة تفريق الصفوف بأسلوب يرتدي ثوب الوطنية حتى يخدع بها بسطاء الناس.