تتابع جامعة الدول العربية بقلق بالغ تطورات الصدام الدائر بين الهندوباكستان. ولم تستبعد مصادر مسؤولة بالجامعة وجود مؤامرة دولية وراء تفجير الأوضاع في المنطقة وتوقعت مصادر الجامعة العربية التي طلبت عدم ذكر اسمها وقوع حرب نووية بين الجانبين بعد انقلاب الموقف الأمريكي لصالح الهند في الأزمة الراهنة. وقالت المصادر المسؤولة: إن هناك خطراً محدقاً يتهدد الدول العربية والإسلامية من جراء تداعيات الحرب الهنديةالباكستانية. وأكدت المصادر أن إسرائيل تلعب دوراً واضحاً في هذه الحرب لضرب المنشآت النووية الباكستانية والقضاء على المقاومة الكشميرية أسوة بما يجري في فلسطين. ووصفت مصادر الجامعة العربية ما يجري على الحدود الهنديةالباكستانية بأنه «لعبة غربية محبوكة» للقضاء على الخيار النووي الإسلامي في باكستان ومن بعدها إيران. وشددت المصادر المسؤولة على ضرورة التحرك العربي والإسلامي الفاعل والتنسيق مع حركة عدم الانحياز لإحباط مفعول الأزمة المتصاعدة بين نيودلهي وإسلام اباد انطلاقا من المصالح والعلاقات الاستراتيجية التي تربط الدول العربية والإسلامية بكل من الهندوباكستان ولتفويت الفرصة على المخطط الصهيوني الجديد لزعزعة الأمن والاستقرار العالمي. وكان مكتب المقاطعة العربية لإسرائيل قد رصد في تقريره الأخير إلى وزراء الخارجية العرب تحركات خفية للموساد الإسرائيلي في شبه القارة الهندية، ونبه التقرير إلى أن هذه التحركات تهدف إلى إذكاء نار الحرب في المنطقة لاستهداف الخيار النووي الباكستاني.