حديث مع سعادة رئيس مصلحة الأشغال العامة

26/3/1384ه العدد 6/4أغسطس 1964م

سعادة الشيخ عبدالله الخيال سفير المملكة في واشنطن سابقا ورئيس مصلحة الأشغال حاليا أمضى فترة طويلة في السلك الدبلوماسي كسفير لبلاده في بعض الأقطار العربية والولايات المتحدة، معروف بهدوئه واتزانه وإخلاصه في عمله.. ا ختير رئيسا لمصلحة الأشغال لما لهذه المصلحة من أهمية بالغة في تنفيذ مشاريع الدولة مستقبلا.. فكل المشاريع من مبان وطرق وموانئ وما شابه ذلك ستوضع دراساتها الفنية ومواصفاتها وشروطها من قبل هذه المصلحة أو بمعنى آخر معظم الأقسام الفنية التي توجد في الوزارات حاليا ستكون تابعة لهذه المصلحة.. وقد بدأت مصلحة الأشغال بداية طيبة ومع أنها بطيئة لكنها مبنية على أسس ودراسات.. وقد اختار الشيخ عبدالله نخبة طيبة من الموظفين والشباب الجامعي وعلى رأسهم الشيخ عبدالعزيز أبو بطين كنائب له.. والأيام المقبلة ستكشف لنا مقدرة هؤلاء ونكتفي في الوقت الحاضر بإلقاء الأضواء على هذه المصلحة الناشئة بتوجيه بعض الأسئلة لسعادة الشيخ عبدالله الخيال..
*بمناسبة تعيينكم رئيسا لمصلحة الأشغال، هل من الممكن ان تشرحوا لنا أهداف المصلحة والغاية من تأسيسها؟
أهداف هذه المصلحة هو القيام بتنفيذ المشروعات الإنشائية في البلاد.
والغاية من إنشائها هو توحيد الأجهزة الفنية تحت إدارة واحدة بدلا من تفرقها بين الوزارات والمصالح الأخرى وذلك لكي يكون التناسق تاما في جميع المشاريع.
*هل ستخطط كافة مشاريع الدولة من قبل مديرية الأشغال؟
ستشترك في تخطيط مشاريع الدولة كل الوزارات المعنية ومجلس التخطيط ومصلحة الأشغال أي أن هذه الجهات الثلاث ستتعاون في وضع المشاريع طبقا لحاجات البلاد.
*ما هي المدة التي تعتقدون بأنها كافية لقيام المصلحة وممارسة صلاحياتها؟
المدة تتوقف على مدى تعاون الوزارات والمصالح الحكومية مع هذه المصلحة وعلى مدى الإمكانيات الزمنية لمجلس الوزراء في البت في التشكيلات والتعيينات والأنظمة التي ترفع إليه.
*ما هي أقسام المصلحة من إدارية وفنية؟
لا يوجد فيها الآن سوى ثلاثة أقسام صغيرة وهي الإدارية المالية، شؤون الموظفين، المكتب العام، ولكن ينتظر عند وضع الميزانية أن تنشأ فيها أقسام جديدة وتوسع الأقسام الثلاثة الموجودة حاليا.
*هل تتعارض صلاحيات مصلحة الأشغال مع صلاحيات الوزارات وكيف يتم التنسيق بينها؟
لا يوجد تعارض في الصلاحيات بين أعمال هذه المصلحة وبقية الوزارات والمصالح الأخرى بل إن قيام مصلحة الأشغال سيساعد هذه الوزارات والمصالح على تنفيذ مشاريعها بكيفية أسرع ويخفف عنها كثيرا من الأعباء التي كانت ملقاة على عواتقها.
*هل النية متجهة إلى تطوير مصلحة الأشغال إلى وزارة؟
هذا الأمر يرجع تقديره إلى سمو رئيس مجلس الوزراء وأعضاء حكومته، ولكني شخصيا أفضل أن تبقى كمصلحة ومرتبطة برئيس مجلس الوزراء، وأن تمنح من الصلاحيات مالا يقل عن صلاحيات الوزارات حتى تستطيع السير بسرعة في إنجاز الأعمال التي تعهد إليها.
*هل توجد فروع للمصلحة في مناطق المملكة؟
لا توجد فروع للمصلحة في الوقت الحاضر ولكن سيكون من الضروري إنشاء فروع لها في المنطقتين الغربية والشرقية عند ابتداء ممارستها لأعمالها.
*هل جميع الأقسام الفنية التابعة للوزارات ستكون خاضعة لإشرافكم؟
سوف لا تنتقل جميع الأجهزة الفنية في الوزارات إلى مصلحة الأشغال ولكنها ستتقلص بحكم انتقال مسؤولية التصميم والتنفيذ للمشاريع من الوزارات الى مصلحة الأشغال، وسينتقل قسم كبير من المهندسين والفنيين الموجودين في الوزارات الى مصلحة الأشغال ويبقى عدد قليل في كل وزارة لتحديد مدى حاجياتها وللاستشارات الفنية فيها.
وهنا ينتهي حديثنا مع الشيخ عبدالله الخيال رئيس مصلحة الأشغال وفي تمعننا للحديث وصلاحيات المصلحة نجد أن أهم عقبة تصادف مصلحة الأشغال هي عملية انتقال جزء كبير من الأقسام الفنية بالوزارات إليها، والفراغ الذي يحدثه هذا الانتقال والارتباك الذي يصادفه في العمل الجديد وكيف تنسق العلاقات مع الجهات الحكومية الأخرى فيما بعد.
في الختام أدعو من صميم قلبي لهذه المصلحة الناشئة بالتوفيق لأداء رسالتها ولتحقيق الآمال المرجوة من تأسيسها.