جهود السلام والإرهاب وإنعاش الوضع الاقتصادي في مصر

ثلاثة محاور في زيارة مبارك لواشنطن:

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيلتقي مع الرئيس المصري حسني مبارك في الخامس من مارس/آذار لبحث جهود إحلال السلام في الشرق الأوسط والحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الإرهاب.
وقال البيت الأبيض في بيان يوم الجمعة إن «الرئيس بوش والرئيس مبارك سيلتقيان في الخامس من مارس لبحث الوضع في الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب والقضايا الثنائية والاقليمية الأخرى».
ومن المتوقع أن يزور مبارك واشنطن خلال الفترة من الثاني إلى السادس من مارس.
وقال محللون إن هذه الزيارة هي أحدث علامة على الجهود المصرية المتزايدة للمساعدة في وقف العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستئناف تحركات السلام المتوقفة.
وأضافوا أن مصر وهي إحدى الدول ذات الثقل السياسي في المنطقة وإحدى أقوى الحلفاء العرب لواشنطن تأمل بأن تعزز تحركاتها السياسية المضاعفة في تعزيز صورتها كدولة معتدلة وقوة من أجل الاستقرار في المنطقة.
وقد تعزز هذه الزيارة أيضا جهود مصر لدعم اقتصادها الراكد من خلال إجراء محادثات على مستوى عال مع المسؤولين التجاريين ومسؤولي قطاع الأعمال، ومصر هي أكبر دولة تتلقى مساعدات مالية أمريكية بعد إسرائيل.
ودأب مبارك وبوش على الحديث تليفونيا خلال الأشهر الأخيرة لتبادل الآراء بشأن استمرار إراقة الدماء بين الفلسطينيين والإسرائيليين وجهود السلام المتوقفة بالشرق الأوسط، وآخر مرة التقى فيها الزعيمان كانت في ابريل/نيسان عام 2001 بعد عدة أشهر من تولي بوش السلطة.
ويأتي اجتماع بوش ومبارك قبل زيارة ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط في منتصف مارس/آذار لبحث الخطوات المستقبلية في الحرب على الإرهاب العالمي.
وهناك تكهنات واسعة النطاق بأن العراق الذي اعتبره بوش جزءا مما يسميه «محور للشر» يسعى للحصول على أسلحة الدمار الشامل سيكون المرحلة التالية في الحرب على الإرهاب بعد الحملة التي قادتها الولايات المتحدة وأطاحت بحركة طالبان الحاكمة سابقا في أفغانستان.