الأسهم اليابانية تعود بأجواء إيجابية

إغلاق يوم الجمعة 2002/12/4 م تحولات إلى الأسهم الآمنة في الأوروبية

ارتفعت الأسهم الأمريكية عند الإغلاق في وول ستريت يوم الجمعة بعد ان ظهرت مؤشرات على ان سوق العمل في الولايات المتحدة بدأت تستقر وسط آمال متزايدة بانتعاش الاقتصاد هذا العام غير ان المستثمرين مازالوا يلزمون جانب الحذر بشأن مستقبل غير مؤكد لأرباح الشركات،
وأظهرت بيانات أولية غير رسمية ان مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا ارتفع 15 نقطة اي بنسبة 7، 0 في المئة الى 2059 نقطة،
أما مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية الممتازة فارتفع 87 نقطة اي بنسبة 9، 0في المئة الى 10260 نقطة،
وزاد مؤشر ستاندرد اند بورز/500 الأوسع نطاقا 25، 7نقطة اي بنسبة 6، 0 في المئة الى 1172 نقطة،
وانتعشت الأسهم عند الفتح بعد ان تباطأ معدل تسريحات العمال في ديسمبر مقارنة بالأشهر السابقة، وزاد مؤشر رئيسي لقطاع الخدمات بالاقتصاد الأمريكي أيضا من التفاؤل المتنامي بشأن الاقتصاد اذ سجل نموا للشهر الثاني على التوالي في ديسمبر،
غير ان انتعاش الأسهم فقد قوة دفعه مع اتجاه بعض المستثمرين الى البيع لجني الأرباح بعد يومين من المكاسب الكبيرة في قطاع التكنولوجيا والتي اذكتها آمال ان القطاع سيحقق تحسنا مع انتعاش الاقتصاد الأمريكي،
وقد سجلت سوق العمل في الولايات المتحدة مزيدا من التراجع في ديسمبر كانون الأول مع استمرار الشركات في تسريح عمال لمكافحة الكساد لكن معدل تسريحات العمال تباطأ مقارنة بالأشهر الأولى التي اعقبت هجمات 11 من سبتمبر ايلول على نيويورك وواشنطن والتي هزت الثقة وفجرت موجة واسعة من تسريح العمال،
وارتفع معدل البطالة الى 8، 5 في المئة من 6، 5 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني، وكانت قراءة أولية أشارت الى ان معدل البطالة في نوفمبر 7، 5 في المئة، وكانت الارقام تقريبا موافقة لتنبؤات المحللين المستقلين،
وقد تزايدت مشاعر التفاؤل بشأن الاقتصاد والسوق منذ 21 من سبتمبر ايلول حينما هوت الأسهم الى ادنى مستوياتها في ثلاث سنوات في أعقاب الهجمات، ويشعر المستثمرون بثقة بان الاقتصاد الذي هوى في وهدة الكساد في مارس اذار الماضي سوف يسجل انتعاشا في عام 2002 وان أرباح الشركات سوف تزداد،
السوق الأوروبية
أغلقت أسعار الأسهم الأوروبية متباينة يوم الجمعة فيما أقبل المستثمرون إقبالاً كبيراً على شراء أسهم الشركات العاملة في قطاع المنتجات الأساسية وعلى غيرها من الأسهم السريعة التأثر بالدورات الاقتصادية بفضل الآمال في الانتعاش الاقتصادي الا ان المستثمرين تحولوا عن شراء أسهم شركات التأمين والأسهم الآمنة مثل أسهم شركات الرعاية الصحية والأغذية،
وارتفع مؤشر يوروتوب المؤلف من أسهم 300 شركة بنسبة 25، 0 في المئة الى1269 نقطة بحلول موعد إقفال معظم البورصات في الساعة 30:16 بتوقيت جرينتش، وارتفع هذا المؤشر الذي يضم أكبر الأسهم الممتازة الأوروبية بنسبة 6، 0 في المئة خلال الاسبوع،
وهبط مؤشر يورو ستوكس الأضيق نطاقا والمؤلف من أسهم 50 شركة بنسبة 5، 0 في المئة خلال اليوم،
وحققت بورصات لندن وفرانكفورت وباريس وزوريخ مكاسب هزيلة من جراء عمليات بيع طفيفة لجني الأرباح على أسهم مختارة في قطاع شركات التكنولوجيا المتطورة مثل أسهم شركات نوكيا وسيمنس في أواخر جلسة التداول كما حدت البداية المتذبذبة للمؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الأوراق المالية «ناسداك» من هذاالصعود،
وهوت البورصات بنسبة 20 في المئة في العام الماضي وهو ثاني هبوط سنوي لها على التوالي ويتوقع مديرو صناديق الاستثمار وخبراء الأسهم ألا تحقق تلك البورصات الا مكاسب متواضعة تصل الى عشرة في المئة في أفضل الأحوال،
وقال ماتثوي ليمان مدير صندوق الاستثمار في مؤسسة لومبارد اودير «قلصنا من عمليات شراء الأسهم الآمنة وعززنا من شراء الأسهم التكنولوجية والأسهم السريعة التأثر بالدورات الاقتصادية كاستراتيجية عامة، الا ان المفاجأة تتمثل في كل هذه الدفعة»،
وقفز سهم شركة دايملر كرايسلر بنسبة 2، 3 في المئة فيما قفز سهم مجموعة كوروس الانجليزية الهولندية لصناعة الصلب بنسبة 4، 6 في المئة ومجموعة ميتسو الهندسية الفنلندية بنسبة 5، 4 في المئة،
وقال ليمان «سيكون اي انتعاش مقبل يراه المرء انتعاشا متواصلا ، سيكون هناك ثمة دليل في بيانات التعامل على ان الأمور وصلت الى أقصى تراجع لها وانها تتأهب للصعود، ونحن لا نتوقع ان يصبح أي انتعاش جليا قبيل النصف الثاني من هذا العام»،
وهوى مؤشر اى، بي، ئي، اكس المؤلف من أسهم 35 شركة في بورصة مدريد بنسبة 4، 1 في المئة فيما تراجعت أسهم مصرف بنكو بيلباو فيزكايا ارجنتاريا ومجموعة تليفونيكا للاتصالات وشركة ريبسول وجميعها أسهم ممتازة،
وقالت الارجنتين التي تستحوذ شركات اسبانية عديدة على استثمارت فيها ان تخفيض قيمة عملتها المحلية مسألة حتمية فيما توقفت البلاد أول أمس الخميس عن دفع دين عام قيمته 141 مليار دولار،
وارتفعت أسهم شركات الطيران البارزة بعد ان أقنعت أعداد المسافرين التي أعلنتها شركتا طيران الخطوط الجوية البريطانية والخطوط الملكية الهولندية المستثمرين بأنه من المحتمل ان تبدأ الأحوال في صناعة الطيران في التحسن،
وارتفع سهم شركة الخطوط الجوية البريطانية بنسبة 3، 13 في المئة وسهم شركة الخطوط الجوية الالمانية «لوفتهانزا» بنسبة 8، 5 في المئة وسهم شركة الخطوط الجوية الفرنسية «ايرفرانس» بنسبة 5، 6 في المئة وسهم شركة الخطوط الملكية الهولندية بنسبة 3، 7 في المئة،
كما حظيت الأسهم في قطاع السيارات بدفعة بفضل قوة مبيعات شركة بيجو/ سيتروين الفرنسية لصناعة السيارات في عام 2001 التي تتوقع أيضا زيادة نسبتها 7، 3 في المئة في مبيعاتها من المركبات هذا العام،
كما أشاعت منافستها شركة ديملر كرايسلر الألمانية الأمريكية الطمأنينة في أوساط المستثمرين بإعلانها ان خطة إنعاش وحدتها الأمريكية شركة كرايسلرتمضي قدما لعام 2002، وقالت المجموعة أيضا سيكون بمقدورها تحقيق الحد الأدنى من النطاق المستهدف لعائداتها لعام 2001،
وارتفعت أسعار الأسهم في قطاع شركات المنتجات الأساسية بنسبة 7، 2 في المئةيوم الجمعة وهو القطاع الذي كان من بين الرابحين القلائل في العام الماضي،
وارتفع قطاع شركات التكنولوجيا الأوروبي بنسبة 4، 0 في المئة لتصل نسبة مكاسبه الإجمالية على مدار الاسبوع الى 4، 4 في المئة،
إلا ان بعض مديري صناديق الاستثمار ما يزالون قلقين إزاء المستويات المفرطة في الارتفاع التي وصلت إليها أسعار الأسهم في القطاع،
السوق اليابانية
قفزت الأسهم اليابانية في بداية جلسة تعاملات قصيرة يوم الجمعة وسط اجواءايجابية في مستهل عام 2002 في اعقاب مكاسب قوية سجلتها بورصة وول ستريت الأمريكية الليلة قبل الماضية وتزايد التفاؤل بين المستثمرين في انتعاش قطاع الرقائق الالكترونية في العام الجديد،
وحصلت أسهم شركات اشباه الموصلات على دفعة بعد تقرير عن ارتفاع مبيعات أشباه الموصلات العالمية بنسبة 6، 1 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني مقارنة مع الشهر السابق وهو ما يقدم بارقة أمل لصناعة الرقائق الالكترونية مع سعيها جاهدة لتجاوز أسوأ ركود لها على الاطلاق،
واستأنفت بورصة طوكيو نشاطها بعد ان اغلقت طوال الأسبوع في عطلات العام الجديد، واقتصرت التعاملات امس على الجلسة الصباحية،
وصعد مؤشر نيكي القياسي في اولى جلسات العام الجديد87، 328 نقطة أو 12، 3 في المئة ليغلق على 49، 10871 نقطة فيما اغلق مؤشر توبكس الاوسع نطاقا مرتفعا 11، 2 في المئة الى 96، 1053 نقطة،
وكان مؤشر نيكي قد انهى عام 2001 منخفضا بنسبة 24 في المئة،
واشار سماسرة الى ان الأسهم اليابانية تلقت دفعةاول أمس من القفزة القوية التي سجلها أمس مؤشر ناسداك الأمريكي لاسهم التكنولوجيا والتي بلغت 29، 3 في المئة وبيانات مشجعة لمبيعات الرقائق الالكترونية،
وقال تسويوشي سيجاوا محلل الأسهم في شركة شينكو للاوراق المالية كأن النجوم تحالفت للعمل في صالحنا مشيرا الى ارتفاع كبير في مؤشر ناسداك الأمريكي الذي يضم أسهم التكنولوجيا والذي زاد 29، 3 في المئة بالاضافة الى بيانات وتعليقات للمحللين جاءت كلها ايجابية وداعمة لقطاع رقائق الكمبيوتر،
وبهذا يكون مؤشر نيكي قد تجاوز ولاول مرة منذ ستة اشهر متوسط تحركه خلال 120 يوما وهو ما قال سيجاوا ان المستثمرين سيعتبرونه علامة ايجابية،
وكان من اكبر الأسهم الرابحة في قطاع التكنولوجيا شركة سوني التي زاد سهمها 18، 7 في المئة الى 6420 ينا وادفانتست التي ارتفعت الى الحد الاقصى لحركة السهم وهو 1000 ين أي بنسبة 48، 13 في المئة لتسجل 8420 ينا،
وتراجع حجم التعاملات فجرى تداول 27، 359 مليون سهم بالمقارنة مع 47، 398 مليون سهم في الجلسة السابقة يوم 29 ديسمبر كانون الاول،
وقال اتحاد مصنعي اشباه الموصلات في وقت سابق هذا الاسبوع ان مبيعات رقائق الكمبيوتر العالمية ارتفعت بنسبة 6، 1 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني بالمقارنة بالشهر السابق،
وقال المتعاملون ان هذه العوامل التي دفعت مؤشر فيلادلفيا لاشباه الموصلات للارتفاع بنسبة 3، 8 في المئة أمس الخميس تعد بارقة امل للصناعة التي تشهد
اسوأ موجة هبوط في تاريخها،
وارتفع سهم توشيبا 56، 11 في المئة الى 502 ين بعد تراجعه بنسبة 41 في المئة خلال عام 2001 ، وكان الانخفاض الحاد الذي شهدته أسهم شركات رقائق الكمبيوتر قد أسهم بنسبة كبيرة في تراجع مؤشر نيكي الياباني بنسبة 24 في المئة خلال العام الماضي،
وتراجع سهم سلسلة دايي لمبيعات التجزئة بنسبة 7، 2 في المئة الى 72 ينا كما هبط سهم بنك ميزوهو هولدينج اكبر بنك في العالم من حيث حجم الاصول بنسبة 25، 2 في المئة الى 261 ألف ين،