أمير تبوك يطمئن على صحة الشيخ عبدالعزيز الغريض    "الإحصاء" تنشر الرقم القياسي لتكاليف البناء في المملكة لشهر يونيو 2025    الإبراهيم يجتمع مع وزيرة التخطيط والتنمية في جمهورية إثيوبيا    وزير الخارجية يُجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية إريتريا    هدف الهلال.. إيزاك يطلب الرحيل عن نيوكاسل يونايتد    وزارة الرياضة تخصص أندية الأنصار والخلود والزلفي وتفتح المجال لبقية الأندية    الشؤون الإسلامية في جازان تواصل تنفيذ الدورة العلمية الصيفية الثالثة    انطلاق معرض "المدينة المنورة للكتاب" 29 يوليو    الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يلتقي وزيري الخارجية والداخلية الأفغانيين في كابل    مستشفى المهد يعتمد تقنية تخدير الأعصاب لتقليل الألم    أسواق الأسهم الآسيوية تواصل مكاسبها معززة بأرباح قطاع التكنولوجيا    رسميًا.. فيرمينو ينضم إلى السد القطري    تحطم طائرة الركاب الروسية المفقودة    وزارة الطاقة تطلق مسرعة لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشركات الناشئة في القطاع    دول ومنظمات إسلامية وعربية تدين مصادقة الكنيست على فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية    الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل قائدَي قوة جازان السابق والمعيّن حديثًا    أعيان صبيا يهنئون رئيس البلدية الجديد ويناقشون سبل التنمية    الإحسان الطبية تنفذ مشروع «الإستشاري الزائر» في مستشفى صامطة العام    إدانة عربية إسلامية على مصادقة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة    برعاية أمير الباحة تنظيم مسابقة الدرمحي لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية    الصندوق العقاري يودع مليارا و51 مليون ريال لمستفيدي برنامج الدعم السكني    أبوظبي تفتتح قريبًا أحد أكبر تجمعات التجارب الثقافية بالعالم    انطلاق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن    رخصة "موثوق" لعبت دورا كبيرا في حماية السوق من الإعلانات الاحتيالية    اجواء شديدة الحرارة على معظم مناطق المملكة مع رياح مثيرة للاتربة    حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين من الغرق أثناء ممارسة السباحة    ترامب يشترط فتح الأسواق الأوروبية أمام الشركات الأمريكية    منظمة الصحة العالمية تنفي انتهاك السيادة الأمريكية    أكثر من 7 آلاف زيارة منزلية خلال 6 أشهر بمستشفى الظهران    أكدت تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.. "الموارد البشرية": تطوير برنامج الرعاية الاجتماعية المنزلية    واست رئيس بنغلاديش في ضحايا سقوط الطائرة.. القيادة تهنئ الرئيس المصري بذكرى اليوم الوطني لبلاده    موجز    تحت إشراف تنظيمي وفني من الهيئة العامة للنقل.. إطلاق المركبات ذاتية القيادة في الرياض    328.2 مليار ريال استثمارات الأجانب    فرنبخشة يتغلب على الاتحاد برباعية في أولى وديات معسكر البرتغال    انطلاق بطولة الهيئات المفتوحة لرفع الأثقال في الرياض بمشاركة 94 لاعباً ولاعبة    تعاون سعودي – سريلانكي في مجالات الإعلام    الشهري ينال الماجستير بامتياز    "الداخلية" تعلن فتح تحقيق في انتهاكات السويداء.. لا إعدامات جماعية في سوريا    المفتي يطلع على أعمال "حياة"    بين ضغوط ترمب ومواقف متصلبة.. محادثات بين موسكو وكييف في إسطنبول    وسط تحذيرات دولية وركود في مفاوضات الهدنة.. غزة على شفا مجاعة جماعية    الصنهاج والزهراني يحتفلان بزواج ريان    بالتنسيق مع 5 وزارات تمهيداً لوضع الإجراءات.. "البلديات" تشترط عدم كشف مساكن العمالة للجيران    أواصر راسخة    «سلمان للإغاثة» يوزّع (840) حقيبة إيوائية في منطقتين بإقليم جامو وكشمير في باكستان    اختيار سلمان: هكذا أطلق صقره ليحلق بالوطن    المبعوث الأميركي: المطلوب قرار من حكومة لبنان لحصر السلاح    القيادة تعزي رئيس بنغلاديش    "الشعفي" يُرزق بمولودته الأولى "سما"    تركي آل الشيخ يعلن فعاليات رياضية عالمية ضخمة في موسم الرياض المقبل    «سوار الأمان».. حلول ذكية في المسجد الحرام    أمير جازان ونائبه يتفقدان مشروعات فيفاء    155 ألف مستفيد من خدمات مستشفى ينبع    مفوض إفتاء جازان يستقبل منسوبي إدارة جمعية سقيا الماء    سبعة آلاف طفلٍ في مركز ضيافة المسجد النبوي    أمير جازان ونائبه يتفقدان عددًا من المشروعات التنموية والسياحية بمحافظة فيفاء    السعودية ترحب بمطالبة دولية لإنهاء حرب غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تاريخ بندقية المارتين

عندما نتحدث عن تاريخ الأسلحة القديمة والتي منها البنادق فأننا نتحدث عن اداة حرب لعبت دورا مهما في تشكيلات الدول والكيانات السياسية في العالم والتي انتشرت بينهم بسبب النزاعات المحلية والاضطرابات القبلية والإقليمية. ولقد كان هناك عوامل أدت إلى ظهور وانتشار السلاح في العالم ومنها منطقة الخليج العربي، وذلك بسبب موقعها الاستراتيجي العالمي فقد عملت الإمبراطورية البريطانية على أحكام سيطرتها على منطقة الخليج العربي، حيث انها نجحت في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي من قضائها على تجارة الرقيق ثم وجدت نفسها امام مشكله أخرى اشد خطورة وهي ظاهرة انتشار الأسلحة وتوزيعها بين السكان على طول ساحل الخليج، ومع مرور الزمن أصبحت هذه التجارة في تزايد بدرجة كبيرة حتى أصبح الخليج وبالأخص عمان سوقا رائجة للسلاح بسبب الثورات والاضطرابات الداخلية بها فترة حكم السلطان/تركي بن سعيد بن سلطان، يفد اليه الفرس والهنود للتزود بالسلاح والذخيرة وهذه التجارة وجدت طريقا لها إلى الاراضي الفارسية والأفغانية، ومنها إلى داخل الجزيرة العربية مما انذر بتهديد المصالح البريطانية في الهند وظهرت تجارة السلاح في منطقة الخليج منذ عام1260ه/1844م وساهمت الاضطرابات الداخلية في بعض دول الخليج وكذلك النزاعات الإقليمية بين بعض دول الخليج والتي خيمت على المنطقة في تزايد الاقبال على شراء السلاح والذخيرة، وهذه الصراعات ساهمت في نشاط شركات الأسلحة البريطانية والفرنسية والألمانية، وكذلك تجار الأسلحة والذخيرة وانتشارهم بمنطقه الخليج في أوائل القرن الرابع عشر/ أواخر القرن التاسع عشر الميلادي على اثر صدور قرار مؤتمر بروكسل 1308ه/1890م القاضي بحظر استيراد الأسلحة النارية في المنطقة الواقعة بين خط عرض (20) شمالا وخط عرض (22) جنوبا، ويمتد غربا إلى المحيط الأطلسي وشرقا إلى المحيط الهندي وما يتبعه فتحولت تجارة السلاح من ساحل افريقيا الشرقي إلى الخليج فقامت الشركات بالبحث عن أسواق جديدة فكانت اقرب نقطة أسواق لهم خارج منطقة الحظر هي منطقة الخليج العربي والتي فتحت لها وكالات في بوشهر الإيرانية والبحرين وسلطنة عمان فتوسعت هذه التجارة وانتعشت فأصبح للشركات وكلاء موزعين في بعض دول الخليج و اصبح هناك مراكز لتجارة السلاح في الخليج العربي في مسقط والكويت والبحرين وقطر وساحل عمان هو الساحل العربي الذي يمتد من راسلخيمة إلى أبوظبي، ويضم إمارة (دبي وأبو ظبي والشارقة وعجمان وام قوين وراس الخيمة والفجيرة)، وكذلك في بندر عباس والمحمرة وبو شهر وساحل مكران وظهر بعض التجار المحليين في عمان والكويت والاحساء بالرغم من المضايقات التي يوجهونها من السلطات البريطانية وبعض الزعماء المحليين للحد من هذه التجارة وسبب رئيسي لكي تستغله للسيطرة على منافذ الخليج العربي، وتعتبر بريطانيا وفرنسا والمانيا وبلجيكا من اهم الدول المصدرة السلاح إلى الخليج تتبعها رومانيا وايطاليا والنمسا.
بعد هذه المقدمة البسيطة وسوف نتحدث عن أشهر وأقدم البنادق الإنجليزية في العالم والأكثر تداولا وانتشارا بالخليج العربي والجزيرة العربية الا وهي بندقيه المارتيني والتي استخدمت في الحرب والدفاع عن النفس والصيد والتي تنسب لصانع بنادق مشهور من اصل هنغاري هاجر إلى سويسرا وهو فردريك فون مارتيني (1832م_1897م) والذي يشتبه البعض انه إيطالي الأصل، والذي اجاد انتاج هذه البندقية بمستوى عال من المواصفات والتي صممت خصيصا لتعبئه ذخيرتها بالطريقة الأمنه كما احتوت على غالق متحرك ينخفض عند فتحة الماسورة لإدخال الطلقة ويرتفع عند اغلاقها بسرعة فائقة مما يجعل قابلية الممتهن على استعمالها لأطلاق 20 طلقة في الدقيقة الواحدة، وتعتبر من أوائل الأسلحة بالعالم التي ترمي بطلقة نارية.
وفي عام 1868م تم تسويقها في بريطانيا فستحوذها صانع الأسلحة الأسكتلندي ألكسندر هنري HENRY فأصبح اسمها مارتيني _هنري (اسم مركب) وأجريت عليها تطورت واختبارات من قبل الجيش البريطاني قبل إدخالها بالخدمة من ضمن أسلحته لتوضع تحت رقابة مجلس مراقبة التسليح في المصنع الملكي للأسلحة الخفيفة في مارس 1869م فوضعت لها اربعة تصاميم ونجح التصميم الأخير في الاختبار وفي أكتوبر من نفس السنة تمت الموافقةعليها بعد استحداث تعديلات بسيطة أخرى وادخلت على أثرها للتجربة الميدانية في مدرسه البنادق في مدينه هايثHYTHE في إنكلترا و إلى مفتشيه البنادق في دبلن بإيرلندا وارسلت إلى مديريه التسليح البحري في بورت سموث كما أرسلت للاختبار إلى مونتريال واوتاوا في كندا وكراتشي وروالبندي بالهند والتل الكبير بمصر وسواكن في السودان وكان الغرض من ذلك معرفه تلاؤم استعمالها في مناطق واجواء مختلفة من العالم لمعرفة قدرة تحملها تحت الثلوج والأمطار والحرارة والعواصف الرملية فحازت على موافقة مصلحة المعدات والتسليح البريطانية فوزعت على قطاعات كبيرة من القوات والجيوش البريطانية في انحاء العالم منتصف السبعينات من القرن التاسع عشر صادف التجربة الميدانية الحقيقية لها خلال حرب الزولو في جنوب افريقيا والتي نجحت فيها ولعبت دورا اسطوريا في انتصار البريطانيين على مجاميع هائلة من مقاتلي مملكة الزولو الاشداء فطار صيت البندقية لتصبح الأشهر جنبا إلى جنب مع البندقية الموزر الألمانية، وابتدأت الجيوش البريطانية في ادخلها بالخدمة في شهر يونيو من عام 1871م والاعتماد عليها في تسليح قوات مشاتها في كل مستعمراتها وأهمها الهند التي ذاعت شهرتها فيها مع منتصف الثمانينات من القرن التاسع عشر واستخدمها الجيش البريطاني لأكثر من ثلاثين عاما، وشارك بها في حروبه الاستعمارية وقد طورها البريطانيون خلال الفترة من عام 1871م إلى عام 1889م اربع مرات.
ولتركيا الريادة في الصناعات العسكرية من منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي وظلت تركيا العثمانية قوة عسكرية والتي اشترت أكثر من 600000 بندقيه من نوع (بيبودي المارتيني) خلال حربها مع روسيا 1877-1878م من شركة (اداه بروفيدانس الأمريكية) التي تملك الحق في العمل بيبودي وهي نسخة مطابقة للبريطانية مارتيني هنري واتي تسمى التركية بيبودي المارتيني، وقد وضعت الطغراء العثمانية والتاريخ الهجري والارقام العربية على الجانب الأيسر من صفيحة الرصاص وعلى السدادة الأمامية أرقاما عربية.
وصول بندقية المارتين للخليج العربي والجزيرة العربية:
تشير الأدلة بان هذه البندقية لم تكن معروفة بالمنطقة حتى تاريخ 1888م حيث لم يظهر لها ذكر في كتب الرحالة العرب او الأجانب في تقاريرهم عن المنطقة،كذلك لم تظهر في الاشعار والاهازيج الشعبية المحلية وترجع الأسباب لحداثتها وتطورها وحصر السلطات البريطانية استعمالها لجيوشها فقط خوفا من وقوعها بأيدي القبائل الهندية الشمالية والأفغانية الثائرة ضدها، وكان أول ظهور لها كان بقطر عام 1888م بسبب الحرب بين قطر وأبوظبي وظهرت ولأول مرة في معركة خنور الفاصلة بين قطر وابوظبي في 13يناير 1889م،قد ساهمت عمليات التهريب في انتشارها بالمنطقة وامتلات التقارير البريطانية بأخبارها فقامت الحكومة البريطانية على الحد من انتشارها و هذا ما يؤكده ما كتبه احد الصحفيين البريطانيين هنري ويكام الذي زار الخليج مطلع القرن العشرين والذي أشار فيه إلى ان الناس كان بحوزتهم كميات كبيرة من بنادق المارتيتي هنري، وفي كتاب الأوضاع القبلية في ولاية البصرة 1908م -1918م.
الدكتور/ خالد حمود السعدون والذي تحدث عن انتشار السلاح وتجارته وتهريبه في الخليج و قيام الانجليز بتوزيع بنادق الموزر والمارتين في العراق بين عرب النهرين على أمل أن يقاتل بعضهم بعضا ليصبح الطريق ممهدا امامهم لاحتلالها،كذلك ذكر في دليل الخليج العربي لمؤلفه قوردنلوريمر (القسم الجغرافي) أن قطر كانت احد المداخل الرئيسية التي تصل عن طريقها الأسلحة والذخائر لجنوب نجد حيث كانت الإمارة الوحيدة المستثناة من المعاهدات التي ابرمتها بريطانيا بقصد حظر تجارة الأسلحة التي غطت بها معظم مناطق الخليج لوقوعها تحت النفوذ العثماني مما اثار قلق الحكومة البريطانية.
والواقع انما نراه حاليا من الانتشار القليل لهذه البندقية البريطانية الشهيرة بمنطقة الخليج العربي والموجود حاليا بأعداد محدودة بالمتاحف العامة والخاصة أو ما يطرح بالمزادات التراثية، وكذلك ما يوجد عند البعض من الناس وبأشكال وأنواع مختلفة هو نتاج للموقع الاستراتيجي للمنطقة والاطماع البريطانية بها آنذاك مما نتج عنه ازدياد الطلب على الأسلحة نتيجة الحروب القبلية والاضطرابات في المنطقة والتي منها الحرب الأفغاني الثالثة 1297ه - 1298ه /1879م - 1880م ومؤتمر بروكسل 1308ه/1890م والأوضاع الداخلية في بلدان الخليج، وانتشار شركات الأسلحة وتجارها في الخليج العربي، وكذلك اخفاق السلطات البريطانية والقوى المحلية في المنطقة في القضاء على تجارة السلاح وضعف أداء الجمارك في بلدان الخليج لمواجهة المهربين آنذاك.
أنواع بندقية مارتيني هنري البريطانية الصنع:
تحدثنا في السابق عن استحواذ البريطانيين هذه البندقية عام 1868م واهتمامهم بها والسعي على تطويرها على مر السنين إلا أنهم عملوا وأصدروا الكثير من موديلات على مر السنين والتي منها: -
1. بندقية مارتيني هنري بطول 68 انش =172سم.
2. بندقية مارتيني هنري بطول 49 انش=124سم.
3. بندقية مارتيني هنري بطول33،22 انش =84سم.
4. بندقية مارتيني هنري بطول 22 انش =56سم
كذلك عملوا على صناعة مسدس مارتيني هنري شبيهه للبندقية إلى حد كبير إلا أنه قليل الانتشار في منطقه الخليج والجزيرة العربية وقد انتشر بنسبة كبيرة في المناطق الفارسية.
وتعد الصناعة البريطانية للبندقية المارتين هي المفضلة لسكان الخليج العربي والجزيرة العربية لدقه صناعتها وجودتها ومثالتيها ودقه اصابتها حيث انها تعبأ برصاصة واحدة فقط عيار (450/577) وتعد رصاصتها الأضخم بين رصاص البنادق الأخرى. وقد طورت البندقية أكثر من مرة والبعض منها يوجد به مقر للحربة كذلك مغطى عقب او حذوه البعض منها بحديد، وكذلك يوجد به مخبأ مقرا لأدوات النظافة والبعض منها به ممراط تحت قصبتها (السبطانة) يستخدم في نظافتها وبعض البنادق قام أصحابها بتلبيسها بجلد الغزال او الوبر اعتزازا بهوايته الصيد ولحمايتها من التلف، ويوجد من بندقية مارتيني هنري بنادق انجليزيه وبلجيكية تقليد للصناعة البريطانية وتعد البندقية البلجيكية تقليد مقبول للبندقية البريطانية. والإنجليزية تحمل اسم ما شاء الله والبلجيكي تحمل اسم سلطاني رخيصة الثمن وهذا النوع انتشر بعمان.
الواقع أن هذه البندقية بالرغم من تعدد موديلات الصنع الا ان المتداول والمسمى والمعروف بين مستخدميها بمنطقة الخليج العربي هما الطويلة والقصيرة فقط، والتي يتراوح طولهما ما بين (95سم -130سم )كذلك اهتموا بصحيفة الرصاص التي لا يوجد لها مثيل بين البنادق الأخرى واحاطوها بالنقوش ورسموا عليها مثلا شعاع الشمس والحيوانات (الغزلان والاسود) والقلاع الحربية و رسموا صورا لصيادين وكتبت بعض العبارات الدينية مثل (ما شاء الله)، وذلك لدقه اصابتها وعدم اصابتها بالضرر ودفع العين عنها كذلك كتبت العبارات الحربية المعنوية مثل (نصر من الله وفتح قريب) والعبارات التجارية مثل (هذا الفارسي أصلي غير تقليد) وكتبوا عليها أسماء الحكام كذلك لبسوا قصبتها (السبطانة) بالصفائح الفضية او النحاسية ونقشوا خشبتها بالفضة، كذلك نقشوا على ذراع التشغيل وقنطره الزناد.
الا أن الملاحظ ان التسميات الشعبية لها هي التي سيطرت عليها وارتبطت بها البندقية كوجود علامة مميزة في صحيفة الرصاص او على السبطانة او الخشبة او دقة الإصابة، وذلك بدلا من التسميات المصنعية التي ارتبطت برقم الموديل او مكان الصناعة وأصبحت هي الدارجة كذلك سميت بأسماء أخرى فمثلا تسمى (مَرَّتَيْن، مَرْتِيْن، مارتيني، مرت، الميري، المارتيل) بدلا من المارتين وتغني الشيوخ والحكام والشعراء والمحاربين بجودتها ودقه اصابتها في اشعارهم واهازيجهم الحربية ودورها بتحقيق انتصاراتهم واستخدموها في رقصاتهم الحربية ومناسبتهم الاجتماعية،الا ان هناك اسماء شعبية أخرى اختلفت بين دول الخليج والجزيرة العربية والأكثر شهره بينهم وهي على النحو التالي:-
1. بندقيةالمارتين القصيرة صمعاء مكتوب على قصبتها (مارتين مسقط) باللغة الإنجليزية، وقد تكون مصنوعة خصيصا لمسقط بعمان كذلك مكتوب على الجهة اليسرى من صحيفة الرصاص (ما شاء الله).
2. بندقية المارتين بلجيكي تقليد انجليزي وتسمى بعمان باسم (سلطاني) نسبه لأحد سلاطين عمان.
3. بندقية المارتين ام نصف خشبة، منها القصيرة والطويلة وسميت بذلك لان خشبها لا يغطي نصف قصبتها.
4. بندقية المارتين القصيرة الإنجليزية فرنج نسبه للإنجليز وتعد من أقدم واهم البنادق التي عرفها عرب الجزيرة العربية.
5. بندقية المارتين الصمعاء منها الطويلة والقصيرة وسميت بذلك لأنها لا تحتوي على أي اشاره او علامة مميزه على قصبتها والطويلة هي المفضلة.
6. بندقية المارتين الطويلة ام هليل وسميت بذلك لوجود رسم لهلال ونجمه على صحيفة الرصاص.
7. بندقية المارتين القصيرة والطويلة ام تاج او تاجين سميت بذلك لوجود رسم تاج او تاجين ملكيه انجليزيه على صحيفة الرصاص.
8. بندقية المارتين الطويلة جدا حيث يصل طولها أكثر من 170سم وهذه البندقية نادره الانتشار.
9. بندقية المارتين قصيرة جدا وتسمى الدقسا لقصرها وهي من أردأ بنادق المارتين.
10. بندقية المارتين ام سيلان منها الطويلة والقصيرة والسيلان خط على ظهر قصبتها فيه تعاريج دقيقه على شكل سلسلة والبعض يسميها ام سليسلة.
11. بندقية المارتين عصملي، وسميت بذلك لوجود الطغراء العثمانية واسم إستانبول وتاريخ هجري
1328ه أو 1329ه وغيرها من التواريخ الهجرية على صحيفة الرصاص.
12. بندقية المارتين أم طلقة لأنها تتسع لطلقة واحدة فقط.
13. بندقيه المارتين القصيرة والتي تسمى في شمال المملكة ونجد باسم (جفت) مكتوب على صحيفة الرصاص (ما شاء الله).
14. بندقية المارتين القصيرة محاطة صحيفة الرصاص بالنقوش ومكتوب على الجهة اليمنى (نصر من الله وفتح قريب) والجهة الثانية (هذا الفارسي أصلي غير تقليد).
15. بندقية المارتين الصمعاء تسمى أم ركبه لوجود بروز في بداية صحيفة الرصاص يشبه ركبه الانسان.
16. بندقية المارتين قصيرة أم نصف خشبة محاطة صحيفة الرصاص بالنقوش ومكتوب بالجهة اليمنى (ما شاء الله) والجهة اليسرى رسم للعديد من الغزلان.
17. بندقية المارتين الطويلة صمعاء ام شمس مرسوم على الجهة اليسرى من صحيفة الرصاص شعاع الشمس وحيوان الأسد واقفا.
... ... ...
المراجع:
1. موسوعة التراث الشعبي في المملكة/الجزء الثالث (الأسلحة القديمة - الفروسية والخيل - الصيد والمصائد) عباس محمد زيد العيسى الطبعة الثانية 1425ه/وكاله الاثار والمتاحف وزاره التربية والتعليم.
2. صحيفة القبس الكويتية/العدد (13264) ص/29 الاثنين 1431/5/19ه دراسات/بندقيه المارتين/الأستاذ/يعقوب يوسف الابراهيم.
3. تجارة السلاح في الخليج العربي 1297ه-1333ه/1879 -1914م/إصدارات دارة الملك عبدالعزيز/ ا. فاطمة بنت محمد الفريحي 1424ه
4. المقابلة الشفهية لعدد من هواه جمع الأسلحة القديمة والزيارة الميدانية لمحلات التراث الشعبي بسوق الزل وبعض المتاحف الخاصة بمدينه الرياض.
5. المواقع الإلكترونية العربية والأجنبية الخاصة بالأسلحة القديمة وبندقية مارتيني هنري.
6. معجم التراث/السلاح/ إصدارات دارة الملك عبد العزيز1427ه سعد بن عبد الله الجنيدل.
7. من مقتنيات متحف نفحات الماضي بمحافظة الحريق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.