نائب أمير الرياض يرعى احتفال السفارة العمانية بيومها الوطني    زيلينسكي: نتعرض لضغوط شديدة لدفعنا إلى اختيار بالغ الصعوبة    رئيس البرلمان العربي يرحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارات داعمة لفلسطين بأغلبية ساحقة    إنزاغي يعلن موقف بونو من لقاء الفتح    ضبط شخص بمكة لترويجه (8) كجم "حشيش" وأقراص خاضعة لتنظيم التداول الطبي    مؤتمر MESTRO 2025 يبحث تقنيات علاجية تغير مستقبل مرضى الأورام    "سكني" و"جاهز" يوقعان مذكرة تفاهم للتكامل الرقمي    عيسى عشي نائبا لرئيس اللجنة السياحية بغرفة ينبع    أكثر من 100 الف زائر لفعاليات مؤتمر ومعرض التوحد الدولي الثاني بالظهران    فادي الصفدي ل"الوطن": "ألكون" شركاء في تطوير طب العيون بالسعودية.. وتمكين الكفاءات الوطنية هو جوهر التزامنا    انطلاق النسخة الخامسة من مهرجان الغناء بالفصحى بالظهران    أسس العقار" تسجل مليار ريال تعاملات في "سيتي سكيب العالمي بالرياض 2025"    "سليمان الناس".. وثائقي يعيد صوتاً لا يُنسى على قناة السعودية    الذهب ينخفض 1% ويتجه لخسارة أسبوعية مع تراجع آمال خفض أسعار الفائدة    القادسية ينهي تحضيراته ويغادر لمواجهة الأهلي    الشيخ فيصل غزاوي: الدنيا دار اختبار والصبر طريق النصر والفرج    الشيخ صلاح البدير: الموت محتوم والتوبة باب مفتوح لا يغلق    أشرف حكيمي الأفضل في إفريقيا 2025.. وبونو أفضل حارس    "زاتكا" تُحبط تهريب 58 ألف حبة إمفيتامين عبر منفذ الحديثة    نادية خوندنة تتحدث عن ترجمة القصص الحجرة الخضراء بأدبي جازان    رئاسة "كوب 16" تواصل قيادة الزخم العالمي من أجل حماية الأرض والمناخ والطبيعة    تعليم الأحساء يطلق مبادرة "مزدوجي الاستثنائية"    افتتاح مؤتمر طب الأطفال الثاني بتجمع تبوك الصحي    هوس الجوالات الجديدة.. مراجعات المؤثرين ترهق الجيوب    كيف يقلل مونجارو الشهية    مواجهات قوية وتأهل لنجوم العالم في بطولة "موسم الرياض للسنوكر 2025"    حريق في مقر "كوب 30" يتسبب في إخلاء الوفود وتعليق المفاوضات    الاتحاد الأرجنتيني يعلن فوز روزاريو سنترال بلقب "بطل الدوري"    السعودية والإمارات من النفط إلى تصدير الكربون المخفض    جنازة الكلمة    كانط ومسألة العلاقة بين العقل والإيمان    المودة تطلق حملة "اسمعني تفهمني" بمناسبة اليوم العالمي للطفل    من واشنطن.. الشركة السعودية للاستثمار الجريء تعلن عن مليار ريال استثمارات مشتركة    العبيكان رجل يصنع أثره بيده    العراق يواجه الفائز من بوليفيا وسورينام في ملحق مونديال 2026    المنتخبات السعودية تقفز رابع ترتيب التضامن الإسلامي "الرياض 2025"    «سلمان للإغاثة» يجعل من الطفل محورًا أساسيًا في مشاريعه وبرامجه    من أي بوابة دخل نزار قباني        نائب أمير حائل يستقبل د.عبدالعزيز الفيصل ود.محمد الفيصل ويتسلم إهدائين من إصداراتهما    ولي العهد يبعث برقية شكر لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية    التخصصي و"عِلمي" يوقعان مذكرة تعاون لتعزيز التعليم والابتكار العلمي    أمير تبوك يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة نجاح الزيارة التاريخية لسمو ولي العهد للولايات المتحدة الأمريكية    بيان سعودي أميركي مشترك: وقعنا شراكات في جميع المجالا    نائب أمير منطقة مكة يستقبل القنصل العام لجمهورية الصومال    أمير تبوك يكرم شقيقين لأمانتهم ويقدم لهم مكافأة مجزية    ثمن جهودهم خلال فترة عملهم.. وزير الداخلية: المتقاعدون عززوا أمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين    فلسطين تبلغ الأمم المتحدة باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية    غارة إسرائيلية تقتل شخصاً وتصيب طلاباً.. استهداف عناصر من حزب الله جنوب لبنان    وسط غموض ما بعد الحرب.. مشروع قرار يضغط على إيران للامتثال النووي    انطلاق النسخة ال9 من منتدى مسك.. البدر: تحويل أفكار الشباب إلى مبادرات واقعية    محافظ جدة وأمراء يواسون أسرة بن لادن في فقيدتهم    الجوازات تستقبل المسافرين عبر مطار البحر الأحمر    تامر حسني يكشف تفاصيل أزمته الصحية    14 ألف جولة رقابية على المساجد بالشمالية    أمير الرياض يستقبل سفير المملكة المتحدة    120 ألف شخص حالة غياب عن الوعي    استقبل وزير الحج ونائبه.. المفتي: القيادة حريصة على تيسير النسك لقاصدي الحرمين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معلومات استخباراتية بتورط إيران في التعاون مع داعش ودعم ميليشيات العراق واليمن
رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز في حوار مع «الجزيرة»:
نشر في الجزيرة يوم 10 - 08 - 2016

كشف رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب جبر في حوار خاص مع «الجزيرة» المعلومات الاستخباراية بوجود معسكرات تدريب للقاعدة في مشهد وطهران وتعاون مع داعش، هذا فضلا عن وجود لمعسكرات التدريب للمليشيات الشيعية العراقية واليمنية والبعض المغرر بهم من شيعة الخليج ومنها على الأراضي الأحوازية، لافتاً إلى ان النظام الايراني دأب طيلة سنوات احتلاله للاحواز الغاء جميع المدارس العربية وفرض اللغة الفارسية ومنع الأحوازيين من ارتداء الزي العربي، وتغيير الأسماء العربية للمدن والأحياء والأرياف للفارسية وسلب الأراضي من المواطنين الأحوازيين وتوزيعها على ضباط الجيش الفارسي الغازي والمستوطنين الذين جلبهم المحتل للأحواز وممارسات إجرامية أخرى.
مضيفا ان الاحواز تحتوي على أكثر من90 بالمائة من النفط وكذلك86 بالمائة من الغاز حسب الاحصائيات الرسمية إلا أن نصيب الشعب الأحوازي من هذه الثروة هو المزيد من الدخان والتلوث البيئي وحرمان أبنائه حتى من التوظيف كعمال في شركات النفط والغاز. وأضاف جبر: قد نجحنا على سبيل المثال في الغاء عقود استثمار للشركة النمساوية(OMV) مع الدولة الفارسية في الأيام القليلة الماضية بعد شرح خطورة الاستثمار مع هذه الدولة المارقة وما يترتب على هذه العقود من نتائج كارثية على الشعب الأحوازي، وهذه تعتبر خطوة في تجاوب الشركات الدولية مع مطالب شعبنا الشرعية.
كما أن الحركة هددت الشركات النفطية التي تسعى للاستثمارفي النفط الأحوازي لأنه يعتبر ثروة أحوازية تسرق من قبل المحتل الفارسي، وتمت مراسلة هذه الشركات ومطالبتها بالعدول عن قرارها في الاستثمار وخطورة هذا الأمر على الشركة وكذلك الشعب الأحوازي.
على المستوى العربي أيضا نحن نعتبر أنفسنا جزء لا يتجزأ من أمتنا العربية التي تتعرض إلى عدوان غاشم من الدولة الفارسية والمعنيين في الصراع القائم بين العرب والفرس، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والتي تعد من أخطر مراحل الصراع العربي الفارسي، فقد كانت ومازالت الأحواز هي البوابة الشرقية للأمة العربية وحائط الصد للمشروع الفارسي، ما يضعنا أمام مسؤولية تاريخية في الدفاع عن الأمة أمام أعدائها الفرس. وأوضح جبر العديد من النقاط في سياق الحوار التالي:
* هل ممكن أن تحدثنا قليلا عن حركة النضال.. تاريخها، أهدافها وأقسامها المختلفة؟
- منذ الاحتلال الإيراني للأحواز في 20 نيسان عام 1925 ولغاية هذه اللحظة تأسست العشرات من التنيظيمات الأحوازية لمقاومة الاحتلال الإيراني، ومن أجل استعادة السيادة الوطنية الأحوازية والدفاع عن الشعب الأحوازي وحركة النضال العربي لتحرير الأحواز تأسست في هذا الاطار. فقد تأسست الحركة في نهاية التسعينات من القرن المنصرم وتحديدا في تاريخ 27-11-1999 بعد سلسلة مطولة من الحوار والنقاش حول كيفية إنقاذ القضية الأحوازية من الجمود الذي كانت تمر به هذه القضية العادلة، وكذلك حول إستحداث أساليب نضالية مناسبة لمواجهة السياسات الفارسية تجاه الشعب العربي الأحوازي، وتحقيق غايته في الحرية والعيش الكريم. ونتيجة لهذه النقاشات المستفيضة انبثقت حركة النضال في ذلك التاريخ بجناحيها السياسي والعسكري. وركزت الحركة في بداياتها على النشاط الداخلي بالاستقطاب والتوعية والتنظيم، وبلغ عملها الذروة في 2005 أثناء الانتفاضة التي عرفت لاحقا بين الأحوازيين بالنيسانية، والتي صادفت الذكري الثمانين لاحتلال الأحواز.
وساهمت الحركة بشكل كبير في تطور احداث الانتفاضة لتخترق بزخمها وشعاراتها القوية حاجز الحصار الإعلامي والسياسي الذين فرضا على القضية الأحوازية عقودا طويلة وتوجت هذه المساهمة باستهداف أهم مراكز الاحتلال الفارسي على أرض الأحواز. وكانت هذه المناقشات قد بدأت قبل فترة طويلة من تاريخ تأسيس الحركة بين كوكبة من الأكادميين والجامعيين والمعلمين الذين أسهموا في تأسيس هذه الحركة، وقد اعتقل وأعدم في عام 2006 و2007عدد من هؤلاء المناضلين.
كما جاء تأسيس الحركة بهدف مواجهة السياسات الفارسية التي تتسم بالعنصرية والاضطهاد الذي تمارسه هذه الدولة ضد الشعب الأحوازي الأعزل والمطالبة بحق تقرير المصير والتحرر من الهيمنة الفارسية الظالمة وفق ما نص عليه البرنامج السياسي للحركة. وللحركة جناحان: سياسي وعسكري، جناحها السياسي ممثلا باللجنة التنفيذية والدوائر التابعة لها وتعتبر اللجنة التنفيذية أعلى سلطة تنفيذية وقيادية في الحركة و وظيفتها تسيير الحركة سياسيا واعلاميا وتمثيل القضية الأحوازية مع الجهات الدولية والعربية التي للحركة علاقة معها. فيما للجناح العسكري قيادته المستقلة التي تأخذ على عاتقها مسؤولية الاعداد والاستعداد للدفاع عن حقوق شعبنا ويعمل الجناح العسكري في إطار الدفاع عن النفس ومواجهة الإرهاب الفارسي باستخدام الأساليب التي لا تتعارض مع الأطر القانونية والمشروعة المنصوص عليها بحق الشعوب في مقاومة الاحتلال.
* ما هي الانتهاكات التي نفذها النظام الفارسي والتي تتعارض مع حقوق الانسان؟ وكم نسبة الدمار في المزارع وآبار النفط ومقدرات الدولة الأحوازية التي مارسها النظام الفارسي؟
- الانتهاكات الفارسية بحق الأحوازيين لا تحصى ولا تعد، فقد مارست سلطات الاحتلال الفارسي منذ أن وطأت أقدامه أرض الأحواز انتهاكات ومجازر كبيرة بحق الأحوازيين تمثلت في ابادة مدينة المحمرة عاصمة الإمارة أثناء ثورة الجيش الأحوازي في حزيران عام 1925بقيادة الشهيدين سلطان وشلش وقتل الآلاف من الأحوازيين، وتم الغاء جميع المدارس العربية وفرض اللغة الفارسية ومنع الأحوازيين من ارتداء الزي العربي وتغيير الأسماء العربية للمدن والأحياء والأرياف للفارسية وسلب الأراضي من المواطنين الأحوازيين وتوزيعها على ضباط الجيش الفارسي الغازي والمستوطنين الذين جلبهم المحتل للأحواز وممارسات إجرامية أخرى. إلا أن أخطر سياسة كانت ومازلت يمارسها العدو الفارسي ضد الأحوازيين هي سياسة الاستيطان والتجويع، والمعروف عن الشعب الأحوازي أنه أفقر شعب يعيش على أغنى أرض!، ومجرد الحديث عن هذه المعادلة الظالمة يكشف مدى الغبن والجور الذي يعيشه الشعب الأحوازي نتيجة لنهب ثرواته من النفط والغاز على يد الدولة الفارسية، وأن هذه الثروات الهائلة بدل أن تكون عاملا في رفاهيته أصبحت السبب الأساسي في مأساته وفقره، بل مولت سياسة الاحتلال في تنفيذ مخططاته الإجرامية في الأحواز والمنطقة.
ورغم أن أرض الأحواز تحتوي على أكثر من 90 بالمائة من النفط، وكذلك 86 بالمائة من الغاز حسب الاحصائيات الرسمية إلا أن نصيب الشعب الأحوازي من هذه الثروة هو المزيد من الدخان والتلوث البيئي وحرمان أبنائه حتى من التوظيف كعمال في شركات النفط والغاز. كما تنتج الأحواز ما نسبته 50 بالمائة من القمح والشعير وانتاج نسب كبيرة من التمور والفواكه فضلا عن المعادن الأخرى مثل الحديد والصلب والذهب...كما أن الأحواز تحتوي على أهم الأنهر في جغرافية إيران بامتلاكها 5 أنهر ما يجعلها مصدر وخزان المياه العذبة في المنطقة، إلا أن السلطات الفارسية دأبت في السنوات الأخيرة على تحريف المياه إلى العمق الإيراني ما سبب بتجفيف الأنهر الرئيسية في الأحواز وعلى رأس هذه الأنهر نهر دجيل»كارون» المعروف بوفرة مياهه العذبة ما أدى إلى كارثة بيئية وجفاف خطير في الأحواز وتهجير للمزارعين الأحوازيين من قراهم. كل هذه تأتي في اطار سياسة فارسية ممنهجة ضد الشعب الأحوازي وتهجير أعداد كبيرة منه إلى العمق الإيراني وإحلال مستوطنين فرس في مكانه في اطار سياسة طمس هويته وإذابته في بوتقة التفريس، وكل هذه الممارسات الاجرامية تتعارض كليا مع المبادئ والقوانين الدولية ومنها مبادئ حقوق الإنسان،وهذه جرائم يعاقب عليها القانون الدولي.
* في الاونة الأخيرة شاهدنا تصاعدا في العمل المقاوم في الأحواز هل من الممكن أن توضحوا لنا: ما مدى أهميته في القضية الأحوازية؟
- إن رجال المقاومة الوطنية الأحوازية المتمثلة بعمودها الفقري كتائب الشهيد محيي الدين ال ناصر الجناح العسكري لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز اخذوا على عاتقهم مقاومة الاحتلال حتى تحرير آخر شبر من أرض الأحواز وما تصاعد عمليات المقاومة الا دليل واضح عن تنامي الفكر المقاوم بين كافة اوساط المجتمع الأحوازي. كذلك نحن نرى ان تصاعد العمل المقاوم الذي يستهدف المراكز الحيوية للاحتلال مثل المنشآت الاقتصادية والمراكز الأمنية سينعكس ايجابا على القضية الأحوازية ويساهم في طرحها اكثر حيث بدأنا نرى تجاوبا مع هذا العمل الذي يسساهم في مضاعفته في المستقبل القريب.
* هل تدرب طهران مجموعات من الحوثيين المارقين وما سبلها في تأجيج الفتن وتجنيد الإرهابيين ودعم داعش؟
- أصبح واضحا للعيان الدور الفارسي في كل الصراعات القائمة في المنطقة واكتشاف الأيادي الإيرانية العابثة بمقدرات الدول والشعوب في المنطقة لا يحتاج إلى الكثير من الجهد، فهي أنشأت ودربت ومولت أحزابا وخلايا نائمة في غالبية دول المنطقة في السنوات الماضية وقد أيقظتها بعد دخول ما يسمى بالربيع العربي وحركت هذه الخلايا ضد تطلعات الشعوب وضرب استقرار دول المنطقة، بل دعمت داعش وسهلت لها لوجستيا وفسحت المجال للتمدد من خلال عملائها في العراق، لكي تتظاهر بمحاربتها وخلط الأوراق باعمالها الارهابية خدمة لمشروعها، وذلك استدراكا منها أن هذا المشروع التدميري في المنطقة لا يتحقق إلا أن تعم الفوضى والدمار فيها وهو ما تعمل عليه إيران الآن. وإلا كيف يستطيع ارهاب داعش أن يعبر المحيطات ويضرب ويدمر في امريكا وأوروبا واستراليا وفي جميع دول الشرق الأوسط ويستثني إيران؟ وكيف على من يستطيع أن يتسلل من أفغانستان عبر إيران إلى العراق وتركيا أو العكس، ولا يستطيع أن يطلق رصاصة واحدة ضد إيران؟ هذا ما يثبت تورط إيران بدعم وتدريب التنظيمات الارهابية، وقد أثبتت محكمة نيويورك تورط إيران في دعم ارهابيي 11 سبتمبر عام 2011. فقد كشفت المعلومات الاستخبارية وجود معسكرات تدريب للقاعدة في مشهد وطهران وتعاون مع داعش، هذا فضلا عن وجود لمعسكرات التدريب للمليشيات الشيعية العراقية واليمنية والبعض المغرر بهم من شيعة الخليج ومنها على الأراضي الأحوازية.
* هل هناك تنسيق بين حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وحركات الشعوب غير الفارسية، ومامدى أهمية هذا التنسيق؟
- العمل مع الشعوب غير الفارسية وتنظيماتها السياسية وبناء تحالف معها لتوحيد المعركة ضد الدولة الفارسية يعتبر هدفا استراتيجيا بالنسبة لنا في الحركة، لذلك منذ فترة ونحن نسعى مع شركائنا من تنظيمات الشعوب غير الفارسية لخلق جبهة موحدة ضد الدولة الفارسية، وقد حصل تطور في هذه العلاقة وتنسيق على مستوى عال جدا بين أهم تنظيمات هذه الشعوب مقارنة مع الفترة السابقة وقد تمثلت هذه المساعي في مشاركة هذه التنظيمات في فعاليات مشتركة على المستويين الداخلي والخارجي. رغم أن هذا التنسيق والعمل لم يصل بعد إلى المستوى الذي نطمح اليه ولكننا نستطيع القول اننا قطعنا أشواطا طويلة في هذا الاتجاه استشعارا من الجميع بأهمية تفعيل هذه الجبهة المشتركة.
* ما هي مساعيكم لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه ما يحدث من انتهاكات خطيرة بحق الأحوازيين؟
- القضية الأحوازية قضية عادلة تستدعي دعم ومساندة جميع المؤسسات الدولية؛ خصوصا تلك التي تعنى بحقوق الإنسان، وكذلك تحتاج إلى دعم ومساندة كل الخيرين وأصحاب الضمائر الحية في العالم. فقد نجحت الدولة الإيرانية بتغييب القضية الأحوازية ونضال شعبها وتكميم الأصوات الحرة المطالبة باسترجاع الحق الأحوازي والتحرر من الاحتلال وهو حق كفلته كل القوانين الدولية. وايمانا منا بتأثير هذه المنظمات الدولية في القضايا الدولية فنحن اليوم بأمس الحاجة إلى منابر إعلامية عالمية لايصال صوتنا للعالم الحر ولأي صوت حر يقف ويساهم في ايصال صوت هذا الشعب المنتهكة سيادته والذي يتعرض إلى طمس هويته وأستهداف شخصيته، بل يتعرض إلى التطهير العرقي على يد الدولة الإيرانية وفق ما جاء في تقرير المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان في عام 2005 السيد كوثاري.
* ما هي جهود الحركة في الاعتراف بالدولة الأحوازية وماذا تم عالميا في هذا المجال؟
- نحن نعمل على جبهتين، داخلية تتمثل في توعية شعبنا وتوجيه جهوده واعداده للمواجهة ضد الاحتلال الفارسي ومقاومة المحتل عسكريا للدفاع عن مكتسبات الثورة الأحوازية، وخارجيا في التصدي للعدو الفارسي وكشف سياساته الاجرامية ضد الشعوب غير الفارسية وكذلك شعوب المنطقة وملاحقته في المؤسسات الدولية.
العمل مع المؤسسات الدولية وكسبها إلى جانب حق الشعوب غير الفارسية في استعادة سيادتها يحتاج إلى المزيد من الجهود ومشاركة الجميع وكذلك دعم عربي في المرحلة اللاحقة، وهذا ما نسعى إليه ونجحنا في بعض الخطوات إن كانت على مستوى المؤسسات الدولية خاصة المعنية بحقوق الإنسان أو على مستوى الدوائر الرسمية العربية التي لم يتناولها الإعلام لحساسية القضية. فقد نجحنا على سبيل المثال في الغاء عقود استثمار للشركة النمساوية(OMV)مع الدولة الفارسية في الأيام القليلة الماضية وجاءت هذه الخطوة بعد أن أقامت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة حاشدة أمام مقر الشركة في العاصمة النمساوية فيينا ومراسلة الشركة وشرح خطورة الاستثمار مع هذه الدولة المارقة وما يترتب على هذه العقود من نتائج كارثية على الشعب الأحوازي، وهذه تعتبر خطوة في تجاوب الشركات الدولية مع مطالب شعبنا الشرعية. كما أن الحركة هددت الشركات النفطية التي تسعى للاستثمارفي النفط الأحوازي لأنه يعتبر ثروة أحوازية تسرق من قبل المحتل الفارسي، وتمت مراسلة هذه الشركات ومطالبتها بالعدول عن قرارها في الاستثمار وخطورة هذا الأمر على الشركة وكذلك الشعب الأحوازي.
على المستوى العربي أيضا نحن نعتبر أنفسنا جزءا لا يتجزأ من أمتنا العربية التي تتعرض إلى عدوان غاشم من الدولة الفارسية والمعنيين في الصراع القائم بين العرب والفرس، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة والتي تعد من أخطر مراحل الصراع العربي الفارسي، فقد كانت ومازالت الأحواز هي البوابة الشرقية للأمة العربية وحائط الصد للمشروع الفارسي، ما يضعنا أمام مسؤولية تاريخية في الدفاع عن الأمة أمام أعدائها الفرس.
* ماذا قدمت الحركة في مؤتمر القمة العربية بنواكشوط وكيف كان التفاعل معها؟
- لقد أشرت لكم أن القضية الأحوازية قضية عربية بامتياز وأن الأمة العربية هي عمقنا الاستراتيجي لذلك المشاركة في أي فعالية عربية خاصة على مستوى القمم العربية يعتبر عملا مهما ومؤثرا لصالح قضيتنا الأحوازية العادلة، ومن منطلق هذا الايمان فقد ارسلنا وفدا من الحركة حمل رسالة الشعب الأحوازي لقادة القمة العربية شرحنا من خلالها خطورة المشروع الإيراني التوسعي وأهمية القضية الأحوازية ودعمها لمواجهة هذا المشروع التخريبي، وضرورة خروج القمة العربية بمشروع عربي لمواجهة المشروع الفارسي. والتقى الوفد بالعديد من الوفود العربية حيث شرح خلال اللقاءات ابعاد القضية الأحوازية العادلة واهميتها في الصراع العربي الفارسي ونوقشت القضية في اللجنة الرباعية. كما أقيمت ندوة بالتعاون مع المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية وحضر في هذه الندوة عدد من رؤساء المراكز وأساتذة جامعات والإعلام العربي. وكان لحضور الحركة في نواكشوط الأثر الايجابي على شعبنا الأحوازي المتطلع إلى احتضان العرب لقضيته العادلة.
ما تودون إضافته في هذا الحوار: نشكر لكم ولصحيفتكم هذا الحوار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.