لحظات السعادة أجمل ذكريات تبقى في ذاكرة كل إنسان، ليلة العمر حلم كل فتاة حين تتخيل فتى الأحلام الذي يصحبها إلى مكان عرسها المشهود يجلسان في» الكوشة» هذه اللحظة تظل محفورة في الذاكرة فلا تكتمل إلا بليلة تجعل يوم العرس حديث الناس. تقول مصممة الديكور م. إيمان شاهين التي تقدم تصاميم مبتكرة ل«ليلة العمر» ل(الجزيرة): «منذ بداية احترافي لمهنة تصميم الديكور حرصت على الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في الموقع لما تبثه من بعد بصري جديد لمن يسكن أو يعمل أو يزور الموقع سواء كان منزل أو فيلا أو مكتب وبالأخص قاعة الاحتفالات فقد تتحول القاعة إلى قصر ثلجي أو غابة أو مدينة من الورود، ذلك لأن التصميم فن وذوق وتنفيذه على أرض الواقع يتطلب مهارة عالية من الإتقان والمتابعة، وتضيف شاهين بقولها «كوني أنثى لم ينعني ذلك من متابعة العمل في كافة مراحلة للخروج بالتصميم على أكمل وجه». ترجمة أحلام العروسين وترى شاهين أن «الابتكار في تصميم موقع المناسبة لا يعني عدم الالتفات لذوق العروسين فمن المهم أن يلبي رؤية وطموح العروسين والتعرف على ذوقهما الخاص وتمنياتهما وتخيلاتهما لهذا اليوم، حتى نصل في النهاية إلى الصورة التي تترجم أحلامهما، كالاستعانة باللون المحبب للعروسين أو رسم خاص تفرضه طبيعة المكان، فمثلاً إذا كان الحفل سيقام في مكان مفتوح كالحديقة فإنه يجب مراعاة ظروف الطقس وتوزيع المناضد، فيمكن أن نستوحي من لون الزهور طابع ديكور الفرح ويمتد لونها إلى ألوان مفارش الطاولات وإلى الورد الذي يزين وسط المنضدة لعمل تكامل بين مفردات الحديقة ومفردات الديكور، أما إذا تقرر أن يكون الفرح داخل مكان مغلق كقاعة مناسبات فهناك العديد من الخيارات،كأن يستوحي ديكور الفرح من عادة الشعوب مثلاً:عربي، غربي، اوروبي، أفريقي، شرق آسيوي أو رومانسي، مع استخدام الأقمشة والألوان الحالمة والإضاءة غير المباشرة، وتعمق من هذا الشعور الموسيقى الكلاسيكية والأغاني، وهناك من يميل لديكور خاص لمناسبته الصغيرة في منزل العائلة كليلة الحنة أو الملكة والخطوبة ولابد حينها من إبتكار تصميم متوافق مع الأساسيات في الموقع كمراعاة المساحة ولون الحوائط والإضاءات ويُفضل في المساحات الصغيرة الأجواء الفاخرة والرومانسية الكلاسيكية». عناصر الجمال وأشارت مصممة الديكور إيمان شاهين لعناصر الجمال الأساسية في تصميم ديكوراتها قائلة: «يتم التركيز في التصميم والتنفيذ على عدة عناصر لإبراز جمال الصورة عند تصميم حفلات الزفاف والأفراح في كافة المواقع، يأتي في مقدمتها مدخل الحفل حيث تسجل العين الانطباع الأول منذ الدقائق الأولى لدخول المكان، يلي ذلك أهمية الكوشة والحوائط والأسقف والإضاءات بإعتبارهم العنصر الثاني المطلوب التركيز عليهم لإظهار شخصية الفرح، وتعد المائدة العنصر الثالث التي تنال اهتمامي في ديكور الأفراح، كونها المكان الذي يقضي فيه الأهل والأقارب والأصدقاء ساعات الفرح المتواصلة، ويبرزها حسن اختيار أقمشة المفارش التي تغطيها بحيث تكون متماشية مع شخصية الفرح التي خلقتها الديكورات المحيطة، وليس أدل على الكلام أكثر من الصور التي اخترناها لتصاميم متنوعة لهذه الليلة».