البنوك السعودية والمسؤولية الاجتماعية

* واقع المسؤولية الاجتماعية للبنوك لا يتواكب مطلقا مع ارباحها المليارية، وقد تكون البنوك نجحت وتطورت في جميع مجالات خدمة عملائها الا ان التطور لم ينعكس على برامج مسؤوليتها الاجتماعية بالمستوى الذي يوازي مكانة ارباحها، وقد يكون الضعف فيها نابعا من شح المشاريع او الافكار التي يمكن ان تخدم بها البنوك المجتمع من خلال بوابة المسؤولية الاجتماعية، وتوسيع مفهوم المشاركة الاجتماعية وعدم قصره فقط على الرعايات التي تقوم بها بعض البنوك للبرامج والمعارض والفعاليات، وهي الاخرى جهود مبعثرة ومشتتة، وهو الامر الذي يجعلها تخرج بالصورة الضعيفة التي لا تتناسب مع مكانة البنوك السعودية، ولاتقدم مشاركتها المجتمعة بالصورة المأمولة.
* البنوك السعودية لها تجربة ناجحة ورائدة في انشاء لجنة التوعية والاعلام، والتي يدير أمانتها العامة الزميل طلعت حافظ، والتي تقدم رسالتها باسم البنوك السعودية وبدأنا نلمس جهودها من خلال برامجها التدريبية والتوعوية الرائعة، وبالفعل قدمت التوعية الاعلامية للبنوك بشكل لافت ، وهذه التجربة الناجحة اقترح ان يستفاد منها في مجالات خدمة المجتمع، بحيث يتم تأسيس لجنة للمسؤولية الاجتماعية وتساهم بتمويلها البنوك مجتمعة ثم تقدم مشاريع وبرامج اجتماعية تليق بمستوى وأسماء تلك البنوك، وفي هذا الكثير من الفوائد للبنوك وللمجتمع ومن خلالها سيتولد لدينا مشاريع كبيرة وعلى مستوى متميز من التنفيذ الذي يفيد المجتمع وفي نفس الوقت تقدم البنوك بصورة مشرفة، وحتى من حيث الاسم حينما يكون المشروع مقدم باسم «البنوك السعودية» سيحسن كثيرا من دور وسمعة البنوك في المسؤولية الاجتماعية التي نتوقع ان لديها الكثير مما تقدمة للمجتمع متى ما وحدت جهودها ومساهماتها الاجتماعية في عمل مؤسسي مدعوم بميزانية كبيرة وتحت مظلة واحدة.