بلغ عدد زوار منتزه الملك عبدالله بالملز منذ افتتاحه وحتى ليلة البارحة حوالي 600 ألف زائر وسط إقبال كبير من الزوار الذين أبدوا سعادتهم بهذا المشروع الحيوي المهم. وعايشت «الجزيرة» ليلة البارحة هذه الجموع الغفيرة من الزوار وسط جهود مشكورة من قبل المنظمين ومسؤولي المنتزه، ولم يخف عدد من الزوار سخطهم وغضبهم على بعض الزوار الذين لا يحافظون على النظافة من خلال رمي مخلفات الأكل والمشروبات في البحيرة والمسطحات الخضراء، مؤكدين أن أمانة منطقة الرياض لن تستطيع بمفردها عمل أي شيء إذا لم يتعاون الجميع معها، كما يتمنى الجميع فتح الأبواب القريبة من إستاد الأمير فيصل بن فهد للاستفادة من المواقف. تحديد أيام الزيارة وتجدر الإشارة إلى أن إدارة المنتزه قد حددت الزيارة على مدار الأسبوع من الساعة 4 عصراً إلى 11 ليلاً يومي الاثنين والأربعاء للشباب، والثلاثاء والخميس والجمعة والسبت للعوائل ويوم الأحد صيانة، فيما يبدأ عرض النافورة في تمام الساعة 8.30 مساءً. ويقع المنتزه على مساحة 318 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء وساحة للاحتفالات والعروض على مساحة 12 ألف متر مربع ومبنى للمناسبات بمساحة 1160 متراً مربعاً وبحيرة رئيسية على مساحة تزيد عن 13 ألف متر مربع ومناطق لألعاب الأطفال وحديقة استكشافية تضم عدداً كبيراً من الأشجار والنباتات، بالإضافة إلى النافورة الرئيسية والتي تعد الأحدث من نوعها في المملكة، حيث يصل ارتفاعها إلى أكثر من 110 أمتار بحيث يمكن رؤيتها من جميع الأحياء المحيطة بالمنتزه، ويتم تشغيلها بتقنيات عالية تضم أجهزة الليزر التفاعلية وتقنيات تغيير أشكال واتجاهات المياه المندفعة منها، بالإضافة إلى نظام للضباب الذي يحيط بجسم النافورة وشاشات تلفزيونية مائية بمقاسات تصل إلى 50م. ويحتوي على بحيرة اصطناعية ونوافير بأشكال جمالية متنوعة وجلسات خاصة للعائلات، عدد كبير منها مغطى بمظلات، بالإضافة إلى مدرجات للجلوس والتي ترتبط بشبكة كبيرة من ممرات المشاة، بالإضافة إلى المرافق الخدمية لراحة زوار المنتزه والتي تشمل مطعماً وكافتيريا في مبنى مكون من طابقين تزيد مساحة كل طابق منهما على 770 متراً مربعاً ومصلى للرجال وآخر للنساء، وعدد كبير من دورات المياه الموزعة في جميع أرجاء المنتزه، بالإضافة إلى مواقف للسيارات تتسع لأكثر من 1000 سيارة. وأن جميع مرافق المنتزه تم تصميمها بشكل يحقق التناغم بين عناصرها وخدماتها وأبعادها الجمالية من أجل راحة الزوار، بما في ذلك التلال الخضراء والتي تنتشر في مساحات كبيرة بالمنتزه بارتفاعات مختلفة بما في ذلك المباني المخصصة للإدارة والصيانة. وأوضح المهندس المقبل أنه وحرصاً على سلامة الزوار واحترام الخصوصية تم إحاطة المنتزه بسور خارجي يبلغ طوله 1600 متر بخمس بوابات لدخول الزوار بتصميم جمالي مترابط، ويلتف طول السور من الخارج بممر مشاة بعرض 12 متراً ومزود بمصابيح للإنارة والأشجار لخدمة هواة رياضة المشي من سكان الأحياء المجاورة للمنتزه، كما تم تجهيز المنتزه بشبكات المياه والري والصرف الصحي وشبكة للإطفاء ومحطة للتحلية، مؤكداً أن تغذية المنتزه بالمياه تمت من خلال 3 آبار قديمة كانت موجودة في الموقع، بالإضافة إلى بئرين إضافيين إلى الخزانات الأرضية والتي تستخدم لأعمال الري وتصل سعتها إلى أكثر من 1800 متر مكعب من المياه. كما يغطى بشبكة للإنارة التي تخدمها 7 غرف للكهرباء منها الغرفة الرئيسية التابعة للشركة السعودية للكهرباء بطاقة إجمالية تصل إلى قرابة 8 ميغا واط. ومنتزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإمكاناته الضخمة سوف يعزز من قدرة أمانة العاصمة على تنفيذ كافة الأنشطة الاجتماعية والترفيهية سواء من خلال برنامج الأمانة السنوي أو الفعاليات المرتبطة بالمناسبات الوطنية والأعياد، فضلاً عن أهميته كمتنفس حضاري لأبناء الرياض وزوارها من أبناء المناطق الأخرى. استياء وتذمر إلى ذلك أبدى عددٌ من زوار منتزه الملك عبدالله استياءهم وتذمرهم من تصرفات بعض الزوار من خلال الأعمال المشينة ومنها العبث بالمرافق وعدم الاهتمام بالنظافة. مسؤولية البيت والمدرسة وأكَّد هؤلاء في تصريحاتهم ل(الجزيرة) أن التوعية ضرورية ولا يجب فقدان الأمل لأنها مسألة وقت والبيت والمدرسة كفيلان بالقضاء على هذه السلبيات التي نشاهدها في المنتزهات والمرافق وآخرها منتزه الملك عبدالله. كما أن على الشركات والمؤسسات دور رئيس في حث منسوبيها الذين يرتادون هذه المرافق أن يحسنوا استغلالها وعدم العبث بمحتوياتها وترك الأطفال يتصرفون كيف يشاءون. تطبيق الغرامة ويرى المواطن عبدالله العنزي أنه من الضروري تطبيق الغرامات على كل من يعبث بهذه المرافق وتطبيقا.. ويرى العنزي تكثيف رجال الأمن والحراسات لكي يعتبر كل من تسوّل له نفسه العبث بها.. لماذا في الدول المتقدّمة لا أحد يجرؤ على العبث وإساءة استخدام المرافق لأنه يعلم أن هناك عقوبة تنتظره، إذ لا يجرؤ على ارتكاب المخالفات وإساءة استخدام المرافق. إذاً المطلوب مضاعفة رجال الأمن «السوكيرتي» الحراسات، كما أن الأمر يتطلب وجود عنصر نسائي في هذه الأماكن خاصة أيام العوائل ويقوم بدور التوعية وتوزيع المطبوعات الخاصة بالنظافة وأهميتها. أما المواطنة فاطمة أم إبراهيم فتطالب المدرسة بالقيام بما هو مطلوب منها من أجل عدم العبث بهذه المرافق. وزرع ذلك في نفوسهم فهذا المشروع الذي كلّف المال والجهد والوقت نشاهد فيه مظاهر مؤلمة يندى لها الجبين. وقدَّمت المواطنة سلوى أم محمد شكرها لأمانة الرياض على جهودها واهتمامها وتؤكد على أهمية تكثيف التوعية لأنها هي الوسيلة التي تستطيع القضاء على هذه السلبيات.