سجة فكر

محمد بن عبد المحسن البدراني

عسى غر المزون اللي نشت ثم جالها ربان
على نجد العذيه تنتثر ويلوح بارقها
يشق القاع ماطرها ويروي وبلها الوديان
وعلى روس الجبال تسوق وتغطي شواهقها
ثمان ايام والبراق يبرق والمطر ودان
وروس المزن ضافيتن على نجد ومناطقها
ابيها تكتسي بالعشب وتربع بها البدوان
وأبي راع الجهام يجيبها للنبت سايقها
مجاهيمًٍَِِا لياقامت تدافع كنها الضلعان
عريضات الخدود اللي طويلن حد عاتقها
وسنامن منفهق لخلاف من ردم الشحم مليان
واذانيها كما حربة شجيعا قام يذلقها
سنادا من وبرها ينسجون البيت ابو عمدان
طويلات الغوارب شامخهَ سبحان خالقها
مجاهيمن حموها حرب في حد الحدب شامان
على رد العدا دايم جموع الخيل نصفقها
صواريم الحرار اللي على دوس الوغى شجعان
رعت نبت الخطر في ضفهم محد(ن) يضايقها
تمرجح في مراتع نجد وإن طمعوا بها العدوان
صناديد النشاما دونها تفهق بنادقها
ندلهها ونرعاها وترخص دونها الدمان
ليا جت سربة الطمعان راكزتن بيارقها
يشوق العين شوفتها لياصكت على الحيران
بروض(ن) مخضرا ترعى وتقطف من زمالقها
انا شفي طرب راسي ليافج الدجى فجران
ادق الجيب سلف لديرتن من صغر عاشقها
لياجيت بشعيبن سايلن تطرخ به الغدران
بواكير الوسامي فوق قاعه هل دافقها
اشب النار واشعمها وصف بجالها الرسلان
نحيفات الوسوط اللي سنى النيران محرقها
ابمشي في فيافي نجد واقطع نازح الخليان
وأزهب بندقي لاجيت برض الصيد وافهقها
ابستقطع له الجره ولا شفت ابرق الجنحان
امد اللي ندبها لو تطير بعيد يلحقها
وأبى اخاوي هل الطولات واترك خوة الرديان
قصيرين الشبور نشوم عنها مانصادقها
وأبى اغني وأجر الصوت وأنظم فاخر القيفان
أبسبح مابدالي من بحور الشعر واطرقها
فعول الطيب والمقناص وطاعة ربنا الرحمن
هوى نفسن أدلها عن همومن تزارقها