الرياضيون في عنيزة والوعي الثقافي

الجمهور الرياضي يعد جزءاً مهماً في الحركة الرياضية، ولعل أحد المعلقين الرياضيين أصاب كبد الحقيقة عندما قال وهو يعلق على إحدى المباريات (إن الجمهور الرياضي هو عصب الرياضة وهو ملحها الذي لا تستغني عنه الرياضة). لقد صدق المعلق في مقولته؛ فلو لم يكن كذلك لما عوقبت أندية بنقل مبارياتها عن ملاعبها عند حدوث خطأ معين. ولو لم يكن للجمهور دور فاعل لما تفاعل اللاعبون داخل الملعب عندما تهتز لهم الجماهير، ولو لم يكن للجمهور تلك القيمة لما تفاعل المعلقون والكتاب والمحللون عبر وسائل الإعلام المختلفة..
الجمهور، أيها الأحبة، جزء مهم في الحركة الرياضية؛ لأنه يؤدي الدور الفاصل في أنديتنا ومنتخباتنا الوطنية التي نرثي لحالها اليوم وهي تتساقط للحضيض. لقد رأينا جمهورنا السعودي يبكي بدموع حزينة وهو يرى منتخبنا الوطني يخسر في خليجي 21. إن الجمهور يبكي لأنه يدرك أن القادم سيكون أسوأ حالا مما هي عليه الآن، وقد دفع المنتخب جمهورنا للبكاء وتركنا في حزن عميق على أوضاعه.. ومثل ما ينزعج الجمبع لمنتخبنا لوطني فإن جماهير الأندية تحزن لحزنها وتفرح لفرحها.
لقد وصلني من الجمهور النجماوي الكثير من الاتصالات التي أسعدتني كثيراً وهي تنقل عبارات الشكر على سطوري المتواضعة عن مستقبل النجمة الواعد مما يعني أن الجماهير الرياضية في عنيزة واعية لدورها، وكنت أظن أن هناك جفاءً بين الجمهور والنادي، إلا أن ردود الفعل لتلك المقالة غيرت مفاهيمي كثيراً عن هذا الجمهور الواعي والمثقف.
رسائل خاصة:
- الأستاذ عبدالله الغميز، أمين عام نادي النجمة: أشكرك فقد كنت متزناً بعقلك الراجح وكلماتك حفزتني كثيرا وشجعتني للمضي أكثر.
- الأستاذ إبراهيم السلمان نجماوي أصيل: ستظل وفيا للنجمة وسيظل وفاؤك كبيرا، كما هم العمالقة.
- الأستاذ كمال القنبر: النجماوي المخلص، كما يعهدك كل النجماويين، لا تقلق يا صاحبي فأنت في القلب دائما، وستظل الجندي الذي يعمل بصمت ويحقق النجاح بهدوء.