الصغار يتعلمون صنعة الأجداد والعناية بالنخلة في مهرجان النخيل والتمور

في مهرجان النخيل والتمور (جنينا) الذي نظمته أمانة منطقة الرياض ممثلة في إدارة الأمن والسلامة يبحر الأطفال في أعماق الماضي ليتعلموا صنعة الآباء والأجداد التي كانت النخلة هي منبع العطاء لهم، فمن محصولها استمدوا غذاءهم، ومن سعفها كان فرشهم، ومن ليفها كانت أوعيتهم في جمع التمور، حيث تصنع الزنابيل التي يجمع فيها الرطب، كما كانوا يصنعون الكر الذي يصعدون به النخيل، كما عرف الأطفال طريقة حفظ التمور في الجصة التي كانوا يبنونها ويرصون التمر فيها ويستخرجون الدبس منها.
كما حفل المهرجان بفعاليات متنوعة للأطفال بجانب معرفة الماضي في الحرف المتنوعة، ويقدم مسرح الطفل الكثير من الفقرات الثقافية حول النخلة وفوائدها بجانب المسابقات الحركية والأناشيد بمصاحبة الشخصيات الكرتونية، كما يستمتع زوار المهرجان الصغار بالعروض البهلوانية والرسم على الوجه، وتقدم أمانة منطقة الرياض الهدايا للأطفال والزوار، ومن ضمن فعاليات الأطفال مرسم الطفل الذي يعبر فيه الأطفال بالرسم والتلوين عن فوائد النخلة، ويمنح أجمل رسم وتلوين في نهاية المهرجان جوائز قيمة، ومن ضمن فعاليات جناح الطفل الرسم على الوجه، وتقوم وكالة الخدمات بتوعية الأطفال بالمحافظة على النباتات، وتعرف عين النظافة الأطفال بضرورة المساهمة في النظافة من خلال توزيع الهدايا على الصغار والتي تشتمل على القصص والملصقات البالونات والرسومات التي توعي الصغار بعدم رمي النفايات في الشارع والمحافظة على نظافة المكان سواء المدرسة أو المنزل أو الشارع.
ويقول سلطان العمري الطالب بالصف السادس: المهرجان جميل، وأغرب ما شاهدت فيه وشدني صحن التمر الكبير وقربة الماء الكبيرة التي عرفت من خلالها كيف كان يبرد أجدادنا الماء.
وتقول الطفلة رناد السلطان: أعجبني مسرح الطفل وما يقدم من عروض.
ويقول الطالب عبدالله ناصر: أعجبتني خدمات الأمانة وخاصة رقم مركز طوارئ الأمانة 940 الذي عرفنا كيف عندما نرى حفرة في الشارع أو أكل خربان من المطعم أن نتصل لنبلغ عنه، ونشكر الأمانة على هذه الجهود.
وتقول الطفلة عبير مرة المهرجان حلو، وأكثر شيء أعجبني تعليم القراءة زمان ونشكر الأمانة على الهدايا الحلوة.