من عيون المراسلات

بين رشيد الزلامي والأمير محمد الأحمد السديري

اكتب ويكتب لي وأنا أقول حتى ايش
حبرٍ على قرطاس ماهوب كافي
والوضع ما هو قابلٍ للمطاريش
يا أمير بشرني عساها عوافي
سجيت يوم غصون قلبي مواريش
واليوم يا فرز الوغى شاب قافي
وعروق قلبي يالسديري معاطيش
امشي وانا مقفي واعاين خلافي
رافقت حجاج الهنود الدراويش
وسريت مسرى الذيب رجلي وحافي
وطال المسير وصار بالجو تشويش
متى على الله يصبح الجوّ صافي
شيٍ يخدّش ثومة القلب تخديش
وسره يعود الى القلوب النظافي
يكفيك لايح كلمتي دون تفتيش
وعندك خبر ما قال صقر النصافي
ما دام انا قلبي جزوعٍ اليا نيش
حسّاس من كلمة سريع العيافي
ارضٍ خلا لو مابها لقمة العيش
اخير من رزقٍ عليه اختلافي
والرمز يكفي الحر والخاتمة ويش
اقبل تحياتي وانا شاب قافي
ورد الأمير محمد الأحمد السديري:
يا طير ياللي بالسما تنفض الريش
ياللي تهز اطراف ريشك خفافي
ياللي نهضت الصبح وقت المغابيش
وقت الصباح وكلٍ ابصر وشافي
اعطيك سرٍ مخزّنه بالنشانيش
وانحر رشيد ولك بداره ملافي
رشيد من ربعٍ عداة مداغيش
وصّل سلامي للعديم السنافي
قل له عرفت اهل القلوب المغاشيش
اللي عصوا باللي ثمانه رهافي
زين الصباح منقش الخد تنقيش
عين العنود اللي ترب الشعافي
برقٍ يفوتك لو مزونه مراهيش
لا تستخيل امطار سحبٍ مقافي
العام قلت ازهم هل الخيل والجيش
اهل البيوت موسعين الرفافي
ليا غدا فعل المراجل تناويش
افعالهم مثل الفنر بالكشافي
وقلوبهم للضيف دايم هشاهيش
وعدوهم سقوه سمٍّ زعافي
دور مع الاجواد ضافي العكاريش
وابعد عن اهل الكيد والستر ضافي
رزقٍ ورا الانذال جوع وعراميش
والشرب منهم يالزلامي عيافي
اجزم وشم واعرض وبعّد عن الهيش
ما فيه كود الشوك مثل الشلافي
فيه العقارب والافاعي محانيش
والفعل وسط قلوب الاشرار خافي
وليا عصوا مالك بنجد مهاويش
شرعٍ وسيفٍ للشريعة لحافي
راحت سنين الخيل مع حزّب الجيش
وهذي سنينٍ يالزلامي عجافي
رشيد اهل خلك ترى عندهم طيش
ويفرقون اهل القلوب الولافي