صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- على قيام الجامعة الإسلامية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على تنظيم مؤتمر الأوقاف الرابع في العام القادم -إن شاء الله، تحت عنوان «نحو إستراتيجية تكاملية للنهوض بالوقف الإسلامي». - أوضح ذلك مدير الجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، الذي رفع بهذه المناسبة شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيّده الله- ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وليّ العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية -حفظه الله، على ما تحظى به الجامعة من دعم ومساندة في برامجها كافة. كما رفع العقلا شكره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، على ما يوليه للجامعة من دعم وتشجيع، وعلى اهتمام سموّه بإنجاح فعاليات «المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م»، وإبراز الدور العلمي والثقافي لهذه المدينة المباركة. وقال معاليه إن عنوان مؤتمر الأوقاف في نسخته الرابعة يكشف عن وجوه مغايرة لما سبقه من مؤتمرات، إذ إن المؤتمرات السابقة هدفت إلى تنظير الوقف الإسلامي من جوانبه الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والإدارية والتنظيمية والحضارية، أما المؤتمر الرابع فإنه يهدف إلى إعداد خطة عملية لمستقبل المؤسسة الوقفية وتحديد اتجاهاتها، وتطوير منظومة تشغيلها وإدارتها وإعادة هيكلتها، وتحديد الخطوات التنفيذية والآليات الواضحة لتوجيه مؤسسة الأوقاف نحو المستوى المرغوب فيه، ومعالجة ثغرات الأداء الحالي لمؤسسات الأوقاف، والوصول إلى الأداء الأمثل المنشود، إضافة إلى تنظيم جهود مؤسسات الأوقاف وتوزيع المسئوليات عن تنفيذها، وتطوير طرق استثمار الموارد الوقفية لتحقيق أفضل النتائج المستهدفة، مع الارتقاء بمستوى الأداء في المؤسسة الوقفية. وأبان معاليه أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق تلك الأهداف بطرح بحوث ودراسات تشمل محاور المؤتمر الأربعة، حيث يحاول عبر المحاور الثلاثة الأولى طرح إستراتيجيات للنهوض بالوقف الإسلامي تنظيماً وتشريعاً، وإداريًّا، واستثماريًّا، إضافة إلى المحور الرابع الذي خصص للتوعية بالأوقاف وإشاعة ثقافتها في المجتمع.
