بعض (الأئمة) يؤجرون بيوت المساجد..!

على (الإسلامية) توظيف الشباب

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما كتبه الكاتب يوسف المحيميد في جريدة الجزيرة يوم الثلاثاء 1-3-1433ه بعنوان (كيف ياوزير الشؤون الاجتماعية) وهو يناشد وزارة الشؤون الاجتماعية حول مشكلة الفقر ووزارة العمل حول مشكلة البطالة وهذه المواضيع هي ما تهم شريحة كبيرة من المواطنين لأنها وصلت تقاطعات حرجة فالشباب يريدون أن يعملوا والأجانب يريدون أن يعملوا فكل وزارة تتحمل ما في مجالها ونطاقها فنحن جميعاً في سفينة واحدة وأقول إن وزارة الشؤون الإسلامية تستطيع أن تساهم من خلال إحلال الأئمة والمؤذنين بالمساجد للشباب الذين تقطعت بهم السبل وطوقتهم الحاجة وتملكهم اليأس وهم أهلا للأمانة فإذا حصل الشاب على بيت يسكنه ومكافأة شهرية يستلمها يكون بذلك حصل على أعز مطالبه وحافظ على مسجده لأنه سيرتبط به وبتكوين أسرته يسكن قربه ولديه انتماء إليه يصلي جميع الأوقات فيه لاسيما إذا كان شاباً قارئاً للقرآن أو حافظاً له يفهم واقع العصر ومشاكل الشباب يجيد أساليب مخاطبتهم ويتقبلون منه طرق علاج أزماتهم فكما أن خادم الحرمين الشريفين أمر بحافظ لمثل هؤلاء تكون الوزارة قد ساهمت بما تملكه بقطاعاتها ومن اختصاصها ولم تخسر لهم أما الإمام أو المؤذن الموظف أو المتقاعد فهو غالبا قد اكتفى بوظيفته وبأملاكه ومزارعه إذا كان متقاعداً يؤجر بيت المسجد ويبقى في بيته، ما هو مبرر وجود هؤلاء الأئمة الموظفون والمتقاعدون إذا كان غيرهم من الشباب يملك ما يملكون من المقومات وزيادة، كيف يرد الشاب عن الإمامة أو الآذان في مسجد يؤمه أو يؤذن فيه موظف أو متقاعد وذلك الشاب يملك الحد الأعلى من الكفاءة لماذا لا يفتح له باب كسب القوت لحفظ كرامته وسد عوزه، أفسحوا المجال أيها الموظفون والمتقاعدون من الأئمة والمؤذنون ولكن الشكر وطيب الذكر.
كم شاباً في المملكة سيعمل ويعيش بهذه الأسباب إذا أتيحت له؟ كم شابة ستتزوج بمثل هؤلاء الشباب إذا توفر لهم عش الزوجية.
بهذا سيتفرغ الموظفون لوظائفهم والمتقاعدون لأعمالهم وأبنائهم ومزارعهم وهؤلاء الشباب لمساجدهم وبذلك تتساوى الكفتان.
- فيصل بن محمد بن عبدالله الناصر - بريدة