سماء الدمام تشهد طائرة من صنع طالبين سعوديين

بحضور عدد من العلماء

تمكن طالبان من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران صباح امس من اطلاق طائرة شراعية صغيرة يتم التحكم فيها عن بعد وحضر التجربة الفريدة مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز الدخيل وعدد من الوكلاء واعضاء هيئة التدريس بالجامعة وكذلك عدد من المختصين في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورجال الصحافة ويبلغ طول الطائرة بالمحرك حوالي 130 سم فيما يبلغ عرضها من الاجنحة 120 سم ووزنها 3,50 كيلو غرام خالية من الوقود وهي تطير بمحرك صغير حيث يدفعها المحرك البالغة قوته 1,6 حصان بواقع 15 الف لفة في الدقيقة وتستطيع هذه الطائرة التحليق لمدة نصف ساعة بنصف لتر من الميثانول الذي يمثل وقودها في طاقتها القصوى كما يمكنها الارتفاع الى اكثر من الفي قدم عن الارض وبالتالي فانها طائرة صالحة لان تكون طائرة استكشاف يصعب كشفها الرادار وذلك نظرا لنوعية المواد الداخلة في صناعتها ومعظمها من الخشب وقليل من الالمنيوم كما انه من السهولة اضافة طيار آلي لها وعندها فانه بالامكان تحليقها الى مسافة تزيد عن 20 كيلو مترا وبارتفاع يزيد عن 3 الاف قدم عن سطح الارض وقد سميت الطائرة بزرقاء اليمامة حيث تحتوي على عين هي عبارة عن كاميرا فوكس ذاتية الحركة تنقل صورها حية ومباشرة الى محطة ارضية, وقد صمم هذه الطائرة وقام ببنائها طالبان سعوديان بالجامعة هما صلاح الدين رضوان وطارق عمر شعبان من برنامج هندسة الطيران والفضاء بقسم الهندسة الميكانيكية بالجامعة واشرف على المشروع الدكتور عمر بن محمد خالد قطب الاستاذ المساعد بقسم الهندسة الميكانيكية ببرنامج هندسة الطيران والفضاء والمعار حاليا كباحث في معهد بحوث الفضاء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وقال الطالب صلاح الدين رضوان ان التجربة هي عبارة عن مشروع تخرج عملنا عليه منذ عام لصورته النهائية حيث سبق وحصلت الطائرة في مسابقة بالجامعة قبل عامين على جائزة احسن طائرة من حيث التصميم كما حصلت على المركز الثاني من ناحية الاداء وقد عملنا بعد ذلك على تطوير المشروع الى صورته التي بلغها اليوم ومن مميزات هذه الطائرة انه يمكن لها ان تقلع من اي مدرج رغم وجود مدرج خاص اقلعت منه ضمن المشروع وهو عبارة عن منصة اطلاق تتكون من جهاز ميكانيكي يدفعها بقوة 50 كيلو متراً في الساعة.
وقد اعرب مدير الجامعة الدكتور الدخيل عن افتخاره بالشاب السعودي المبدع والمبتكر مشيرا في هذا الصدد الى ان تحويل البرنامج الى قسم لهندسة الطيران والفضاء سوف يرى النور قريبا.
ومن جهته فقد اعلن الدكتور احمد القرني مدير برنامج هندسة الطيران والفضاء بالجامعة ل الجزيرة أن البرنامج انتهى مؤخرا من مشروع عظيم ينطوي على ابتكار سعودي استمر العمل فيه نحو 7 سنوات ونشرته احدى المجلات المحكمة وهو عبارة عن ابتكار تم تطبيقه على طائرة اسمها صقر الجزيرة وهو يعنى بكبح جماح الطائرة عند النزول مما يمنع المرحلة الحرجة التي تمر بها الطائرات عند عمليات الهبوط ووعد بكشف التفاصيل في وقت قريب.