رحمك الله يا (أبو عبدالله)

انتقل الى رحمة الله تعالى عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالله بن زامل آل حوشان عن عمر يناهز الخامسة والثمانين عاما على أثر مرض لم يمهله طويلا، وقد كان سجله رحمه الله حافلاً بأعمال جليلة في خدمة الكيان السعودي الذي نسأل الله له الدوام، حيث إن الفقيد رحمه الله ممن شارك في حرب اليمن ثم التحق بعد ذلك بأمير حائل الأمير عبدالعزيز بن مساعد رحمه الله وبقي في خدمته ما ينوف على عشر سنوات، بعد ذلك التحق بالملك سعود رحمه الله عندما كان ولياً للعهد ثم عيّنه وكيلا عند ابنه الأمير منصور بن سعود، وفيما بعد التحق بإدارة المجاهدين بوزارة الداخلية وعيّن بأمر سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله رئيساً للدوريات وأيضا ينتدب أميراً في جباية الزكاة إضافة إلى عمله واستمر رحمه الله في عمله بكل إخلاص وأمانة وبما يمليه عليه الواجب بولاء وإخلاص لدينه ثم مليكه ووطنه، وحيث إنني أعرف الفقيد منذ طفولتي حيث كان رحمه الله يتمتع بخصال كريمة فقد عُرف عنه الكرم والتواصل بين أقاربه وذويه وعُرف كذلك بمكارم الأخلاق ورزانة العقل وحبه لأعمال البر والخير ودل ذلك على حضور الكثيرين من محبيه ومعارفه حيث توافد جمع كبير للصلاة عليه رحمه الله بعد صلاة الظهر يوم السبت الموافق 9/9/1422ه في جامع الملك عبدالعزيز في محافظة المزاحمية وكان حال هؤلاء الناس الحزينين على فراقه كما قال الشاعر:
وأقول من جزع وقد فتنا به
ودموع عيني في الرداء عزار
للدافنين أخا المكارم والندى
لله ما ضمنت بك الأحجار
وإنني أدعو الله العلي القدير ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.
كما أنني اتقدم بخالص العزاء لكافة أسرة آل حوشان وإلى أبناء الفقيد وإخوانه وأخواته وأتقدم بخالص العزاء لأبناء عبدالمحسن بن حشر بن حميد رحمه الله أمير اللواء الرابع في وفاة خالهم وأخيه نايف بن حشر بن حميد وخالد بن تركي بن حميد وأبنائهم.
رحم الله فقيد الجميع. (إنا لله وإنا إليه راجعون).