الوباء القادم ,, والحذر الواجب

لقد ألمَّ بأهلنا في منطقة جازان بالآونة الاخيرة مرض حمى الوادي المتصدع وتضافرت الجهود الحكومية بمحاصرة هذا الوباء والقضاء عليه وذك بردم المستنقعات ورش الباعوض بالمبيدات وتحصين الحيوانات والتخلص من الحيوانات المصابة بهذا المرض والوضع مطمئن وتحت السيطرة ولله الحمد.
وهذا يجعلنا نتذكر ان هناك امراضاً اشد فتكاً بالمجتمع الا وهي الامراض الناجمة عن التدخين بأنواعه، ولن نتطرق للآثار الدينية والصحية والاجتماعية والاقتصادية التي تنتج عن آثار التدخين ولكن نكتفي بذكر اعلان منظمة الصحة العالمية بأن التدخين اشد خطراً على صحة الانسان من امراض السل والطاعون والجذام والجدري مجتمعه وانه في عام 2020م سوف يكون السبب الاول للوفيات في العالم حيث تقدر الوفيات في الوقت الحاضر بأكثر من ثلاثة ملايين شخص سنوياً وتكلف ميزانيات الدول مئات المليارات من الدولارات لعلاج الامراض الناجمة عن التدخين.
لذلك يجب اخذالحيطة والحذر مما سبق واعداد استراتيجية شاملة للحد من انتشار هذه الظاهرة السيئة والقضاء عليها وذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة من خلال.
1 تكثيف برامج التوعية الصحية بأخطار وامراض التدخين في وسائل الاعلام المختلفة.
2 التوعية الصحية المدرسية واضافة حصة التثقيف الصحي اسوةً بحصة النشاط على ان يتم التنسيق بين ادارة المدرسة والمركز الصحي وادارة مكافحة التدخين وان تكون الدروس شاملة بدءاً من النظافة البدنية وصولاً الى امراض العصر الفتاكة وكذلك المخدرات والمنبهات بأنواعها وشرح اسبابها وطرق الوقاية منها.
3 زيادة التعرفة الجمركية لتصل الى 100% على جميع انواع الدخان التبغ واستقطاع جزء من هذه العوائد لدعم المراكز المتخصصة بمكافحة التدخين ودعم المستشفيات التي تقوم بتقديم الخدمة العلاجية للامراض التي تنتج عن التدخين.
4 انشاء مراكز او محلات متخصصة لبيع الدخان بأنواعه التبغ بشروط وضوابط صارمة لعدم بيعه لمن هم اقل من 18 سنة وان يكون انتشارها في حدود ضيقة بعيدة عن الناحية السكنية وعدم بيعه في التموينات والاسواق المركزية المنتشرة في شوارع الاحياء السكنية لصعوبة حصول صغار السن عليه.
5 تقليص ساعات العمل بالنسبة للمقاهي اسوةً بالمحلات التجارية.
واخيراً لا يسعني الا ان اتقدم بشكري الجزيل للجمعية الخيرية لمكافحة التدخين والقائمين عليها بما يبذلونه من جهد مضاعف لمكافحة هذا الوباء والقضاء عليه.
صالح عبدالعزيز المحيميد