القنصل العام الباكستاني ل(الجزيرة):

أشاد القنصل العام لباكستان في المملكة عبدالسالك خان علق (بالدور الكبير والأخوي للمملكة العربية السعودية ووقفتها الإنسانية مع الشعب الباكستاني، وما يواجهه من مآس بسبب الفيضانات التي اجتاحت باكستان).
وقال في تصريح ل(الجزيرة): إن بلاده تواجه أخطر كارثة وطنية لا مثيل لها في تاريخ البلاد، ففيضانات الأمطار المنسون الدامية لا تزال تجتاح البلاد وتواصل الخسارة والدمار في الأرواح والممتلكات و في قلب الأراضي الزراعية.
وأوضح أن الكارثة أثرت سلبا على حياة 25 مليون باكستاني، وملايين آخرين فقدوا بيوتهم ومنازلهم، مشيرا إلى أن الكارثة أضرت بمحاصيل في أكثر من أربعة ملايين فدان، بالإضافة إلى تدمير واسع لحق بالبنية التحتية بما فيها الطرق والجسور وخطوط توزيع الطاقة الكهربائية وشبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية والوحدات الصناعية، وقال إن التقديرات الأولويات تقول بأن إجمالي الخسارة على اقتصاد البلاد تتراوح بين 1.3-2% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال: (وفي هذا الظرف العصيب والقاسي على بلادنا، قامت المملكة العربية السعودية الشقيقة والتي نعتز بعمق العلاقات الأخوية الودية التي تربطنا بها، وهي علاقات تاريخية ومنسجمة في قالب ديني وثقافي مشترك، وقدمت الدعم الخاص لباكستان حكومة وشعبا).
وأضاف: (إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني لم يكتفوا بتقديم مساهماتهم الشخصية والسخية فحسب بل شجعوا الآخرين على دعم صندوق إغاثة متضرري فيضانات باكستان، وفي تعزيز الجهود التي تبذلها باكستان لمساعدة منكوبي الفيضانات، وقامت حكومة المملكة الشقيقة مشكورة بإنشاء مستشفيين لضحايا الفيضانات في وسط المناطق المتضررة في حين أن المتطوعين السعوديين يواصلون مساعيهم لإنقاذ الأرواح في باكستان).
واختتم تصريحه ل(الجزيرة) بقوله: (ولا شك أن دعم المملكة العربية السعودية جاء في الوقت المناسب، فقد خفف تدخلها الإنساني من معاناة متضرري الفيضانات، وهذا الدعم ليس بغريب على المملكة العربية السعودية بل هو شهادة حقيقية لحب المملكة العربية السعودية العميق للشعب الباكستاني).