مقرن ودروس في المسؤولية

كلمة الملحق

لنا في سيرة مؤسس هذه البلاد الملك الباني عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله دروس وعبر ومنهج حياة ومما ذكر من سيرة هذا الرجل العظيم أنه كان رغم الأحداث الجسام التي واجهها وهو يؤسس لهذا الكيان حريصاً أشد الحرص على مقابلة المواطنين حيث يخصص لهم جزءاً من وقته الثمين يستمع إليهم ويناقش قضاياهم ويوصي المسؤولين بالاهتمام بأمور المواطنين وهذا النهج النبيل كان أساساً جيداً لتوثيق العلاقة القائمة بين الملك وشعبه وقد استفاد أبناء المؤسس من هذه السنة الطيبة التي استنها والدهم يرحمه الله فساروا على نفس النهج بيوتهم قبل مكاتبهم مفتوحة للمواطنين في حلهم وسفرهم يتابعون أحوال المواطن ويذللون أي مصاعب تعيق انسيابية الخدمات المقدمة للمواطن وينتقلون إلى مناطق البلاد متجاوزين صعوبة الطرق البرية للوصول إلى المواطن وسماع صوته بدون حاجب أو وسيط ولا زال وسيظل هذا النهج مبدأ لقيادتنا لا تحيد عنه حيث يؤكد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام دائماً على ضرورة الالتقاء بالمواطنين وسماع احتياجاتهم ومناقشة أوضاعهم وتفقد أحوالهم,
وترجمة لهذه التوجيهات يقوم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة هذا اليوم السبت بزيارة لمحافظة الحناكية ومركز الصويدره في إطار سلسلة من جولات سموه التفقدية الميدانية التي بدأها بزيارة محافظة ينبع ثم العلا وقبله خيبر والمليليح ويتبعها بزيارة لمحافظة المهد وبعض المراكز التابعة لها وهذه الزيارات ليست روتينية أو إعلامية دعائية ولكنها في صميم عمله ومهامه حيث يراها سموه واجباً وطنياً بل أنها فرصة يتعلم منها المسؤولون معنى المسؤولية وكيفية التعامل مع إنسان هذا الوطن حيث لا يدع سموه فرصة إلا ويسجل لمرافقيه توجيهه بأسلوب غير مباشر ويزرع في نفوس الجميع دروساً في حسن الإنصات وسرعة التصرف الراشد وكيفية التعامل مع المواطن ومناقشته بطريقة محببة للنفس البشرية عنوانها الابتسامة التي لا تفارق محيا سموه، هذه الاستنتاجات لا أدعي انفرادي بمعرفتها وإنما هي ملموسة للجميع وقد أكدها لي أحد كبار المسؤولين المرافقين لسموه والذي قال لي إننا نتعلم من سموه دروساً بليغة ونستفيد من أساليب تعامله ورحابة صدره وأضاف إن أكثر ما يلفت النظر أن سموه لا يشعر من حوله أنه يلقن المحيطين به دروساً لأن هذا هو أسلوب حياته ومنهجه,
ونحن في الجزيرة نتشرف بمشاركة أهالي محافظة الحناكية فرحتهم بزيارة سموه من خلال صفحات مخصصة لهذه المناسبة شاكرين لهم اتاحة الفرصة لنا لهذه المشاركة بتعاونهم مع الجزيرة ونخص بشكرنا رئيس البلدية الأستاذ/ سعود القبلان الذي كان معنا لحظة بلحظة ونحن نعد هذه الصفحات,
مروان عمر قصاص