أثار إعلان شركة «سكاي تراكس» المتخصصة في تصنيف خطوط الطيران والتي تعتمد في تصنيفها على معايير محددة وخاصة بالشركة، نقاشات عدة بعد تراجع ترتيب الخطوط السعودية فيها من المرتبة ال77، إضافة إلى حصولها على أربعة نجوم مقابل فوزها بأفضل مقعد سياحي على مستوى الشركات كافة وجائزة أفضل مستلزمات الراحة على الدرجة الأولى، إلى المرتبة ال 84 للعام الحالي دون حصد أية جوائز. وبيّن المتخصص في سلامة الطيران الكابتن سليمان الصالح خلال حديثه إلى «الحياة» أن تصنيف شركة «سكاي تراكس» يعتمد على 39 معياراً، تبدأ من لحظة التفكير بالحجز إلى وقت تسلمك لأمتعتك وخروجك من المطار، ومن هذه المعايير الموقع الإلكتروني، الحجوزات، الوصول إلى المطار، الاستقبال، تعامل الموظفين، سهولة إنهاء الإجراءات، الخدمات المقدمة في الرحلة، الترفيه، المضيفون، جودة المقاعد، النظافة، خدمة العملاء، الوصول إلى مطار الوجهة وما هي الخدمات التي تقدم، وما يخص الأمتعة من ضياع وفقد، وجميعها مقاييس خاصة وليست عالمية. وأضاف: «إن التقويم يبنى على ثلاث طرق وهي الركاب، مكاتب السياحة والسفر، وخبراء ومكاتب استشارات دولية، ويتم جمع التقويمات الثلاثة للنتيجة النهائية». ويرى أن عدم مشاركة السعوديين في تقويم الشركة عبر قنوات المشاركة أحد الأسباب التي أدت إلى انخفاض المرتبة، مستشهداً ب «شركة الجارودا الإندونيسية» بعدد المقومين لها مع ارتفاع نسبة السكان لديها، ما أدى إلى حصولها على مراتب متقدمة، بينما بلغ عدد من قيم الخطوط السعودية 189 شخصاً فقط بواقع حصولها على 10/6 درجات في التقويم، بينما تعدى تقويم الشركات التي احتلت المراتب الأولى الثلاثة آلاف وأقل لكل شركة وهذا ما أثر على تقويم جائزة «سكاي تراكس» بالمقام الأول. وزاد: «وصول الشركة إلى العملاء هو من طريق موقعها أو المكالمات العشوائية لها أو من طريق إجراء مقابلات في المطارات الدولية، وهي طرق لا تستطيع عبرها الوصول إلى شرائح الركاب كافة الذين يبلغ عددهم أكثر من 25 مليون راكب سنوياً على الخطوط السعودية». وأوضح أن ما يمنع الخطوط السعودية للوصول إلى المراتب الأولى المتقدمة، إضافة إلى التصويت هو أن مفهوم الخطوط السعودية مختلف عن شركة الخطوط القطرية والإماراتية وطيران الاتحاد في كونها شركات طيران عالمية تخدم ركاب «الترانزيت» من الشرق للغرب والعكس، مضيفاً: «نرى هذا التطور واضحاً بعد تغيير الخطوط التركية في عام 2008 سياستها وجعل شركتها شركة عالمية تخدم ركاب (الترانزيت) في نقلهم لوجهاتهم، ويعود هذا للكثير من الأسباب التي لا تخص الخطوط السعودية فقط، بل هي تنظيمات حكومية مثل صعوبة الدخول إلى المملكة وصعوبة الحصول على التأشيرة السعودية، وهذا ما يعيق حركة الدخول في السوق العالمية». وأشار إلى أن عدم توافر عنصر الترفيه على طائرات الإيرباص 320 التي تخدم المسافرين لأوروبا تحديداً، أحد العناصر التي سببت تأخراً في تراجع مستوى السعودية مقارنة بغيرها من الشركات والذي بات متوافراً على طائراتها الجديدة من طراز بوينج 777 منذ العام الماضي.