بأسلوب الإيهام والتمثيل نفسه الذي أسقطوا بواسطته ضحاياهم، أوقعت شرطة منطقة الرياض بعصابة مكوّنة من امرأة ورجلين، يحملون جنسية عربية استغلوا حاجة المرضى للشفاء، واحتالوا على أوجاعهم، ليبيعوهم الوهم والضرر على شكل أدوية ومراهم. وأوضحت الشرطة، في بيان صحافي أصدرته أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن قوة المهمات والواجبات الخاصة حصلت على معلومات عن قيام العصابة بإعلان رقم هاتفهم النقال في محطة فضائية، لمعالجة بعض الأمراض المزمنة والمستعصية، كالسكري والوباء الكبدي والعقم والصلع والبهاق وغيرها، فأعدت خطة للإطاحة بأفرادها، من خلال الاتصال بهم، وطلب الاستشفاء من أدويتهم. وأشارت إلى أنه تم تحويل المتصل إلى هاتف آخر، للتنسيق حول شراء وتسلم العلاج بكلفة 1150 ريالاً، ما جعلهم يضعون كميناً للإطاحة بهم متلبسين. وأضافت أنه تم ضبط رجلين وامرأة، الأول وهو زعيمهم يعمل في مكتب شحن بمهنة عامل، ويتسلم الأدوية التي تحضر من بلده، والمرأة زوجته وهي من تستقبل المكالمات من المرضى، والثالث يعمل في مركز خاص بمهنة عامل، موضحة أنهم اعترفوا ببيع الوهم للمرضى، واستغلال حاجتهم للشفاء بالنصب والاحتيال بهدف الكسب المادي، وأنهم يبعثون بعض المال للجهة الممولة في الخارج، كما عثر لديهم على بعض الأدوية بأسماء المرضى الذين حجزوها. وأشارت إلى أن قوة المهمات والواجبات الخاصة سلمت المقبوض عليهم وما ضبط بحوزتهم لجهة الاختصاص في مركز شرطة الملز، لافتة إلى أن التحقيقات بدأت لمعرفة أدوارهم وحصر الأشخاص الذين تعرضوا للنصب منهم، والمبالغ التي تحصلوا عليها، وللكشف عن المزيد من أنشطتهم الإجرامية، موضحة أنهم سيحالون إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية.