أكدت الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية، أن سلوك الطالبات «السلبي» يصنف في لائحة السلوك للطالبة، وتوصف بأنها «غير مقبولة سلوكياً»، وتضطر الإدارة إلى اتخاذ إجراءات نظامية بحقها. ودعت مشرفة وحدة الخدمات الإرشادية في «تعليم الشرقية» عيدة القحطاني إلى «نبذ المشاعر السلبية التي تولد الغيرة والإحباط». وقالت القحطاني خلال لقاء جمع 50 طالبة وولية أمر، وعدد من المرشدات: «إن كل ما يسيطر على أفعالنا هو تفكيرنا، ومن ثم يدعو بعض الطالبات إلى الاتجاه نحو سلوكيات تصنف في لائحة سلوك الطالبة بأنها سلوكيات غير مقبولة، ويتخذ في حقها إجراءات نظامية». وحثت على «خلق علاقات صحية في المنزل بين الوالدين والأبناء، وضرورة إنماء الثقة بالنفس»، منتقدة «عدم تقدير مساحة العلاقات بين الطالبات وبخاصة في المدارس، إذ تقترب بعض الطالبات من بعضهن بشكل غير لائق». كما حذرت من «الحركات اللفظية والجسدية التي توحي بالاستفزاز». وعددت المشرفة القحطاني أنواع السلوك، مستشهدة ببعض المشاهد التمثيلية، ومنها «السلوك التوكيدي، الذي يستطيع إنهاء المشكلات بديبلوماسية، أما العدواني الذي يتسبب في مشكلات بالمحيط التربوي والأسري. بينما السلوك الخاضع يكون عرضة للاعتداء وسلب الحقوق من الآخرين». وعززت من قيمة «التلاحم الاجتماعي وتدريب النفس على مواجهة الجمهور والتعايش بشكل إيجابي والشعور بالأمان». وقالت: «إن من أسباب المشكلات العادات والتقاليد ورفض الأب والأم لأبنائهم، والخوف من الآخرين وفقد بعض المهارات الاجتماعية، والحماية الزائدة أو التدليل أو المشاجرات بين الوالدين». ودعت الطالبات إلى الاستفادة من الخدمات الإرشادية التي تقدمها إدارة التعليم، واللجوء إلى المرشدة الطلابية للحصول على الإرشاد الطلابي الذي يختلف بين العلاج البيئي والذاتي كما سردت بعض المشكلات التي تقع فيها الطالبات. وعبرت الطالبات تهاني المهري وهدى المدعج وشمايل الربيعة وفتون الماجد وأروى العطا الله من المتوسطة الأولى في الدمام، عن سعادتهن بهذا البرنامج الذي يقودهن نحو «مهارات حياتية صحيحة، وتعزيز دور الأم والعلاقة الجيدة التي يجب أن تخلقها الفتاة في محيط أسرتها». وتمنين تكرار مثل هذه الدورات، التي تنتشلهن من الجو الأكاديمي إلى الشفافية في الطرح.