اعتبر البطريرك الماروني نصر الله صفير امام مهنئيه بعيد الميلاد المجيد الذين قصدوا بكركي لليوم الثاني على التوالي، ان لبنان «يمتاز بأن فيه 17 طائفة وليس كل طائفة لها ان تبني وطنا، بل يجب علينا جميعا ان نتآلف لكي نبني وطنا واحدا». وتمنى صفير امام وفد من مصلحة الطلاب في «القوات اللبنانية» «ان يكون هذا العيد موسم خير وبركة على جميع اللبنانيين». وقال: «أيامنا صعبة كما تعلمون وانتم تعيشونها ولكنها ستهون باذن الله اذا عرفنا كيف نتجه اليه تعالى ونسأله ان يهون علينا هذه الايام. والدين المسيحي هو دين المحبة، وشريعتنا شريعة المحبة والسيد المسيح يقول لنا أحبوا بعضكم بعضا كما انا احببتكم، ومحبته إيانا كلفته حياته. محبتنا لبعضنا البعض وان كلفتنا بعض الشيء فانه يهون بالنسبة الى ما كلفته محبة السيد المسيح، واننا نتمنى ان يعود عليكم هذا العيد وعلى جميع اللبنانيين بالخير والبركة وانتم بعضكم في طور الشباب». واوصى الشباب «بالتآلف والتضامن وان كان بعض الذين تعيشون معهم لا يوافقونكم على كل ما تفكرون به ولا على معتقداتكم، وانما ابناء الوطن الواحد يجب ان يكونوا متوافقين متعاونين على سبيل الخير». وامتنع صفير عن الدخول «في متاهات سياسية»، مكتفياً بالتمني لزواره «اعيادا عديدة وسنوات مديدة ملؤها الخير والبركة». من جهته، وصف راعي أبرشية جبيل للموارنة المطران بشارة الراعي «إجتماع القيادات المسيحية في بكركي وحول البطريرك صفير بالممتازة ولكنها غير كافية»، معتبرا «ان اختلاف القراءات للقيادات اوصلتنا الى هذا الوضع»، لافتا الى «وجود حوار مسيحي بين القيادات من أجل الوصول لحل النزاعات». وطالب في حديث الى اذاعة «الشرق» ب «قمة موسعة لان الخلافات تتجاوز لبنان»، مشددا على ضرورة «الانتباه وعدم الانضمام لتحالفات تخلق خلافات بين ابناء الوطن الواحد». وشدد على «ان تاريخ البطريركية المارونية يجعل دورها رئيسياً، ولا يمكن ان تتخلى عن ثوابتها، وانحرافات السياسيين في كل مرة عنها سببه الاهواء الشخصية واستراتيجيات خاصة». واكد ان البطريركية «لا تقف بوجه «حزب الله» وسلاحه بل نطالب من السلطة السياسية ان تكون مسؤولة عن قرار السلم والحرب والوصول لاستراتيجية قوية»، وعن زيارة صفير سورية، اشار الراعي الى «ان صفير لم يكن ضد زيارة سورية لكن الجانب السوري لم يوجه اليه دعوة رسمية، ولا يمكنه بظل الظروف ان يقوم بالزيارة من تلقاء نفسه».
