هو مختلف عن غيره في علاقته بالأهلي، كما هو مختلف عن غيره في فكره الرياضي، ومختلف عن غيره في قلة أحاديثه، وكبر أفعاله، هذا هو رئيس هيئة أعضاء الشرف في الأهلي الأمير خالد بن عبدالله، الرجل الذي يعمل بصمت ويتحدث بهدوء ويفكر بعقل. أمير تُعرض عليه المناصب فيرفضها، ويشيّد المراكز العملاقة من حرّ ماله، فينسبها للنادي الأهلي، ويجعل بعضها بأسماء شخصيات رياضية خدمت الأهلي، فكان وفياً لها. وعلى امتداد شارع النادي الأهلي، يبدو للزائر ذلك المعلم الحضاري والرياضي «أكاديمية النادي الأهلي»، وعلى شارع التحلية قام مركز الأمير عبدالله الفيصل في صورة معمارية جمالية وصرح رياضي كبير، نموذجان من حب «خالد» للأهلي، وعلاقته الخاصة به، فهو لا يبحث عن مجد خاص به، بل إن همه أن يبقى المجد للأهلي حاضراً ومستقبلاً، كما هو في التاريخ قلعة من قلاع الرياضة المحلية والعربية. لقد ذهب الجميع عن الأهلي، وبقي خالد وحيداً يواجه إحباطات فريق كرة القدم، وتواضع نتائجه في دوري زين للمحترفين، وغيره يعملون في الخفاء ل«يهدموا الأهلي»..! ولو لم يقدم الأمير خالد بن عبدالله للأهلي، إلّا ذلك الجيل الذي لم يكن فريقاً لكرة القدم، بل كان «منتخباً» يقدم المتعة، وكؤوساً من كل لون وشكل في السبعينات الميلادية، لكان ذلك كافياً، لكن قلبه المولع بالأهلي، لم يسمح له بالاكتفاء بما دوّنه التاريخ «وما أجمله» ليستمر شلال العطاء، وقصة الحب والوفاء التي ارتبطت بأمير، يكفي أنه خريج جامعة عبدالله بن عبدالعزيز في الوفاء والإنسانية. ولو تحدث «أبوفيصل» وكشف أوراقه وأرقامه، لخجل كل من يدعي حب الأهلي، وكل أولئك الأوصياء، الذين يمارسون الشتم «ليلاً» و«نهاراً» عبر المنتديات، من أنفسهم، ولربما قرروا الاختفاء نهائياً..! وما الملايين ال 10 الأخيرة إلّا جزء يسير مما يقدمه الأمير خالد للأهلي، وقد تسرّب خبرها إلى المنتديات، على رغم إيماني ويقيني بأنه لم يكن راضياً عن ذلك، لأنه لم يعتد على أن يربط دعمه ببهرجة إعلامية كما يفعل غيره في أندية أخرى، ولم أقل كما يفعل غيره في الأهلي، لأن ليس هناك من يدعم النادي في السنوات الأخيرة «إلّا خالد»، والبقية هم أسماء قائمة في قائمة الأهلي الشرفية، فما قيمة القائمة، إذا غاب دعمها؟ أما النادي الأهلي، فلو تحدثت جدرانه لرددت منذ أكثر من 40 عاماً، وحتى اليوم وغداً، وأنصفت هذا الأمير الذي لا يحمل في قلبه إلّا الحب لكل من اختلف معه، فهل فهمت جماهير الأهلي هذه الرسالة؟ [email protected]