أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) توسعها في عمليات تطوير تطبيقات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، معتمدة في ذلك على منظومة مراكزها التقنية المنتشرة في السعودية وأميركا وأوروبا وآسيا. وتؤكد هذه الخطوة التزام «سابك» تجاه مثل هذه التقنية المتطورة، التي تدفع الصناعة في العالم نحو تطوير مواد وإجراءات جديدة قادرة على المساعدة في تحسين الأداء، ووضع التصاميم المعقدة مع تحسين الجانب الجمالي للمنتجات، إضافة إلى عملية بناء للأجزاء بشكل اقتصادي أكثر. وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للتقنية والابتكار في «سابك «البروفيسور إرنستو أوشيلو في تصريح صحافي أمس، إنه بفضل ما لدى «سابك» من قدرات وخبرات في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد في العديد من الصناعات، فإنه يُمكن لها العمل بشكل وثيق مع الجهات التي تقدم التقنيات المبتكرة التي تخدم هذا المجال، كالجامعات، ومختبرات الأبحاث، ومصنعي أجهزة الطباعة، ومصنعي المعدات الأصلية، وشركات التقنيات الناشئة؛ للمساعدة في تحقيق تقدم في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، الذي سيكون ضرورياً للوصول بها إلى كامل إمكاناتها. وقال إن الأفكار والتطورات التقنية التي تقدمها «سابك» ستسهم في تعميق فهم العلاقة الدقيقة بين المواد، والتصميم، وإجراءات العمل، وأداء الأجزاء، لتوسيع التقنية، ونقلها من مرحلة إنتاج نماذج وعينات إلى إنتاج أجزاء حقيقية». وأضاف: «أن أحد عناصر التمكين الأساسية في استراتيجية «سابك» مساعدة زبائننا على مواجهة التحدي الدائم بخفض كلفة الابتكار وسرعة تزويد الأسواق بالتصاميم، واستمرت الشركة في نهجها الاستثماري بالتركيز على القدرات والمعدات لدعم تطوير مواد عالية الأداء، تُستخدم في عمليات التصنيع إضافة أو الطباعة ثلاثية الأبعاد في الوقت الراهن، علاوة على استثمار الشركة في التقنيات الجديدة الناشئة. وأشار إلى أن النهج الذي اتبعته «سابك» في تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يعد المحرك الأساس وراء نجاحها في هذا المجال، وفي ظل توافر باقة واسعة من المواد عالية الأداء وخبرات في التصميم والإجراءات، ومعدات متطورة وحديثة، تقدم الشركة بيئة بحثية مدعومة بشكل كبير جداً لتحسين المواد، ولفحص وإعداد التصاميم اللازمة لإجراءات تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. يذكر أن «سابك» شاركت في مؤتمر «إن بي إي 2015» والذي عقد خلال الفترة من 23 إلى 27 آذار (مارس) الماضي في ولاية فلوريدا الأميركية، وأقامت ندوة فنية ركزت فيها على الإمكانات التي توفرها تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لصناعة التشكيل بالحقن، والآفاق الجديدة التي تفتحها للتفكير الابتكاري في تطوير تطبيقات البلاستيك والأدوات ذات العلاقة.