أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ل «الحياة» أن الإمارة لن تتهاون في تطبيق الأوامر الملكية بعدم السماح للمعتدي أو المستثمر على الأراضي البحرية، وذلك بالتقيد بالأنظمة التي حددت المسافة بين الأملاك والبحر ب400 متر. وقال في ردٍ على سؤال «الحياة» على هامش تفقده مشروعي الكورنيش الجنوبي ومنتزه ذهبان أمس، إن الأوامر الملكية تقضي بأن تكون هناك مسافة بين البحر وبين أي ملك من الأملاك سواء كانت حكومية أم غير حكومية، وهي تقدر مسافتها ب 400 متر، مضيفاً: «لن نتهاون فيها أبداً مهما كان المعتدي أو المستثمر وسنأخذ ال 400 متر حتى ولو كانت الاعتداءات من الأهالي سنأخذها». ووجه الفيصل بإعادة تركيب العدادات الزمنية على المشاريع الجاري تنفيذها، كذلك تركيبها في المشاريع الجديدة التي ستنفذ خلال الفترة المقبلة وإلزامها بها، إذ سيطلب من كل مشروع تحديد المدة الزمنية لتنفيذه، إضافة إلى إعادة عدادات حساب الزمن للمشاريع التي يتم تنفيذها، مؤكداً محاسبة كل مسؤول عن التأخر في الإنجاز، وعدم الالتزام بوضع العدادات. ولفت أمير منطقة مكةالمكرمة إلى أن المشاريع في المنطقة تسير بشكل جيد، وأن اجتماع مجلس المنطقة الذي يعقد اليوم الثلثاء سيناقش المشاريع الحالية كافة، وسيبحث الطرق الكفيلة باستمرار تنفيذها، كذلك المستقبلية والتي ستنفذ في الفترة المقبلة، منوهاً بأن لجنة من مجلس المنطقة ستتولى مهمة الإشراف على المشاريع التي تقر، وتناقش من خلال مجلس المنطقة. ودعا رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأعمال للإسهام مع الدولة في التنمية بالمنطقة، مضيفاً: «أوجه الدعوة لكل من لديه الرغبة لاستثمار أمواله في مشاريع تنموية في كافة محافظات المنطقة، بأن يقدموا رغباتهم لتعرض على الإدارات الحكومية المختصة لدراستها، ونخرج بتصور جديد للمشاركة في مشروع تكاملي تنموي». وشدد الأمير خالد الفيصل في رسالة إلى المعتدين على الأراضي على ضرورة الامتناع عن التعدي على أملاك الغير، سواء كانت الأراضي لمواطنين أم للدولة، مؤكداً أن تلك التجاوزات تستنزف جهداً كبيراً من الدولة ومن الجهات العاملة، وتعود على المعتدين أنفسهم بالخسارة بعد إزالتها. وأضاف: «إن الجهات المعنية وعلى رأسها إمارة منطقة مكةالمكرمة ستعمل بكل حزم لاستعادة أراضي الدولة، ولن تسمح بالتعدي عليها، وإن كان المقصود من التعدي أموراً شخصية أو سرقة للأراضي أو الحصول عليها بطرق غير شرعية، هذا أمر لا نقبله ولن نتهاون فيه». وكان الأمير خالد الفيصل تفقد، سير العمل في مشروعي الكورنيش الجنوبي، ومنتزه ذهبان البحري، والذي يجري العمل على المرحلة الأولى من تطوير الكورنيش الجنوبي (كورنيش السيف)، إذ يمتد ما يقارب ثلاثة كيلو مترات، مطلة على البحر، وتشمل أعمال التطوير تنفيذ بنية تحتية، ومناطق ترفيهية، ومساحات خضراء واسعة، وأخرى مظللة، وألعاب أطفال، إلى جانب توفير مرافق عامة، ودورات مياه ذكية «ذاتية التشغيل»، مبينة أمانة جدة أن كلفة المشروع الإجمالية قدرت بنحو 70.250 مليون ريال. فيما يتم تطوير مشروع منتزه ذهبان البحري (شمال مدينة البحيرات بخليج سلمان) الواقع على مساحة 110 أمتار مربعة، يشتمل على مسجد، وممرات للمشي، وجلسات عائلية، وأخرى شبابية، وملعب كرة قدم، وملعب متعدد الاستخدامات الرياضية، وألعاب أطفال، وشاطئ رملي، ومنطقة صيد، إضافة إلى توفير أماكن لأدوات وتجهيزات رياضية على ممر المشاة، إذ إن الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت نحو 38.312 مليون ريال.