أكد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الدكتور صالح بن حميد في حديث إلى «الحياة» عن أن إحصائية عدد القضايا التي حكمت فيها الدوائر القضائية في المشاعر لم تظهر بعد، مشيراً إلى أن من بينها قضايا اغتصاب وقتل وغيرهما من القضايا الأخلاقية. وأكد ل «الحياة» على هامش لقائه بالقضاة المشاركين في الدوائر القضائية في موسم الحج أن التعامل في القضايا مع الحجاج القادمين من خارج السعودية يجري باعتبار الأطراف موجودين في القضية، بغض النظر عن جنساياتهم ويستوجب أن تستوفى القضية من حيث بينتها وشهودها، موضحاً أنه لو كانت قضية كبيرة ولا يستوعبها الزمن تنتقل إلى المحاكم العادية سواء داخل السعودية أو ترسل إلى بلادهم لإنهاء قضاياهم. وأوضح أنه إلى الآن لم تظهر إحصائية بعدد القضايا لحج هذا العام، مشيراً إلى أن القضايا في إحدى المحاكم تجاوزت العام الماضي 130 قضية. وأفاد أن إنهاء القضايا في الدوائر القضائية في المشاعر في وقت وجيز مقارنة بما يحدث في المحاكم الأخرى ليس فيه استعجال بقدر ما فيه إنجاز بحسب نوع القضية، لافتاً إلى أن بعض القضايا في غير موسم الحج قد تستنفد أشهراً وسنوات لبعض المتطلبات وتحقيق العدالة باستيفاء متطلبات من أوراق، مشيراً إلى أن غالبية قضايا الحجاج لا يطلب فيها تمييز. وكان الدكتور ابن حميد ناقش في اجتماع عقده في منى مع عدد من القضاة المشاركين في الدوائر القضائية في الحج المشكلات التي اعترضتهم أثناء أداء مهماتهم، وبحثوا عن الحلول لها في حوار اتسم بالشفافية والوضوح. وفيما ذكر رئيس محكمة مكة العامة والمشرف على أعمال الحج منصور الراشد الإشكالات التي تحصل للقضاة في مهمة تنقلهم في المشاعر على عكس بقية العاملين، مشيراً إلى أن مكاتب القضاة مرتبطة بالشرطة وينبغي أن يكون لها مقار خاصة، أجاب عليه رئيس المجلس إن أجهزة الدولة تعمل على مدار الموسم، ويأتي المجلس الأعلى للقضاء ليسهم في هذه الخدمات، ومن ضمن هذه الخدمات خدمة الدوائر القضائية في المشاعر، مشيراً الى أن مجلس القضاء مفتوح طوال الأيام ونستمع إلى المطالب ونضع خططاً لتحقيقها». وأضاف: «إن الأصل هو التعاون بين الجهات الحكومية، وعندما تجتمع تلك الأجهزة في مكان واحد يتم التسريع في القضايا وحلها»، موضحاً أن العمل موسمي وهناك لائحة سيصدرها المجلس خلال الفترة المقبلة، ستسهم في تنظيم أعمال القضاة وستتضمن كل مايخدم القضاة العاملين في مواسم الحج والعمرة. وعاد رئيس المحكمة العامة في مكة منصور الراشد ليوضح أن قضايا الحج لهذا العام جاءت متنوعة منها ما هو قضايا حقوقية، وجنائية، وتصديق اعترافات، وعدد من القضايا الجنائية، إضافة إلى قضايا مضايقة للنساء من قبل ضعاف النفوس، وأخذ اليمين من قبل بعض الحجاج.