دشّن عضوا جماعة التصوير الفوتوغرافي في القطيف حبيب المعاتيق وعبدالإله مطر، معرضهما الفوتوغرافي «مشاعر»، في محاولة منهما لتكريس وحضور الفعل الثقافي في موسم الحج يوم الاثنين الماضي، وضم 30 لوحة، تسع منها لمطر، فيما البقية للمعاتيق. وقال حبيب المعاتيق ل«الحياة»، إن المعرض تضمن عدداً من اللقطات الإنسانية للفقراء والباعة المتجولين في الحج، كما اشتمل على عدد من الصور للحجيج أثناء أداء العبادة والدعاء، والتجوال في المشاعر المقدسة، مضيفاً أن المعرض بشكل عام يحكي عن حياة الحاج في المشاعر المقدسة (مكة ومنى وعرفات)، ما يجعله أقرب إلى «بانوراما حية حول حياة الحجيج». لافتاً إلى «تجلي حضور الحال الإيمانية لدى المسلمين في موسم الحج، ما سهل عملية توثيق مثل هذه اللحظات من خلال الكاميرا»، منوهاً إلى أن المعرض جاء «نتاج جهد متواصل دام نحو خمسة أعوام». وعزا المعاتيق «غياب اللقطات من داخل وجوار الحرم المكي إلى المسألة الأمنية، والحاجة إلى تصريح، ليس من اليسر الحصول عليه، على رغم عدم توافر لوحات تشير إلى منع التصوير في مثل هذه الأماكن»، مرجعاً غياب الفعل الثقافي في موسم الحج إلى «الاعتقاد الخاطئ بأن الحج مظهر إيماني خالص، لا يمكن التعبير عنه بغير الطرق الوعظية التقليدية»، متمنياً أن يحفز المعرض المثقفين في الأعوام المقبلة على اقامة فعاليات أدبية وثقافية في الموسم تستقطب إليها الحجاج، وتقدم من خلالها رسالة جميلة وفاعلة عبر الفعل الثقافي»، معللاً السبب في تسمية المعرض ب« حضور المشاعر لدى الحجيج في المشاعر». ونوّه إلى أن غالبية لقطاته للمرأة خارجية «تخص بعض الأعراق التي لا يمثل تصوير المرأة لديها نوعاً من الحساسية». وعزا ذلك إلى أن «تصوير العوائل محلياً يرزح تحت وطأة كم من القيود، نتيجة للأعراف والعادات السائدة، التي ترفض مثل هذا الفعل». وأشار المعاتيق إلى اقامته أمسية شعرية في مكةالمكرمة، ألقى فيها عدداً من قصائد ديوانه، مثل «بائعة الحب» و«الجانب الشرقي من العشق»، صاحبها عرض عبر جهاز «البروجيكتر» للوحاته الفوتوغرافيةن التي تحمل المضمون ذاته، وشاركه في الأمسية الشاعر علي الفرج عبر إلقاء عدد من القصائد الوجدانية. يذكر أن معاتيق زاوج بين الشعر والصورة، من خلال معرضه الأول «حزمة وجد»، الذي أقامه العام الماضي في مركز الخدمة الاجتماعية في القطيف. واستعرض من خلاله حياة الناس من مختلف البلدان. وقام بتوثيق تجربة المزاوجة تلك في ديوان حمل الاسم نفسه «حزمة وجد».