تجاهل عدد من سائقي ومالكي الشاحنات في محافظة ينبع، تحذيرات المرور والجهات المعنية التي تفيد بمنعهم من إيقاف مركباتهم داخل الأحياء السكنية، إذ انتشرت أخيراً في المحافظة ظاهرة وجود الشاحنات والمركبات الكبيرة داخل الأحياء، ما تسبب في امتعاض الكثير من السكان، ومطالبتهم الجهات المعنية بتنفيذ العقوبات تجاه المخالفين. من جهتها، رفضت إدارة المرور بمنطقة المدينةالمنورة الرد على تساؤلات «الحياة» المتعلقة بظاهرة ركن الشاحنات داخل الأحياء السكنية، مؤكدة أنها ستعمل على توفير الإجابة في وقت لاحق. ورغم أن الجهات المعنية في المحافظة حذرت مالكي وسائقي الشاحنات في المحافظة، وإمهالهم فترة 15 يوماً لإخراج مركباتهم من الأحياء السكنية خلال شهر رمضان الماضي، إلا أن الكثير من أصحاب الشاحنات لم يتقيدوا بالمهلة أو بتعليمات الجهات المعنية في هذا الشأن. ونفذت «الحياة» جولة على عدد من أحياء المحافظة، ورصدت في حي الشربتلي بالمنطقة الشعبية، تكدساً كبيراً للمعدات الثقيلة، وسيارات نقل وجرافات، ولا يختلف الأمر مع مخطط المروج الذي يعتبر الأغلى والأجمل في المحافظة، إذ حوّل قائدو الشاحنات بعض أجزاء المخطط لورش تعمل على تغيير زيوت المركبات التي تعمل على تحريكها. كما رصدت «الحياة» تجاوزاً مقصوداً من سائقي الشاحنات، يكمن في إيقاف مركباتهم خلف لوحة تحذيرية وضعتها الجهات المعنية، تفيد بعدم وقوف الشاحنات في ذلك الموقع، لا سيما وأن مكتب صاحب القرار يبعد كيلو واحد فقط عن هذه المخالفة. وكانت أطلقت في رمضان الماضي حملة من جهات رسمية عدة من بينها، إدارة المرور والبلدية، تفيد بتوجيه سائقي ومالكي الشاحنات الكبيرة والمعدات الثقيلة بعدم ركن مركباتهم داخل الأحياء، وإيقافها في الأماكن المخصصة لها، وشددت الحملة على أنه سيتم تغريم وفرض عقوبات مالية وأخرى تتعلق بسحب المركبة في حال رصدها مخالفة للأنظمة. وعملت «الحياة» على التواصل مع المتحدث الرسمي لمرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي للتعليق على المشكلة، إلا أنه رفض الحديث عن الأمر، واعداً بالرد في وقت لاحق.