حذّر المشرف على إدارة الطب الشرعي في الرياض رئيس فريق الحماية الأسرية في الشؤون الصحية في منطقة الرياض الدكتور سعيد الغامدي من مخاطر عدم موافقة الآباء على تحصين أطفالهم ضد مرض أنفلونزا الخنازير، مؤكداً أن ذلك يعد إهمالاً بصحة أطفالهم، ما يعرضهم للإصابة بالمرض، خصوصاً أن المصل الجديد آمن، بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية. وأضاف أن الآباء الذين يرفضون تحصين أطفالهم يمارسون «عنفاً أسرياً»، خصوصاً في حال إصابة الطفل أو وفاته. وأشار إلى أن وزارة الصحة شرحت خطورة الموجة الثانية من فيروس أنفلونزا الخنازير، ما يرفع احتمال انتشار المرض بين أطفال وطلاب المدارس. وذكر أن غالبية أنماط «العنف الأسري»، التي تنتشر في المجتمع السعودي تتمثل في العنف اللفظي والبدني والنفسي والاجتماعي والصحي (الحرمان من الدواء والتطعيم)، لافتاً إلى أن العنف اللفظي يأتي في المركز الأول كأحد أنواع العنف الأسري، وفي المركز الخامس الإهمال والحرمان، أما العنف الصحي، فيأتي في المركز الثامن. وكان عدد كبير من أولياء الأمور أبدوا عدم موافقتهم على إعطاء أطفالهم لقاح الوقاية من أنفلونزا الخنازير، من خلال تعبئتهم استبيانات بعثتها لهم مدارس أبنائهم، لاسيما أن وزارة التربية والتعليم أعلنت قبل انطلاق العام الدراسي عن تحصين طلاب المدارس، ما زاد المخاوف وسط أولياء الأمور. واستبعد المشرف على «كرسي أبحاث الأمان الدوائي» في جامعة الملك سعود الدكتور هشام الجضعي، وجود مخاطر تستدعي القلق من لقاح أنفلونزا الخنازير، وأشار إلى تطلعه إلى إجراء دراسات مستمرة على اللقاح المرتقب.