«السياحة» تقدم دعماً فنياً ومالياً ل«ربيع النعيرية»

أكد المدير العام للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أن الهيئة توفر دعماً فنياً ومالياً لمهرجان ربيع النعيرية ال14 الذي انطلق أخيراً بدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار والبرنامج الوطني للصناعات والحرف اليدوية (بارع)، إضافة إلى مشاركة الهيئة في معرض برنامج «لا تترك أثر» الذي يعنى بالحفاظ على البيئة.
وقال البنيان إن أبرز محاور مشاركة الهيئة في المهرجان تتمثل في إشراك مهرجان النعيرية بالحملة الإعلانية للهيئة، وبناء تصور تنظيم المهرجان كمهرجان تراثي يعكس الهوية السياحية لتراث الصحراء، والمشاركة في ركن للمعلومات السياحية، ودعم جناح القرية التراثية التي تمثل الحرفيين والمشاركة ببرنامج «لا تترك أثر» لرفع التوعية بالمحافظة على البيئة.
وأشار البنيان إلى أن الهيئة تعتمد على شركائها في القطاعين الحكومي والخاص في إنجاح مثل هذه الفعاليات والأنشطة، بعد أن تقدم الهيئة لها الرعاية والدعم الفني وإكساب العاملين فيها التأهيل والخبرة التي تؤهلهم لتحقيق هذا النجاح، وذلك ضمن «برنامج تطوير الفعاليات السياحية» الذي يهدف إلى تسهيل حصول القطاع الخاص والمناطق على مساندة الهيئة لتنظيم وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة.
وبين أن الهيئة عملت منذ بدء نشاطها على التأسيس لنشاط المهرجانات السياحية والاستفادة من الخبرات العالمية في تنظيمها، وعملت مع الشركاء في المناطق منذ وقت باكر على التحضير والإعداد لهذه المهرجانات، لما لها من تأثير كبير ومباشر في دعم السياحة الداخلية وتحقيق العوائد المختلفة، لاسيما في ضوء تركيز الهيئة الدائم على استهداف السائح المحلي في برامجها وأنشطتها المختلفة، إضافة إلى استقطاب الفعاليات والمهرجان للكثير من أبناء دول الخليج العربي، الذين يفضلون تمضية إجازتهم الصيفية في المملكة، لما تتميز به من مقومات جعلتها وجهة للسياحة القيمة الجميلة.
وكشف البنيان أن «الهيئة» سبق أن أجرت دراسة إحصائية من خلال مركز المعلومات (ماس) عن مهرجان ربيع النعيرية، إذ أظهرت الإحصائية أن السياح القادمين للمهرجان قدموا من 32 وجهة مختلفة من مناطق المملكة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، وأن 50 في المئة من سياح المهرجان كان الغرض من حضورهم للنعيرية حضور المهرجان، وذكر البنيان أن 36 في المئة من سياح المهرجان غرضهم مكان كوجهة سياحية، وحضر 38 في المئة من أفراد العينة إلى المهرجان برفقة أسرهم، فيما حضر 34 في المئة مع أصدقائهم، وبلغت نسبة الذين حضروا للمهرجان بمفردهم 28 في المئة.
وبين البنيان أن المتوسط العام لعدد الليالي التي قضاها أفراد العينة في هذه المحافظات أربع ليال، وبلغ المتوسط العام للإنفاق اليومي للفرد الواحد بما في ذلك المجموعة المرافقة له 2876 ريالاً، ويمثل الإنفاق على السكن 19 في المئة، ومتوسط الإنفاق اليومي على الأكل والشرب 11 في المئة، وعلى التسوق 17 في المئة، وبلغت نسبة الإنفاق على الترفيه 9 في المئة من إجمالي متوسط الإنفاق اليومي.
وذكر البنيان أن الخدمات المصاحبة للمهرجان حصلت على تقويم إيجابي، كما حصل المهرجان على تقويم إيجابي، أما الجوانب التي حصلت على أعلى تقويم فهي مستوى تنظيم المهرجانات ومناسبة موقع الفعالية.
وحول تقويم السياحة في هذه المحافظة بشكل عام، أشار البنيان إلى أن 60 في المئة من إجمالي أفراد العينة قالوا إنها ممتازة، كما أوضح 24 في المئة أنها جيدة جداً، و15 في المئة قالوا إنها جيدة، وبلغ متوسط التقويم الإجمالي 4.2 من 5 درجات، كما أفاد ما يقرب من 78 في المئة بأنهم بالتأكيد أو ربما سيحضرون للمهرجان في حال إقامته مرة أخرى.
زخات المطر تصاحب الزوار في القرية الشعبية
وسط أجواء جميلة اتسمت بالدفء والهدوء وزخات المطر، انطلقت فعاليات مهرجان ربيع النعيرية ال14، الذي بدأ بافتتاح معرض الجهات المشاركة وركن البرنامج الوطني للصناعات والحرف اليدوية (بارع)، وموقع عرض الصقور، وخيمة «لا تترك أثر»، والتي يقيمها فرع هيئة السياحة في المنطقة الشرقية، وتم الاطلاع على ما تحتويه من لوحات توجيهية حول أهمية المحافظة على البيئة، وأركان الأسر المنتجة وأقسام الأنشطة النسائية التي احتوت على مشاركات مميزة يتم تنفيذها بخصوصية مستقلة للأسرة والطفل، وتشارك في تنظيمها جامعة الدمام ممثلة في كلية العلوم والآداب بالنعيرية والمكتب النسائي للتربية والتعليم.
وضم المهرجان القرية الشعبية التي يستعرض فيها الحرفيون ما يقومون بصناعته للزوار وطرق الصناعات الحرفية القديمة وأهم ما يمكن استخدامه خلال عمليات التصنيع الحرفية.