قتل شخصان، أحدهما قيادي في الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، بالرصاص في جنوب اليمن الإثنين، حيث نفذ "عصياناً مدنياً" بدعوة من الحراك، وفق ما أفاد ناشطون وشهود عيان. وقال ناشطون إن قوات الأمن أطلقت النار على القيادي خالد الجنيدي بعدما فشلت في إلقاء القبض عليه. وأصيب الجنيدي في صدره ونقل إلى مركز الشرطة حيث توفي جرّاء إصابته. وكان الجنيدي خرج من السجن قبل عشرة أيّام بعدما أمضى 15 شهراً خلف القضبان، بسبب نشاطه الانفصالي. وأغلقت غالبية المحال التجارية والمدارس والمصارف في عدن، كبرى مدن الجنوب أبوابها، تلبيةً لدعوة الحراك الجنوبي الذي ينظم كل يوم إثنين تحرّكات احتجاجية تحت عنوان "العصيان المدني". وفي محافظة حضرموت في جنوب شرقي البلاد، قتل بائع متجول برصاص ناشطين جنوبيين بعدما رفض التوقف عند نقطة تفتيش واستخدم سلاحه، وفق شهود عيان. وتسبّب مقتله بمواجهات بين الناشطين الجنوبيين ومواطنين متحدّرين من الشمال. وكان الحراك الجنوبي بدأ في 14 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي اعتصاماً مفتوحاً وبرنامجاً احتجاجياً تصاعدياً للمطالبة ب "فك الارتباط" والعودة إلى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى العام 1990. ويقول الانفصاليون إن صنعاء تغتنم ثروات اليمن الجنوبي الاشتراكي السابق، لمصلحة مسؤولي الشمال وبخاصة في عهد صالح وإنها تعامل مواطنيه وكأنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وكان اليمن الجنوبي الماركسي السابق اندمج مع الشمال عام 1990 وأخفق الانفصاليون في حرب أهلية استعرت عام 1994 في كسر تلك الوحدة. وتعهدت حكومة هادي بتصحيح الأخطاء التي ارتكبت مع الجنوبيين وتعويض آلاف الموظفين أو ضباط وجنود الجيش السابقين الذين تم تسريحهم بعد حرب 1994 أو إعادة كثيرين إلى مناصبهم. وإلى جانب الانفصاليين الجنوبيين، تواجه قوات هادي تهديداً من تنظيم "القاعدة" في جنوب وشرق البلاد وتحدياً كبيراً من الحوثيين الذين سيطروا على صنعاء في أيلول (سبتمبر) في ما وصفوه بأنه "حملة على الفساد" ويرفضون مغادرتها.