بعد مطاردة دولية... «الإنتربول السعودي» يعيد «مستثمرين» مطلوبين للرياض

علمت «الحياة» أن المطلوبين اللذين أعلن الانتربول السعودي استعادتهما أمس هما صالح اللحيدان، وماجد البارقي «سعوديان» وتم تسلمهما من لبنان بعد تورطهما في قضايا مالية كبيرة عن طريق المساهمات في كل من مدينتي الرياض وخميس مشيط.
وقال مدير الانتربول السعودي اللواء محمد الزبن في بيان رسمي له أمس أنه تم التمكن من استعادة اثنين من المطلوبين المتهمين بارتكاب جرائم احتيال والحصول على أموال والهروب خارج المملكة.
وأشار إلى أن أحد المطلوبين تسلم مبالغ مالية كبيرة عن طريق جمع أموال مساهمين بغرض توظيفها وعدم تسديد تلك المبالغ لأصحابها، بينما الآخر مطالب بمبالغ مالية كبيرة من المواطنين بهدف استثمارها بنسبة أرباح تصل إلى 100 في المئة، في مقابل تسليمهم شيكات من دون رصيد. وقال اللواء الزبن إن يد العدالة ستطاول كل من تسول له نفسه في ارتكاب جرائم بحث هذا الوطن مهما اختفى عن الأنظار، مضيفاً أن الجهود التي تكللت بتسلم المملكة للمطلوبين تأتي وفقاً لتوجيهات النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ونائبه ومساعده للشؤون الأمنية وحرصهم على عودة الحقوق لأصحابها. كما علمت «الحياة» بأن المطلوبين اللذين استعادتهما المملكة أحدهما احتال على مواطنين بمبالغ مالية وصلت إلى أكثر من 250 مليون ريال، وهرب إلى خارج المملكة منذ نحو سنتين وحاول التنقل إلى دول عدة، وتم إيقافه واستعادته عن طريق الإجراءات الرسمية الدولية من الأراضي اللبنانية بعدما استقر هناك، فيما كان الآخر هرب من الرياض قبل أشهر تقريباً بعد تسلم مبالغ مالية كبيرة من المواطنين بهدف تشغيلها وتسليمهم شيكات من دون رصيد. وبدأت الأجهزة الأمنية في المملكة في فتح تحقيق كامل مع المطلوبين على أن يسلم المتورط في مساهمات منطقة عسير إلى إمارة المنطقة بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق.