دعا اللقاء الموسع لقطاع الزراعة والثروة السمكية الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالشرقية أمس، إلى حل جذري لمشكلات الطرق الزراعية، والصرف الزراعي، وفائض المنتج المحلي من التمور، وتوفير خدمة الكهرباء للمزارع الواقعة في المناطق البعيدة. وقال رئيس اللجنة الزراعية والثروة السمكية في الغرفة محمد آل دايل، إن أهمية الزراعة تتجاوز كونها نطاقاً استثمارياً، فهي تتعلق بأمننا الغذائي، لذا نحن نتطلع لتجاوز عدد من مشكلاتنا في القطاع الزراعي، لافتاً إلى ضعف التواصل بين المزارعين والجهات المعنية التي نتعاطى معها مباشرة، وهي وزارة الزراعة، ووزارة النقل، والشركة السعودية للكهرباء، من هنا يأتي دور اللجنة لتقوم بهذا الدور، وإيصال صوت المزارع إلى المسؤول. وشهد اللقاء حضور ممثلين من وزارة الزراعة، وزارة النقل، إذ تحدث المزارعون عن مشكلة النقل فأوضحوا أن الوصول إلى المزارع في منطقة أبومعن على سبيل المثال لا يزال صعباً، بسبب انعدام الطرق المعبدة التي تسهل ذلك، وتزداد صعوبة في حال هطول الأمطار، إذ تتداخل مشكلة الطرق المعبدة مع مشكلة الصرف الزراعي، ما يؤدي إلى حدوث خسائر فادحة. وعن القضية أكد ممثل وزارة الزراعة صلاح الدوسري أهمية معالجة الصرف الزراعي، وحل مشكلة الطرق الزراعية، مؤكداً أن الوزارة تدعم أي مطلب للمزارعين، وأنها تتفاعل أكثر مع الطلب إذا كان جماعياً، ويمثل شريحة واسعة من المزارعين. وشدد الدوسري على أهمية اعتماد الطرق الحديثة في الري، كخيار أفضل للزراعة، وأن لدى إدارات الإرشاد الزراعي توجيهات دقيقة في هذا الجانب، بحيث تحدد ما يحتاجه كل منتج زراعي، ولدينا ورش عمل ودورات وتجارب في هذا الجانب، وعلى المزارعين الاستفادة منها، فالري بالتنقيط على سبيل المثال يقلل من آثار انعدام التصريف الزراعي، وذلك على خلاف لو تم اتباع طريق الغمر في الري الزراعي. وأضاف أن المزارعين هم مرآة الوزارة، ومهمتها هو تطوير النشاط الزراعي، وهي تتفاعل مع كل الشكاوى والملاحظات والمطالب، وتتقدم بخدمات الإرشاد، وتعالج الآفات الزراعية، والأمراض التي تصيب الماشية. داعياً المزارعين إلى التكتل في جمعيات زراعية بحسب التخصص، فذلك أدعى لحل مشكلاتهم والإسراع بتحقيق متطلباتهم، فضلاً عن تطوير نشاطهم، والجمعيات الزراعية التعاونية تحظى بدعم مباشر من الوزارة. وحول مشكلات الماشية قال: «الوزارة تقوم بتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية من خلال الوحدة البيطرية، التي باتت وحدة متنقلة، تلبي أي اتصال يردها من أي من ملاك الماشية». وطالب المزارعون من وزارة الزراعة دعمهم في رفع مطالبهم بتهيئة سبل الوصول إلى المزارع، عبر رفع طلباتهم إلى وزارة النقل لحل مشكلة الطرق، التي يغلب عليها الطابع الرملي، في حين أن المطلوب أن تكون شوارع معبدة بالأسفلت على أعلى المواصفات، كما يأملون في وضع مشكلة الصرف الزراعي موضع الحلول، والوقوف على آراء المزارعين وملاحظاتهم.