عاشت محلة قريطم في بيروت حيث يقع مقر السفارة السعودية لدى لبنان حالاً من البلبلة أمس، نتيجة اتصال من مجهول بالثانوية الإنجيلية الفرنسية (كوليج بروتستانت) يشير إلى وجود عبوة بجانب مبنى قريب من السفارة. وكانت المدرسة المذكورة تنفذ في الوقت الذي تلقت فيه الاتصال تدريباً على حال الطوارئ تجريه في شكل دوري، وأشاع الاتصال حالة من الإرباك، وحضرت الأجهزة الأمنية إلى المكان وطوقت محيط السفارة. وحضر الأهالي إلى مدرستي «كوليج بروتستانت» ومدرسة قريطم لإخلاء أولادهم، وحاولت المدرسة الأولى طمأنة الطلاب والأهالي، في وقت أجرت القوى الأمنيّة مسحاً دقيقاً للمنطقة بالتعاون مع «مفرزة اقتفاء الأثر» حيث أحضرت كلابًا بوليسيّة ولم يُعثر على أي شيء. وعمد قائد وحدة شرطة بيروت العميد ديب الطبيلي إلى الاتصال بالنيابة العامة فور انتهاء التفتيش لأخذ إذن لتعقب الاتصال الوارد إلى المدرسة. وعلمت «الحياة» أن الاتصال أجري عبر شبكة الإنترنت عبر رقم لا يدل على صاحبه. وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - شعبة العلاقات العامة بلاغاً أوضحت فيه «أن في الحادية عشرة والربع من قبل ظهر اليوم (أمس) ورد اتصال هاتفي إلى مديرة الثانوية الإنجيلية الفرنسية في محلة قريطم بالقرب من السفارة السعودية وأفاد المتصل بأنه يوجد عبوة بجانب أحد المباني المحيطة بالسفارة و «عليكم الانتباه إلى الأولاد»، وفور تبلغ المديرية من مديرة الثانوية بالأمر حضر إلى المكان عدد من عناصر فصيلة حبيش في شرطة بيروت وخبيري متفجرات وعدد من الكلاب البوليسية من مكتب اقتفاء الأثر وتم الكشف على المكان وتفتيش محيطه ولم يتم العثور على أي شيء».