25 سعودية يتولين فحص 600 طن من التمور في «مهرجان الأحساء»

تتولى 25 فتاة سعودية، عملية فحص جودة التمور الواردة إلى مهرجان التمور، في الأحساء، ضمن 90 موظفاً يعملون في المهرجان، المقام حالياً خلف مقر أمانة الأحساء. وتتولى الفتيات مهمات الكشف عن عينات ونوعية التمور في مختبر جودة التمور، وفرز الجيد والرديء منها، خلال دقائق، بعد أن انخرطن في دورات تدريبية أهلتهن للقيام بهذه المهمات. ويستقبل أكثر من 280 سيارة تحمل بين 500 إلى 600 طن، من مختلف أنواع التمور.
وقال أمين الأحساء المهندس عادل الملحم: «إن مهرجان التمور، أوجد فرصاً كبيرة أمام الشبان والفتيات، للعمل في موسم الصرام (حصاد التمور). ففيما يعمل الشبان في الساحة الخارجية، ويتولون عملية التنظيم والتسويق، تتولى الفتيات مهمات العمل في مختبر الجودة، وفحص التمور قبل عرضها في السوق»، مضيفاً أن «الفتيات تدربن على الأجهزة المتطورة والحديثة الموجودة في المختبر، للكشف على التمور خلال دقائق».
بدوره، أوضح وكيل أمانة الأحساء لشؤون الخدمات المهندس عبدالله العرفج، أن مهمة مختبر التمور تتمثل في «فحص التمور، والكشف عن الإصابة الحشرية، وتصنيف التمور بحسب الحجم والوزن، ووجود المواد الكيماوية، للحد من التلاعب في أسعار التمور من خلال أحجامها»، مشيراً إلى أن الوقت الذي يستغرقه فحص التمور «يتراوح بين دقيقتين، إلى ثلاث دقائق لكل سيارة، وذلك بعد أخذ عينة من التمور الموردة للسوق. فيما كان ذلك يستغرق قبل أشهر 10 دقائق».
ولفت العرفج، إلى أن الأمانة تعمل على إنهاء الموقع الجديد لمدينة الملك عبدالله للتمور التي تعتبر أكبر مدينة للتمور في العالم، والتي ستُفتتح مرحلتها الأولى على مساحة مليون متر. وقال: «إن المدينة تتيح فرصاً وظيفية للسعوديين، وخصوصا للمرأة، من خلال عملها في خطوط الإنتاج والتغليف».
من جانبه، أشاد منسق برامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في المملكة الدكتور عبدالله وهبي، ب «انسيابية حركة البيع ومراحل دخول السيارات في مزاد التمور». وقال خلال زيارته أمس، لمزاد التمور: «إن فرض آليات تجوّد مخرجات التمور في البيع والتداول هي خطوة إيجابية، نحو رفع مستوى إنتاج أفضل للمحافظة على التمور كمنتج زراعي مهم». كما أشاد بمختبر الجودة، والجهود المبذولة فيه، معتبراً ذلك «خطوة إيجابية نحو مكافحة الغش والنهوض بمستوى الجودة».
إلى ذلك، سجلت الجاليات الأجنبية إعجابها بتمور الأحساء. وأكد بريطاني، يعمل في إحدى الشركات الكبرى، إعجابه بما شاهده على وجه الطبيعة، من ثقافة الشعب السعودي، وطريقة الأحسائيين في التعامل. وكان برفقته أحد أفراد الفريق التطوعي «تواصل» التابع لأمانة الأحساء، الذي قام بعملية الشرح والترجمة للزائر حول الفعاليات المصاحبة، وما يتم عرضه لأنواع التمور، وما تتميز به تمور الأحساء من جودة العالية.
من جهة أخرى، تفاعل زوار المهرجان مع الفعاليات المقدمة على المسرح الخارجي، ولعبت فرقة شعبيات للفنون الشعبية دوراً مهماً في جذب الزوار من خلال الفلكلورات الشعبية الأحسائية، بقيادة قائد الفرقة محمد الجريسان، وتقديم الألوان المختلفة من العرضة السعودية، والسامري، والخبيتي، والخماري، والدوسري، وغيرها من الألوان. كما شهد المسرح إقامة الفعاليات والمسابقات المنوعة التي شارك فيها الكبار والصغار، والتي رسمت الفرحة على الجميع.