أصدرت محكمة في طهران أمس، حكماً بالسجن سنة على البريطانية من أصل إيراني غنجة قوامي التي اعتُقلت في حزيران (يونيو) الماضي لدى محاولتها حضور مباراة في كرة الطائرة للذكور. وقال محمود علي زادة طبطبائي، محامي قوامي، إن قاضياً أطلعه على «حكم بسجن موكلته سنة»، إذ دينت ب»الدعاية ضد النظام». واستدرك: «بما أنها ليست صاحبة سوابق، قد تُخفِّف المحكمة الحكم». وأوقفت قوامي (25 سنة) طيلة 128 يوماً، بينها 41 في حبس انفرادي، ونفّذت الشهر الماضي إضراباً عن الطعام دام أسبوعين احتجاجاً على اعتقالها بلا محاكمة. لكن المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي أكد أن «قضيتها لا علاقة بها بالرياضة». وأعربت الخارجية البريطانية عن «قلق» إزاء الحكم، متسائلة عن «دافع المحاكمات ونزاهة المحاكمة وظروف اعتقال قوامي». أما منظمة العفو الدولية فاعتبرت الحكم «رهيباً»، وزادت: «إنها لفضيحة أن تُسجن هذه الشابة لمجرد أنها قالت في شكل سلمي إن الإيرانيات ضحية تمييز في بلادهنّ». وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ناقش قضية قوامي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال لقائهما في نيويورك في أيلول (سبتمبر) الماضي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.