انخفضت عائدات السندات الأميركية أول من أمس، من أعلى مستوياتها في سنتين مع تجدد المشتريات من مستثمرين يبحثون عن استثمار آمن، بعدما هبطت الأسعار في معظم أسواق الأسهم العالمية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من شهر. ويعود هذا القلق إلى احتمال أن يؤدي تقليص برنامج البنك المركزي الأميركي للتيسير النقدي إلى عرقلة النمو العالمي. وخالفت الأسهم في بورصة «وول ستريت» في نيويورك الاتجاه النزولي في البورصات العالمية، مع تعافي مؤشر «ستاندرد اند بورز 500»، من موجة هبوط استمرت أربع جلسات متتالية هي أطول سلسلة خسائر له منذ مطلع العام الحالي. وتراجع الدولار أمام العملات الرئيسة، مسجلاً أدنى مستوياته في سبعة أشهر أمام اليورو، بفعل الغموض المحيط بموعد بدء مجلس الاحتياط تقليص مشترياته من السندات، على رغم أن انخفاض العملة الأميركية ساعد في استقرار أسعار الذهب. وانخفض عائد سندات الخزينة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 2.834 في المئة، متراجعاً 6 نقاط أساس عن مستواه نهاية التعاملات الاثنين الماضي، عندما لامس 2.90 في المئة، وهو مستوى لم يصل إليه منذ نهاية تموز (يوليو) عام 2011. وتراجع عائد السندات الحكومية الألمانية، «النظير القياسي في أوروبا»، مجارياً العائدات الأميركية إلى 1.839 في المئة، بعدما تخطى 1.924 في المئة الاثنين الماضي، وكان ذلك أعلى مستوياته منذ آذار (مارس) 2012.