أعلن مسؤول في حركة "طالبان" الأفغانية، أن الحركة أغلقت مكتبها السياسي "موقتاً" في الدوحة، والذي افتتحته في حزيران (يونيو) الماضي، بهدف إجراء مفاوضات وصولاً إلى حل سلمي للنزاع الأفغاني. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه في اتصال من باكستان: "أغلقنا موقتاً المكتب في قطر، لأنه لم يتم الوفاء بالوعود التي قطعت لنا". وأضاف أن "الأميركيين وحكومة كابول، وكل الأطراف المعنيين لم يتعاملوا معنا بصدق". وكان متمردو طالبان افتتحوا هذا المكتب في 18 حزيران/يونيو في العاصمة القطرية، الأمر الذي أثار استياء الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، خصوصاً بعد إعلان إجراء مفاوضات مباشرة بين المتمردين وواشنطن. وبعد أن رحبت الولاياتالمتحدة أولاً ب"افتتاح المكتب"، معتبرة أنه "يشكّل فرصةً للبدء بمفاوضات سلام"، عادت وتراجعت عن موقفها. وفي الدوحة، أفاد مراسل "فرانس برس"، أن "مكتب طالبان، الذي تم افتتاحه الشهر الماضي في العاصمة القطرية، بدا مغلقاً اليوم الثلثاء رغم وجود حراسة أمنية أمامه". وقال أحد الحراس إن "المكتب مغلق منذ مدة". وفيما تعذر على "فرانس برس" الاتصال بالمتحدثين باسم "طالبان"، لم يبد أي أثر للحركة في المبنى الكائن في منطقة الدفنة في الدوحة، كما خلت واجهته من أي لافتة تفيد بإشغاله من أي جهة. ولم يتسن الحصول على تعليق حول الموضوع من الجهات القطرية المسؤولة.