توجه الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس الى قطر لاجراء مباحثات مع مسؤولين في هذا البلد الذي قد يستضيف مفاوضات مستقبلا بين الحكومة الافغانية ومتمردين من طالبان. ومع الانسحاب المقرر للقوات القتالية في قوة ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي من افغانستان في نهاية 2014 دعم كرزاي مؤخرا اقتراحا لتفتح حركة طالبان مكتبا لها في الدوحة. ورفض المتمردون اجراء اتصالات مباشرة مع كرزاي لانها تعتبر انه دمية بايدي واشنطن التي دعمت وصوله الى سدة الحكم بعد التدخل العسكري الذي اطاح طالبان من السلطة في 2001. وسيلتقي كرزاي خلال الزيارة مسؤولين قطريين "لبحث عملية السلام في افغانستان والعلاقات الثنائية بين البلدين" حسب ما اعلن مكتب كرزاي في بيان. وكان كرزاي رفض سابقا فتح طالبان لمكتب في قطر لانه تخوف من ابعاد حكومته من اتفاق سلام يبرم بين الاسلاميين المتطرفين والولايات المتحدة. لكن خلال مقابلة تلفزيونية لدى زيارته الاخيرة لقطر في مارس الماضي قال كرزاي ان مكتبا لطالبان في الدوحة سيمهد الطريق "لاتصالات مباشرة" ويعطي دفعا لعملية السلام. وتواجه مفاوضات سلام عدة عقبات قبل اطلاقها بما في ذلك من سيمثل حركة طالبان فيها واصرار كرزاي على ان يكون ممثلوه في صلب المباحثات.