يمثل سرطان عنق الرحم السبب الرئيسي للوفيات بالورم الخبيث للسيدات في الدول المتقدمة. ويعتبر أيضاً ثاني أكثر أنواع السرطان انتشاراً. ويتسبّب في وفاة أكثر من 250 ألف إمرأة سنوياً. وتجدر الإشارة إلى أن فيروساً يحمل اسم «أتش بي في» HPV يترافق مع 99.7 في المئة من الإصابات بهذا النوع من السرطان. وأثبتت الأبحاث أن فئتين من ذلك الفيروس ترتبط بقرابة 70 في المئة من سرطان عنق الرحم. وأخيراً، طرحت شركة «بيومرييه» BioMérieux العاملة في صناعة أدوات المختبرات الطبية والمعدات المتصلة بتشخيص الأمراض، أداة اختبارية للكشف عن فيروس «أتش بي في»، تستند إلى تقصي جيناته وتركيبه الوراثي. وتحمل تلك الأداة اسم «نيوكليو سينس إيزي كيو أتش بي في» الNucliSENS EasyQ HPV . ويساعد الكشف عن الفيروس على الوقاية من تأثيراته المتصلة بنشوء سرطان عنق الرحم. ويذكر أن الإصابة بفيروس «أتش بي في» تكون موقتة في الغالب، لكنها قد تستمر لفترة طويلة لدى 20 في المئة من الإناث، ما يؤدي إلى حدوث جروح في عنق الرحم. وبنسبة تتراوح بين 1 و10 في المئة، تتحول تلك الجروح الى حال سرطانية. ويشير ذلك الى أهمية اكتشاف الفيروس في مراحل مبكرة. ويعتبر فحص «نيوكليو سينس إيزي كيو أتش بي في» مُكمّلاً للاختبارات الأخرى التي تتقصى أورام عنق الرحم، وخصوصاً الفحص المُسمى «شريحة باب» Pap Smear، لكنه لا يتيح تقويم نشاط الفيروس ولا قياس قدرته على تحفيز النمو السرطاني.