دخلت رينو قطاع سيارات SUV متأخرة، لكن أن تصل متأخرة خير من ألا تصل أبداً. هذا ما حصل مع الشركة الفرنسية من خلال تقديمها طراز رينو «كوليوس 2 ليتر دي»، المنتمية الى سيارات SUV الصغيرة، التي تنافس في قطاع صعب يعج بفولكسفاغن تيغوان، وفورد كوغا التي تتحلّى بتصميم جذاب جداً إضافة الى تحقيقها متعة قيادة حقيقية يتكامل مع سعرها المدروس. وبغية تزويد كوليوس بإمكانات جيدة فوق الطرق غير المعبّدة، لم تجد رينو الا الإستعانة بشركتها نيسان اليابانية ذات الخبرة الطويلة والعريقة في هذا المجال. وبخلاف سيارات هذه الفئة التي تتحلى بتصاميم جذابة، لم توفق رينو في تقديم تصميم جذاب لجديدتها كوليوس. وعلى رغم الخطوط في هيكلها والسكك المعدن على السقف واللمسات التصميمية الخاصة بالشركة الفرنسية، لا تزال هذه السيارة تفتقر للبريق الذي تتحلى به منافسات كثيرات في فئتها. من الخلف، يمكن فتح القسم العلوي في شكل مستقل لتحميل الأمتعة الصغيرة والخفيفة. وطبعاً، يمكن فتح الباب بأكمله لتحميل بقية الأغراض. ويستوعب صندوق الأمتعة مجموعة 450 ليتراً يمكن زيادتها الى 1380 ليتراً بعد طي المقاعد الخلفية، لا سيما أنها تتمتع بقابلية الطي المستوي. أما من الأمام، فقد زوّدت المقصورة بمواد يمكن وصفها بالذكية، لكن طريقة وضع لوحة القيادة بدت مخيبة للآمال. ووفرت رينو حيزاً كبيراً داخل السيارة إضافة الى مستويات عالية من التجهيزات، منها الفرش الجلدي ونظام الملاحة ونظام الاستماع الموسيقي. كذلك يتوافر للسيارة محرّك ديزل سعة 2 ليتر بقوة 142 حصاناً. وتحقق معه معدّل استهلاك جيد للوقود، لا يتجاوز 270 كلم/20 ليتراً، أي 7.33 ليتر/100كلم. ويترافق هذا المعدّل مع نسبة انبعاثات منخفضة لغاز ثاني أوكسيد الكربون لا تتجاوز 197غ/كلم. كما زودت السيارة بمحرّك ديزل يولّد 198 حصاناً على رغم تمتعه بالسعة ذاتها. وتنطلق معه من صفر الى 100 كلم/س خلال 9.9 ث. وينخفض معدّل استهلاك الوقود الى 253 كلم/20 ليتراً، مع نسبة إانبعاثات تصل الى 209غ/كلم. على الطريق، تمت معاينة السيارة لتؤمّن الراحة والعزل الصوتي، بخلاف التركيز على التعامل الحاد معها كونها زودت بتعليق طري من شأنه أن يمتص مطبات الطريق حتى الصخرية منها. ويمكن الحصول على نسخة بإندفاع أمامي فقط.