أكد رئيس برنامج «موهبة» الصيفي للمرحلة الابتدائية في محافظة جدة محمد باعيشرة ل«الحياة» أن التصنيف بمعايير عالية في اختيار الطلاب للبرنامج أسهم في رفع الروح التنافسية للطلاب، كما ميز كل طالب بميزة مختلفة عن أقرانه. ورأى أن كل طالب في البرنامج يحمل نبوغاً، وذلك استناداً إلى معايير الاختيار العالية، والأدوات والإمكانات المتوافرة من قبل «موهبة» في هذا البرنامج، كما أن الجهة المستضيفة سخرت إمكاناتها، فضلاً عن توافر فريق عمل يتصف بالكفاءة العالية. وأشار باعيشرة إلى توافر مجموعة من المعامل في البرنامج الصيفي، تلبي حاجات الطلاب بحسب استعدادهم الذهني، الذي صنفوا على أساسه من قبل المركز الوطني للقياس والتقويم، وعليها تم ترشيحهم لهذا البرنامج من طريق موهبة. وقال إن الطلاب المختارين تم تقسيمهم إلى مجموعتين، مجموعة الصف الثالث والرابع الابتدائي «البراعم»، ومجموعة الصف السادس والأول متوسط «الأشبال»، وضعت لهم أربعة مسارات هي: الابتكار والأعداد والأرقام وهو مسار خاص بالبراعم، والعلوم والهندسة والروبوتات الخاص بالأشبال. وأوضح أن ميزة البرنامج تتمثل في تحويل تطبيق المفهوم النظري إلى عملي، في مواضيع يعيشها الطالب خلال حياته اليومية، ما يرفع من رغبة الطالب في التعلم وشغف الاستكشاف والبحث عن تطبيقات في حياته العملية، والتي تكون خارج أسوار البرنامج، وهو الهدف الرئيس من البرنامج كون البحث يوسع مداركه فيتمكن في مستقبله من الحصول على المعلومة وتطويعها وتوظيفها في مجالات جديدة، فيتحول إلى مبتكر وعالم، أو شخصاً مسؤول قادر على إحداث ثورة معلوماتية في حياته الخاصة وللمجتمع كافة. عدد من الطلاب الموهوبين أوضحوا ل«الحياة» أن نظرتهم للبرنامج تغيرت بعد المحاضرات وزياراتهم للمعامل والفصول العلمية، ودخولهم مسابقات مختلفة خلقت روحاً تنافسية بينهم، ويشير الطالب رافد الصايغ الذي يدرس في الصف السادس الابتدائي، إلى أنه اكتشف ميوله وحبه للهندسة، وتعلم خلال الفترة التي قضاها داخل أسوار البرنامج صناعة الروبوت وبعض الرسومات الهندسية الدقيقة. وأبان أحد البراعم، يدرس في الصف الرابع الابتدائي عبدالرحمن الحرازي أنه رفض فكرة الانضمام إلى البرنامج، لكنه غير رأيه بعد أن تعلم العديد من الابتكارات، وشارك في المسابقات والأنشطة المخصصة للبراعم في برنامج موهبة، وقال إنه ابتكر شعلة من طريق علبة معدنية كانت نتاج مشاركته في البرنامج.