أعلن «مركز دبي للسلع المتعددة» أمس أن الاستثمار العالمي في سبائك الذهب، ازداد 62 في المئة، ليصل إلى 384 طناً خلال العام الماضي، مدفوعاً بالطلب الكبير على شرائه من دول الشرق الأوسط وشرق آسيا. وأكد أن الذهب حافظ على سمعته كملاذ آمن للمستثمرين في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية. وأفاد المركز في النسخة العربية من «تقرير «جي أف أم أس» للذهب 2009»، التي أصدرها أمس، أن عمليات شراء المعدن الثمين من الدول غير الموقعة على اتفاق المصارف المركزية الخاصة بالذهب ازدادت، في وقت حافظت المصارف المركزية على احتياطها من الذهب، ما أدى إلى تدني المبيعات. ولفت التقرير إلى تعديل مستوى المعروض في السوق جزئياً بفضل الزيادة في حجم الذهب المعاد تصنيعه في السوق لأكثر من 1200 طن في وقت وصل إنتاج المناجم العام الماضي، إلى أدنى مستوى منذ عام 1996، حيث تركز معظم عمليات إعادة التصنيع في منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا. كما ارتفع حجم سبك العملات المعدنية 40 في المئة، وهو أعلى مستوى منذ 20 عاماً. وقال الرئيس التنفيذي للمركز أحمد بن سليم: «اكتسبت تجارة الذهب أهمية تاريخية في منطقة الخليج العربي على مر العقود، وكان لدبي موقع الريادة في تعزيز هذه التجارة، اذ كانت ولا تزال البوابة الرئيسة للوصول إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وشبه الجزيرة الهندية وشرق آسيا، وقد أطلقت الكثير من المبادرات التي ساهمت في تطور تجارة المعادن النفيسة في شكل عام والذهب في شكل خاص، وتبنتها. واعتبر مساهمة المركز في نشر الطبعة العربية من هذا التقرير السنوي، خطوة مهمة تدعم تجارة الذهب ونموها المتواصل، لأنه «من أكثر المصادر شمولية وحيادية وصدقية في توفير المعلومات والأبحاث المتعلقة بأسواق الذهب العالمية». وأوضح مدير قسم الذهب في المركز هاريندرا كايلث، «ان التقرير يقدم للمهتمين وصناع القرار في قطاع تصنيع الذهب وتجارته، مصدراً أساساً لفهم اتجاهات الأسواق الرئيسة، والاطلاع على التحليلات ووجهات النظر العالمية، خصوصاً في ظل تذبذب الظروف الاقتصادية الراهنة، ما يساعدهم على وضع استراتيجياتهم وتنفيذها».